بسم الله الرحمن الرحيم
أسيــر العيــون !!
قيل ما الذي يأسر قلبك فقلت عينها تلك التي تجذبني بإصرار ..
السواد دائرة ليل يحاط بها وضح النهار ..
واللمعان خلسة فجر يباغت الأجواء كأضواء المنار ..
لؤلؤة أصدافها المقلتين حيرت العقول بروعة الإبهار ..
تحفة عالية النقاء تبدو رائعة الصفاء كماء المزن والأمطار ..
قطعة فنية فريدة من نوعها في عالم الإبصار ..
ومن ينظر في العمق يسافر في لجة الأنوار والأسرار ..
لا يمل من طول السفر ولا يكل من كثرة الإبحار ..
عين تماثل بحر الهدوء في عوالم السكينة والوقار ..
نظرت إليها ثم نظرت فلم أكتفي بل زاد شوقي للمزيد من المقدار ..
فقالت تعاتبني ألا تكتفي من نظرة قد جلبت لنا شوارد الأنظار !!..
فقلت لها دعيني فإني متيم مجبر بالسير في ذلك المشوار ..
وقدري قد أحاط بنظري والعاقل من يقتدي بسطوة الأقدار ..
فلما العتاب عن نظرة أبهرت عيني وفاقت هيبة الأقمار ..
وكيف أغض النظر وتلك العيون تجذبني بقوة الإبهـار ..
فلا تلمني أيها اللائم فإني مقيـد بحبال الانبهار ..
ومن أحق باللوم صائد يترصد أم صيد أسير في شباك الأنوار ؟!! .
ــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش