بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

روعـة الخصـال تشكـل الســياج   ؟.!!

كيف نلتقي والسياج حول الحمى .. أسوار أخلاق وأعراف وتقاليد مانعة  .. ومنهج حـد وصـد ومنع من فوق سموات عالية .. منهج ينادي بفضائل الأخلاق والصفات السامية .. وتلك الموانع والزواجر سمات تجعل المرغوب أكثر قيمة وأكثر ندرة وأكثر سلعة غالية .. والنفس تعـف إذا تعفف المنبع بالصفات الطاهرة .. هالة من الأنوار تتعالى شرفاَ وعزاَ وخصالاَ لتمثل شعلة فوق قمم عالية  .. وتمثل حصناَ تحيط بدرة هي تلك التي في كنف الأخلاق جاثية  .. والثمرة المتواضعة هي تلك التي قطوفها دانية .. والأنفس النبيلة دائماَ تشرئب لتقطف الثمار العالية .. وتلك الأرض تحت الأقدام موطن الأحجار على مدى المسافات المتتالية  ..  ولكنها ليست تلك الأحجار المرجوة الكريمة النفيسة الغالية  .. فمتى كانت الألماس والجواهر والدرر للأيدي مجاورة  ؟؟ .. والنفوس الشريفة ليست بالفطرة شغوفة لرفقة المتاع الوافرة  ..  ولكنها دائماَ تتلهف لتنال المحاسن النادرة ..  فإذا توفرت رخص المتاع فإنها تمثل أبخس الأشياء التي لها النفوس مجافية ..  وتلك روح في مقام النزاهة تشف بأخلاق الكرام من صفوة الملائكة ..  تترقى ابتعاداً وتنزهـاَ عن مزالق الهوى للنفوس الراغبـة  .. فمطلوبة عفيفة تمثل عزة العين بطهرها ونقاءها وبالصفات الراقية .. وطالب عفيف يجتهد لينال مراماَ عزيزاَ يحل له بالكتاب والسنة الصائبة .. أبداَ يجد ويكد ليقطف ثمرة شريفة ذات الخصال الطاهرة .. ثمرة مصونة عالية الخصال طاهرة لم تدنسها الأيدي الماكرة .. وذاك القطاف نعم القطاف لمن كان يرجو لقاء الآخرة .. ندرة في زمن أصبحت فيه قنوات الهوى من كل فج دانية .. وسياج الأخلاق تداعت لتصبح الرغبات وملذات الهوى فيه شائعة .. والذي يرتع في حمى الحرمات ينال مراده وبمجرد إشارة بطرف البنان يجد الرغبة متواجدة .. وتلك أعالي الأشجار أصبحت تشتكي من ندرة الثمار الفاضلة .. وأصبحت جداول الأوحال تجري تحت الأقدام ولا يتخطاها إلا ذو عزيمة عالية .. فهي تلك الخطوات فوق ألغام من الموبقات الهالكة .. والسعيد في هذا العصر من يتفادى تلك الألغام بالحكمة والموعظة الراشدة ..  ومنال العزة فوق سروج الطهر والعفة قيمة لا ينالها إلا تلك النفوس الراقية ..  ثم تتساقط أوراق الفضائل والشمائل حين تعرض في أسواق المفاسد الراكدة .. أسواق تزكم الأنوف بنتانتها حيث تباع فيها  تلك الأجساد الساقطة .. تلاحق من يلاحقها بوصمة العار مدى العمر وحتى مشارف المدافن القابرة .   

ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 191 مشاهدة
نشرت فى 31 يوليو 2014 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

778,382