بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

قلـوب تغسلـها حبيبـات النــدى  !!

أنقذ اليافعة من شفا الهلاك والموت .. فأهدت له اليافعة أجمل بسمة من ثغر إنسان  .. بسمة خاطفة كلمحة البرق أضاءت الوجدان  .. مثلت إشراقه نور عادلت في وزنها عمر إنسان .. قيمة مبذولة من أوج البراءة .. وهدية من برعم غض يفقد الأذية والأشواك .. لمحة بمقدار قبس من الأنوار أضاءت وجهاَ صغيراَ بنضارة الليمون والرمان .. روعة لاحت كالبرق ثم أطفأت تاركةَ أثراَ شامخاَ يدغدغ الوجدان ..  إشراقه لمحة أنارت أنفساَ تملك القيمة في الإحساس .. أنفس تصطاد مظاهر الحسن بالمرصاد .. متى ما تجلى الحسن تهللت رقصاَ وإنشاد .. تعشق حبيبات الندى حين تستدير رقةَ فوق الأغصان .. صافية نقية وبريئة براءة  جدي الغزلان  .. وتعشق رذاذ الأمطار حين تلازم الدقة والرقة والاتزان ..  اتزان كخيوط الجيتار تتراقص لتدندن بالألحان .. رزمة من صغائر الحسن والجمال وعلامات دقيقة من الروعة تعظم لوحة الفنان .. تلك المظاهر من الحسن والجمال لا يعرفها كل يدعي العرفان .. ولا يحس بها كل من يمشى على الأقدام .. بل يمرون عليها مرور الكرام ..  إنما تعشقها قلوب تعرف مكامن الأسرار .. قلوب تمتطي أجنحة الفراشة لتلاحق مساقط الأمطار .. وبسمة اليافعة تلك تفقد الوزن لدى الغافل الولهان .. ولكنها صورة في قمة الروعة لمن يترصد الحسن في الوديان .. هي الناس كذلك تتفاوت في الشعور والإحساس والأشجان .. فيها من يماثل الجلمود والصخرة القاسية حين تتجلى مظاهر الافتتان ..  وفيها تلك التي تعادل النسمة في الرقة وجمال الحس والوجدان .. أفئدة في رقة الحرير تجاري منابع الزلال في سواحل الرياض والجنان ..  لا تفوت اللمحة الجميلة الطارئة مهما قل شأنها ومقدارها في الأوزان  .. لأنها تعشق الحسن أبدأ أينما بدأ وكيفما أتى به المكان والزمان .. جدل يفاصل البين كما يفاصل البحر بين سواحل المروج وسواحل البركان .. فتلك شواطئ النعمة بروعة الأزهار والنسمات والفراشات وغناء الكروان .. وتلك شواطئ الجحيم بشواء الرمضاء وأنفاس الدخان .. وشتان بين أنفس وأنفس في كفة الميزان .. فتلك هي الجامدة الخربة التي تفقد نبضات الجمال في القلوب والوجدان ..  وتلك هي العالية المرهفة الإحساس بعبقرية الفنان .. فئات تلازم العمر في رفقة البوم والجرذان .. وفئات تبحر في عباب السحاب بأجنحة تجد في الخفقان .. وعينها دائماَ تلاحق الحسن والجمال في كل مكان .

ــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 231 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2014 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

770,320