بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بســتان دوحـة الحـروف والكلمات الجميـلة !!

أيها السابح في بحور الضاد هل دخلت البستان يوماَ ؟؟ .. وقد سبقك السابقون إليه تشوقاَ  .. حين أوجدهم أقدام الحظوظ ليكونوا في سواحل المعاني العطرة النضرة  .. ولما تناولوا مذاق الروعة والحلاوة تمسكوا بالمقام .. وأبو الخروج من البستان وقالوا لن نغادر الجنان !! .. فتلك جنان عالية الروابي بأروع الحروف التي تخطر في قلب إنسان ..  جنان ثمارها دانية القطوف تتحدى وتتعالى بحلاوة المذاق .. لتدخل الأنفس في حيرة وتقول في حيرتها أية ثمرة تستحق الأولوية لتلامس الشفاه  ؟؟ ..  فكل الثمرات بهجة تغري بالمحاسن والروعة والكمال والجمال .. وتتنافس بينها في محاسن الخصال  .. فهناك روعة الكلمات في صورة فراشات زاهية جملية الألوان .. ترفرف فوق أزاهير الروائع من الخواطر السامية الراقية .. ومن القصص التي قالت ثم حيرت الأنفس والألباب !! .. ومن الحكم التي أجلبت الذهول والإعجاب .. ومن المقالات التي تحدثت بالجرأة ثم حطمت مغاليق الأبواب .. ومن الأمثال والأقوال التي توافق الغطاء للأمور والأسباب .. فهنالك الحروف بمعيار الألماس والدرر .. وفواصل الكلمات تفوق حبات عقد من لؤلؤ البحار ..  ورميات الحروف ليست بتلك العادية المتاحة في الأسواق بكثرة الزبد .. إنما هي رميات من كبد الأعماق .. وهي من مستخلصات الماهرين الذين يجيدون الغوص في أغوار المناجم ليأتوا بالنادر النفيس من المعادن والألماس  ..   قال أحد القراء الذين تنعموا في رياض البستان  : كنت ماراَ بالجوار .. فقادني الظمأ لأدخل بستاناَ .. فوجدت فيه ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. فقيل لي كفاك يا هذا !! .. فقلت لهم لن أكتفي أبداَ وسوف أبقى هناك داخل البستان إلى الأبد دون الرحيل .. لأكون فيه مدى الأيام والشهور والسنين  ..  فقيل له هنيئاَ لك فإن مباهج البستان متاحة مبذولة غير مقطوعة ولا ممنوعة .. وهي تجود كالينابيع بأطيب الثمرات لكل من يعشق لغة الضاد .. فذلك البستان يخلو من نواطير تمنع الأخذ والتحليق فوق الأزهار .. كما أنها لا تملك المواسم لتعطي ثم تمسك حيناَ عن العطاء  .. ولكنها دائمة التدفق دون فترات جفاف ودون أغصان تحمل العراجين الخاوية من الثمرات .. والأعجب أنها دائماَ تأتي بالجديد الذي لا يخطر على قلب إنسان .. وهنا نسأل ذلك الهمام الذي يبحث دائماَ عن الكنوز اللسان : هل دخلت البستان يوماَ تبتغي روضة دون الرياض ؟؟ .. وقد سبقك السابقون وتنعموا بألوان الثمار !.. ثم قالوا لن نغادر أبداَ ساحة الجنان !! .. والكل يدرك جيداَ أن السعادة تكمن في التجوال في أروقة البستان بالليل والنهار .. فيا نعمة البستان الذي يجمع عشاق الضاد في سواحل الفردوس .

ـــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 398 مشاهدة
نشرت فى 13 فبراير 2014 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

766,869