بسم الله الرحمن الرحيم
الليــــل والأســـرار ؟؟!!!
رحلت عني أوشاج الضياء ليجاورني الليل في معبدي
والصمت صمت عبقري يداري السر ليحبس مدمعي
أسكن الليل وحيـداَ بخيـال يجلب الخـل في مقعدي
أصـدق الخيال واثـقاً كـأن الخـل يخالـط مجلسي
فألتمس الجوار بمعصمي فلا أجد من يلامس معصمي
مجنون في خيالي أناجي ظلمـة الليـل فـي مهجعي
كأني أرى الخل واقفاَ متلفهاَ يبتغي عناقاَ فيـه فرحتي
فأمد سواعدي لأقبض العدم بعده الغم يوجد مصرعي
ثم تجري دموعي فوق خـدي لتبلل الدموع مضجعي
فيا ليتني ما سرت في درب الهلاك كم بالعذاب نالني
أسير الهوى أفقد الحيلة ثم أخـفي من الناس لوعتي
الليل محرابي وفيه أضحي بقلبي ليكون قربان لفديتي
فما بقي إلا طيف يطارد وحشتي ليكون جـل مكسبي
فأين الزمان وأين الأخلاء فقد ضاعوا وضاعت حيلتي
ألتمس النهار فلا شمس هنـاك ولا بدر يبدل ظلمتي
وليلي سرمدي يطالني بالحزن ألمـاَ ليـورق راحتي
أبكي وحيداَ ثم أكتم أسراري وذاك الليل يستر لوعتي
ولو جاء مـن يتفقد أحوالي تنكرت ثم أمسح دمعتي
يراني في نعمة ولست في نعمة إنما أسـاتر سيرتي
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش