جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة



بسم الله الرحمن الرحيم
قالــــوا نراكـــم تبكـــون !
قالوا : نراكم تبكون ؟!! ..
فقلنا لهم نبكي لأننا بمحنة المصروع ..
لا نملك الحيلة ولا نملك غير تلك الدموع ..
وقد استنكروا البكاء وقالوا تلك تجارة في الممنوع ..
ووفرة الدموع إغـراء لفرض الرسوم على الدموع ..
أبكتنا لذعة الأحوال والسلطات في حل من معاناة الجموع ..
نلتقي عند لحظات الهتاف والتصفيق ونفترق عند لحظات البكاء والجوع
نكتوي بغلاء الأسعار والهدية منهم لنا هـو شعـار الدعم المرفوع ..
الداء فينا جمرة تحرق الأكباد والشفاء منهم ذاك المزيد من الدموع ..
لو كانوا يحسون بأحوالنـا لبكوا كما يبكى ذلك الطفل المفجـوع ..
والذي يسبح في حياض الماء ليس كالذي يسبح في حمم البركان مخلوع
أين العدالة تحت السماء إذا لم تشفع للناس كثرة الطاعة والخضـوع ..
لا يبالون بأحوالنا .. والناس تشقى وتلاقي الحياة بالمشقة والركوع ..
والأكف مرفوعة نحو السماء يا رب أشقي من يشقنا حتى يرى الحقيقة في معاني الجوع .
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش