بسم الله الرحمن الرحيم
العنـوان القـذر الظالــم !.!!!!
في أكثر من موقع لليوتيوب ظهرت لقطات لشريط بعنوان ( اغتصاب قبطيات في وضح النهار وسط صيحات التكبير ) .. العنوان نداء صارخ لبث الفتنة بين الطوائف الدينية في مصر .. والذي وضع العنوان يحمل في نفسه الكثير من الحقد على المسلمين .. وهو بتلك الدناءة التي تظهره على أنه يفقد الأخلاق السوي .. وأنه ليس على دين من السماء .. إنما هو على ملة قذرة مهما كانت اعتقاداته الدينية .. وهو يظن أنه نال مقاماَ بتلك الفرية الكريهة النكرة .. ولكنه على العكس نال كل ما يحط من أخلاقياته .. وبمشاهدة تلك اللقطات لا يجد المشاهد أية علامات تؤكد عنوان ذلك الشريط .. بل مجرد مشادات وتشاجرات عادية بين فئات كل يدافع عن حقها في ساحة مكشوفة ليس فيها ما يخدش الحياء .. إنما أراد ذلك الخبيث أن يشوه صورة المسلمين بذلك العنوان الصارخ .. فالمسلم عزيز النفس وعزيز العقيدة فهو لا يمارس الفاحشة والزنا علناَ في الطرقات لإرضاء رب العالمين بالتكبير والتهليل .. ذلك جدل في الحقيقة بعيد جداَ عن قبول العقول السليمة .. ولا يظن أحد أن ذلك قد يحدث في يوم من الأيام .. فإذا كانت الفاحشة محرمة في الدين الإسلامي حتى في أعمق مواطن الخفاء .. فكيف يتجرأ المسلم ويفعلها جهاراً في الطرقات ليرضي الله بالتكبير .. وهو المسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداَ رسول الله .. وهو الخائف من عقاب الله ليلاَ ونهاراَ فلا يعقل من مسلم بعد ذلك أن يغتصب القبطيات أو غيرهن في وضع النهار بياناَ عياناَ هو يكبر ويهلل !! .. ليس ذلك من الإسلام وليس ذلك من شيمة المسلم .. حتى ولو ضعفت نفس مسلم من المسلمين في لحظة من اللحظات وذلك وراد في كل الأحول فإنه يفعلها في خفاء وعلى استحياء شديد من الله ثم من أعين الناس .. فكيف يتجرأ ويفعل الفاحشة في الطرقات وهو يعظم الخالق !! .. في الوقت الذي هو فيه يناضل من اجل دينه ويقدس تعاليمه .. وفي تلك الساحات التي وجدت فيها الفتن بين الطوائف فكل طائفة تعتز بفضائل دينها فكيف يأتي مسلم ليدافع عن دينه بالتشويه والفواحش .. أنظروا هنا كيف أن العقل والمنطق لا يجاريان ذلك العنوان القذر .. إنما ذلك العنوان المعوج مردود على صاحبه .. يصفع به وجه كاتبه .. فاللعنة على الدناءة والخسة .. فإذا كانت نفس المسلم الصادق عفيفة تعف عن الرغبة الغير سوية بملامسة أجساد طاهرة فكيف لها أن ترغب في مس أجساد هي غير مفضلة وغير مستساغة بالدين والفطرة .. وتلك هزلية رخيصة للغاية .. والاجتهاد من تلك الجهة التي عملت لإظهار تلك الدراما الرخيصة لم ولن ينجح في الأخذ من مقام الإسلام أو المسلمين .. فالإسلام هو دين العفة والشرف والكرامة والطهارة والنقاء والتعفف عن مساقط الدونيات .. ذلك هو الإسلام في الماضي وذلك هو الإسلام في الحاضر وذلك هو الإسلام حتى قيام الساعة بإذن لله .. فالتسقط السواقط والمهازل والدونيات .
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش