بسم الله الرحمن الرحيم
إن غـداً لناظــره قريــب ؟..؟؟؟؟؟؟
ثوار تعودوا الحياة في شوارع الحزن والدمار ..
تجـري بأعينهم دموع الأسى كالسيل مـدرار ..
ومشانق الظـلم منصوبة بيـد غـادر جبـار ..
والأرض تسـقى بدمـاء الشهـداء الأبـرار ..
وسماد الأرض جثث أطفال فـي عمر الأزهار ..
وأرامـل ثكلـى تبكـي فـلذات أكباد أبـرار ..
وقبـور الثـأر ميـادين زانت بدماء الثـوار ..
والصبر محـال في حافـة بركان تلفح بالنار ..
والفــرج بعيـد ما زال يراوغ في المشوار ..
والليل كئيب وطويل والظلم يعصف كالإعصار ..
شجرة زقوم من أصل جحيم توطنت الحلقوم بإصرار ..
تمص دمـاء الثوار وتعشق إسقـاط ربيع الأحـرار ..
وليـل الظـلم طـويل وغداً فجـر الحق بالانتصار ..
وذاك الـدرب مجـرب فبعـد الظلم نـور الأنـوار ..
ورمـوز الشر تغادر وكـرها بعد فسـاد بالأضرار ..
واسود الغاب تزمجـر عالياً لتزيل فلـول الاحقـار ..
واليسر بعد العسر قادم وكذا القمـة بعـد الانحدار ..
وغداً يوم النصـر مؤزر ليعانق بالتهليل والإكبـار ..
ـــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش