بسم الله الرحمن الرحيم
مـا هكذا تـورد الإبــل ؟؟.؟؟؟؟؟؟؟
أوردها سعد وسعد مشتمل،،، ما هكذا يا سعد تورد الإبل
الزمن أخذ جولته بالكفاية في مسايرة الفرضية التي نادى بها المثل .. وصحة الأسلوب كانت شرطاً في تحقيق الأهداف .. ثم انحاز الزمن تدريجياً بمعدلات انحراف متتالية حتى أصبحت الكيفيات في توريد الإبل هي الفوضى المفضوح .. والنهج السائد في حياة الناس .. فلو عاد قائل المثل ( مالك بن زيد ) من قبره لوجد سعداً أحسنهم في توريد الإبل .. لأن الآخرين اليوم حتى لا يفرقون بين الإبل والغنم .. ومنهم من يوردها جوعى ثم يصدرها عطشى .. ثم ينال الوسام على جدارته .. وأوسمة البطولة فوق صدور أبطال لم يشاهدوا يوماً حرباً .. ثم يشار إليهم بالشجعان المقدام الذين قدموا أنفسهم فداءً للوطن .. وفي الحقيقة هم لم يقدموا أنفسهم للوطن ولكنهم قدموها لمتسلط في طبق من ذهب .. وذاك شهيد ينال اللقب لأنه لقي حتفه وهو يدافع عن مجرم غاصب .. والاستشهاد حقيقته درجة عالية إذا استوفى شروط الموت في سبيل الله .. أما غير ذلك فاللقب دخل في محنة الإبل التي تورد بغير محلها .. وأصبح اللقب شائعاً متاحاً بين الناس حتى أننا سمعنا يوماً ملحداً كافراً يلقب بالشهيد وقد مات في حادث طائرة .. فإذن سعد ليس وحده هو الملام في محنة توريد الإبل .. بل أن السمة السائدة في عالم اليوم هي الخلط والهرج حتى ولو أن مالكاً أكثر الملام ولعن كل العالم على ركاكة الأساليب .. فنحن لا نبالي ولا نجتهد في تصحيح المسار .. بل نحن نوردها هكذا وسعد قد يكون أمهرنا .. وما نحن إلا جملة من العيوب ويندر فينا من يوردها كما يريدها مالك !! .
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش