بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

هـانـت نفوســـنا ؟؟...؟؟؟؟؟؟

القتل والموت في الأمة الإسلامية يلازم الزمن بطريقة مكثفة منذ الحرب العالمية الثانية .. وفي معظم أنحائها .. وأصبح من الطبيعي جداً أن نسمع بمقتل العشرات من المسلمين يومياً بدرجة تشبه الإدمان .. وقتل الأطفال والنساء أصبح من البديهيات التي لا تفرض الانتفاضة بغضب .. عشنا الأيام السوداء طوال الفترة مع بعد الحرب العالمية الثانية في محنة القتل في أرض فلسطين المحتلة .. ثم حروب وحروب هنا وهناك .. ثم أخيراً ما يجري اليوم في ساحات الربيع العربي .. فيومياً تتشرف القنوات الفضائية بالمزيد  من القتلى بالعشرات بل بالمئات  .. وبكيفية وحشية لم يعرفها التاريخ .. وإلا فماذا يعني ذبح العشرات من الأطفال !! .. وما هي الخطورة التي يشكلها طفل في مقاومة جهة من الجهات .. إلا إذا كانت تلك الجهة مجردة من الإنسانية ووليدة أرحام الكلاب .. حاقدة في نفسها متعطشة للدماء حتى ولو كانت دماء أطفال أبرياء  .. ثم هناك قصة اغتصاب النساء وقتلهن في مجتمعات يفترض أنها أخلاقية ومثالية .. فالقاتل للأطفال والنساء والأبرياء  حتى يكون يوما ً يجب أن لا يكون .. فأي خير نتوقعه من قاتل أطفال بعد ذلك !! .. ونبعد الإشارة بالأصابع لجهة بعينها ولكن أي جهة مهما كانت اتجاهاتها تسقط بمجرد أنها قاتلة أطفال ومغتصبة نساء .. تلك الجهة تستحق اللعنة وتستحق البصق عليه .. والذي يقتل طفلاً ثم يتمثل بجثته هو وحش قيمته في نظر الأمة في قيمة قذارة نتنة لجثة خنزير نتن ..  وهو ليس بإنسان  ..  وحتى نعته بالحيوان يقل من قيمة الحيوان .. ولا يتخيل العقل أن يكون بين البشر ذلك النوع الذي يفقد أي إحساس وأية رجولة وأية أخلاق ويتدني في سلوكه إلى الدرك الأسفل الذي هو في معيار مخلفات الإنسان من القاذورات .
               وكل جهة ترمي بتلك الأفعال المنكرة للجهة الأخرى .. ولكن مهما كانت المواقف فإن الرجولة والشهامة أبداً لا تكون بقتل الأطفال واغتصاب النساء .. فهنا نجد نوعية خارجة حتى عن الأعراف السائدة في ساحات الإجرام .. فالذي يشكل الخطورة القصوى هو عادة ذلك الذي يحارب ويقاتل ويقاوم  .. أما ذلك الطفل الذي ليس في يده ما يوجع  بمقاومة أو تلك المرأة التي لا تملك إلا نفسها فأية حجة تبرر القتل وتبرر التمثيل ؟؟  .. إلا حجة ذلك الجبان الرعديد الذي لا يملك من الرجولة أثراً  ..  وقد عجز عن مقارعة الند بالند  من الرجال فتحول بخسة ودناءة لينتقم من الأطفال الأبرياء ..  فهو عاجز في نفسه وهو أشد عجزاً من ذلك الطفل الذي تمثل بجثته .. واللعنة عليه في الدنيا ويوم القيامة هو من المقبوحين في الدرك الأسفل من جهنم  .

ــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 147 مشاهدة
نشرت فى 6 يونيو 2012 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,407