بسم الله الرحمن الرحيم
رسـالة بحـرف عـلة يتيمة ؟؟..؟؟؟؟؟؟
الورقة عذراء بغير نبت ..
خلت من حروف العطف والإسهاب ..
رمضاء كصخرة الصمت تفقد الواحة والسراب..
والجدب سمة تمنع الأمل في أي لون للاقتراب ..
مات الفرح في صفحة البين ملتحفا بأجنحة الغراب ..
لم يشتكى القلم من علة الحرف والعتاب ..
ولم يبكي كعادته بدمع الحزن فوق الكتاب ..
ولكن نهاية موسم بدأ يميل إلى الخراب ..
موت خريف تساقطت أوراقه لتلتحق بالتراب ..
ورويداً تموت وعينها في ربيع كان ذات يوم كالشهاب ..
محنة صبر تمثلت كالجمر وتصيب القلب بالاكتئاب ..
في يده رسالة الموت وهو قائم بالحزن في المحراب ..
وكواكب الحظ تبتعد في مدار الأبد وتختفي بين السحاب ..
والعين تبكي بشوق وتلاحقها بأمل حتى توارت بالحجاب ..
وحروف المد تمتنع برفق وتأبـى أن تبوح بالعتاب ..
وفاصلة القول نقطة فوق حرف في رحلة حزن دون إياب ..
رسالة تبكي بشح أحرف أبت أنامل أن تسطرها بالجواب ..
بقصة كانت ذات يوم وحكاية قلب أصبح في غياب ..
فأضحت جملة القول صمتاً وبحرف أغلقت متن الكتاب .
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش