بعد ما يقرب من أربع ساعات بين جدران قاعة نابليون بقصر الإليزية، وإصباغ الشرعية الدولية للمجلس الانتقالي الليبي كسلطة جديدة في ليبيا، وطي 42 عاماً من حكم العقيد معمر القذافي، اعتلى الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، ورئيس المكتب التنفيذي في المجلس محمود جبريل، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون منبر المؤتمر الصحفي لإعلان خطوات مسيرة استعادة الاستقرار والأمن وبداية تنمية ليبيا الجديدة .
ولم تكن مصادفة أن يُعلن ساركوزي عن هذه الخطوات والتي تبدأ باتفاق المشاركين على الإفراج عن الأرصدة الليبية المجمدة، وإن لم يُعلَن عن آليات هذه الخطوة، خاصة وأن الأمر يبقى مرهوناً باستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي.
وبينما اتفقت الدول المشاركة على تخصيص 15 مليار دولار للانتقالي الليبي بشكل عاجل وفوري، كشف الرئيس الفرنسي عن اتفاق المشاركين على مواصلة العملية العسكرية لحلف شمال الأطلسي في ليبيا، نظرا لأن "القذافي مازال يشكل تهديدا لأمن المدنيين".
وأضاف ساركوزي أن المشاركين طلبوا من الحكومة الانتقالية بالعمل على تحقيق مصالحة وطنية تجنبا لقيام حرب أهلية، وتحويل مجموعة الاتصال حول ليبيا إلى مجموعة "أصدقاء ليبيا".
وعرض عبد الجليل وجبريل رؤيتهما لمستقبل ليبيا ما بعد القذافي، وملامح خطة انتقالية مدتها 18 شهراً، يتم فيها اختيار حكومة انتقالية وطنية واسعة، وينتخب مجلس تأسيسي يقوم بكتابة دستور يطرح للاستفتاء، ويمهد لإجراء انتخابات عامة .
وبدوره أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الوضع الإنساني في ليبيا يمثل أولوية قصوى، وأكد فرار ما يقرب من 860 ألف شخص من البلاد خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أهمية تحديد آليات التصدي للتحديات الإنسانية.
وأوضح أن بعثة تابعة للأمم المتحدة موجودة حاليا في ليبيا وكشف عن إرسال أحد المسؤولين البارزين في المنظمة الدولية للإشراف على الوضع، موضحاً أنه جرى الاتفاق على قيادة الأمم المتحدة لحملة إعادة الإعمار والتحول في ليبيا.
المصدر: وكالات
نشرت فى 2 سبتمبر 2011
بواسطة OmarALmukhtar
شباب ثورة ليبيا 17 فبراير
لا نستسلم نموت او ننتصر\ عمر المختار شيخ شهداء ليبيا الحرة »
ثورة شباب ليبيا 17 فبراير
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
114,001
ساحة النقاش