قصّة الشاطر مالك
كان يا ما كان يا سادة يا كرام وما يحلي الكلام الا بذكر النبي عليه الصلاة و السلام
كان الطّفل مالك محبوباً في مدرسته عند الجميع من أساتذة وزملاء، ونال قسطاً كبيراً من الثّناء والمدح من أساتذته باعتباره طفلاً ذكيّاً، وعندما سُئل مالك عن سرّ تفوّقه أجاب:
أعيش في منزلٍ يسوده الهدوء والاطمئنان بعيداً عن المشاكل، فكلّ شخصٍ يحترم الآخر داخل منزلنا، ودائماً ما يسأل والديّ عنّي ويناقشانني في عدّة مواضيع من أهمّها الدّراسة والواجبات الّتي عليّ الالتزام بها، فهما لا يبخلان عليّ بالوقت لنتحاور ونتبادل الآراء، وتعوّدنا في منزلنا أن ننام ونصحو في وقتٍ مبكّر كي ننجز أنشطتنا.
وأقوم أنا في كلّ صباح نشيطاً، كما عوّدني والداي
على تنظيف أسناني باستمرار حتّى لا ينزعج الآخرون منّي حين أقترب منهم، ومن أهمّ الأسس الّتي لا يمكننا الاستغناء عنها الوضوء للصّلاة؛ حيث نصحوا حتّى لصلاة الفجر كي لا نفوّتها، وبعد الصلاة نتناول أنا وأخوتي إفطار الصباح اللذيذ حتّى يساعدنا على إنجاز فروضنا الدراسيّة بسهولةٍ ويسر، ثمّ أذهب إلى مدرستي الحبيبة حيث أقابل زملائي وأساتذتي.
أحضر إلى مدرستي وأنا رافعٌ رأسي، وواضعٌ أمامي أماني المستقبل، ومنصتاً لكلّ حرفٍ ينطقه أساتذتي حتّى أتعلّم منهم، ولأكون راضياً عن نفسي. وعندما أعود للمنزل يحين الوقت المناسب للمذاكرة، فأقوم خلف مكتبي المعد للدّراسة بحفظ جميع فروضي وواجباتي وأكتبها بخطٍّ جميل؛ فبحمد الله جميع أساتذتي يشهدون على خطّي، وآخذ قسطاً من الراحة كي ألعب وأمرح ولكن دون المبالغة في ذلك، وفي المساء أذهب كي أنام لأستعيد نشاطي للبدء بيومٍ جديد.
وتوتة توتة خلصت الحدوتة حلوة وله ملتوته
#أمنيةعادل
ساحة النقاش