ما حدث هو صحوه كانت ومازالت وستكون...

مش مهم كنا فين من زمان ولكن ها نحن ابناء هذا الوطن ونحن الذين نحميه ونصونه, عشنا سنوات عديده نظن ان حكومتنا تحمينا وتأمن لنا الحريات والكرامه والامان...

ولكننا كنا مخطئين والذي عاصر الاحداث هذه الايام يعلم ما سأقول...

رأيت جيران في كل شارع وكل حي يخافون علي بعضهم البعض, ذابت الفوارق الاجتماعيه والعمريه والفكريه واصبحنا يدا بيد, يسهر الشباب طوال الليل يحمون منازلنا واموالنا واعرضنا, وكل مسجد بكل حي اتخذ منبره ليجمع الناس علي شيء واحد ويوجه التعليمات ليلا ونهارا ليكون العمل جماعي منظم.

الشوارع نظيفه, والكل متحابون وكأننا ذهبنا الي المدينه الفاضله التي كنا نظن ان لا وجود لها.

اعتدنا احترام الحاكم, ومنذ القدم عبد الفراعنه فرعونهم وقدسوه, ونحن جئنا بعدهم واعتبرناه الاب الذي يجب ان يبجل ويحترم مهما فعل.

ولكنه طغي وظلم...

يقول ان الفقراء هم الشريحه الاولي في اهتماماته, ولكن هذا كذب فلم نسمع عن احد الفقراء انه عندما مات اهتمت الحكومه اوالسيد الرئيس بتوفير القوت لمن كان يعولهم واصبحوا ايتام, بل كان يقوم الحي والاهالي بالجهود الذاتيه بتوفير المال والرعايه لهم.

كل اموال الدوله تذهب ولا تعود, نعلم اين تذهب عندما يزداد الغني غني, ولكن لا نعلم لما لا تعود خاصتا بعد اكتشاف الفساد عند وزير او مسئول لا يحاسب ولا تأخذ منه الدوله ما اخذ من اموال الشعب وترجعها.

تعودتم مني مقالات قصيره ولكن ما بداخلي وبفكري كثير ولذلك هذا المقال سيكون اطول مقال اكتبه فسامحوني...

ان مصر بلد الامن والامان وستظل بأذن الله كذلك, لأن القرأن نزل لكل العصور فقد ذكرها رب العزه سبحانه وتعالي في القرأن الكريم:

بسم الله الرحمن الرحيم {اهبطوا مصراً فإنَّ لكم مَّا سألتم} (البقرة :61)
{وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوَّءا لقومكما بمصر بيوتاً} (يونس:87)
{وقال الذي اشتراهُ من مصر} (يوسف:21)
{ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين} (يوسف :99)
{قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ} (الزخرف:51)
صدق الله العظيم
بلادي بلادي لكي حبي وفؤادي....لقد أثبتنا للعالم اننا مازلنا شعب ذا حضاره وتاريخ, وقادرين بعون من الله علي المحافظه علي تماسكنا, وتخطي أصعب المحن. وليس لأني مصريه..ولكن هذه حقيقه وقد اثبتناها بأعتراف المجتمعات الدوليه..دائما كان حاكمنا يشعرنا بالضأله!!! واننا نستدين لنأكل!!! وان لولا الشركه الفرنسيه لكانت القمامه بحار في شوارعنا!ولولا شرطتنا الباسله لكنا ضياع! ولولاه لكنا جياع!! ويا لسخريه القدر فقد عبرنا في الماضي خط برليف الحصين, وهزمنا اليهود. وامس عبرنا خوف كان يسكن في قلوبنا وفكرنا وهزمناه, واستطعنا قياده انفسنا بتكاتفنا.ولكن ماذا بعد...! احلم تكون بلادي العظيمه التي يحبها العالم خيرها لولاد بلدها, وما اكثر خيراتك يا بلادي! ميكنش فيها "احمد عز" ولا "حبيب العدلي" وخساره فيهم اسمئهم..!بحلم نظل متكاتفين كما نحن الان, ونبني ومنهدش! وتعلي الهمم..و تصحى الذمم..وترقي اخلاقنا زي زمان...
بشكر كل من دعا لمصر, وكل من شارك في المظاهرات السلميه, وشكر خاص للأستاذ عمر عادل علي التقاط الصور الموجوده بالمقال.واكيد ان شاء الله بكره احلي من النهارده... والي اللقاء في مقال غدا عن بلادي التي لها حبي وفؤادي.أمنيه عادل