سورة البقرة

سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم، واشتملت السورة على معظم القوانين التشريعية لان المسلمين كانوا في بداية تكوين الدولة، لذا اهتمت السورة بالجانب التشريعي لحاجة المسلمين الى منهج رباني يسيرون عليه في المعاملات والعبادات على حد سواء.

فتناولت احكام الصوم والحج والعمرة والجهاد وما يتعلق بالطلاق والزواج واحكام الربا وهي قضية تهدد المجتمع.

 

﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بالله وباليوم ٱلآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ

﴿  يُخَادِعُونَ الله وَ ٱلَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ

﴿  فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ

ذكر الله في بداية السورة صفات المؤمنين واعقبها بذكر صفات الكافرين، فذكر هنا المنافقين لبيان خطورتهم وضررهم فكانوا يظهرون عكس ما يبطنون.

كانوا إذا لقوا المؤمنين يظهرون الايمان والتصديق ويقولون انا لنجد نعته في كتابنا ويقصدون بذلك النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وكان منهم " عبد الله بن أُبي ابن سلول، ومعتب بن قشير، والجد بن قيس فنزلت هذه الآيات من سورة البقرة

 

 

﴿إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَسْتَحْى أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ ٱلْفَٰسِقِينَ

استنكر المشركون أن يذكر الله في كتابه الذباب والعنكبوت وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله، وما أراد بذكر هذه الأشياء الخسيسة؟

فأنزل الله هذه الآية

 

﴿أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون

 

كان بعض علماء اليهود يقولون لأقربائهم الذين أسلموا: اثبتوا على دين محمد فإِنه حق، فكانوا يأمرون الناس بالإِيمان ولا يفعلونه

فنزلت هذه الآية (44)

واستنكر الله تعالى ذلك عليهم لان ذلك يضاد العقل فأعقب بقوله" أفلا تعقلون" فذلك أمر ينافي العقل أن تدعو بالأمر ولا تأتيه

وفى ذلك قال الرسول الكريم فى أروع تشبيه لهذا الموقف:

"مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه؛ كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه"

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 110 مشاهدة
نشرت فى 17 سبتمبر 2023 بواسطة NouraSadek

عدد زيارات الموقع

3,897