أخلاقنا الجميلة …… خطوة جاءت فى موعدها
منذ فترة ليست بالبعيدة؛ كانت تجول بخاطرى فكرة وهى أن يقوم الإعلام بدوره المنوط به وهو المشاركة فى رفع الوعى الأخلاقى لدى المجمتع شأنه فى ذلك شأن كل القضايا القومية التى تبناها الإعلام من ذى قبل مثل الدعوة إلى تنظيم الأسرة باعتبار أن مشكلة الزيادة السكانية المفرطة هى إحدى قضايانا الوطنية التى باتت تهدد النمو الاقتصادي، وكذلك التوعية بمخاطر الإصابة بالبلهارسيا والتى كانت متفشية فى بلدنا فى وقت سابق
وكم كانت سعادتي حين شاهدت هذه الفكرة تتحقق بالفعل على شاشة قناة دى إم سي، وبالفعل قد أجادت القناة فى تقديم هذه الفكرة بشكلٍ راق فى فقرات بين البرامج بأسلوب مختصر وغير مُمِل وأجمل ما فى الأمر هو استعارة المبادىء والأخلاق السامية من مقاطع لأعمال درامية وهو ما يؤكد أن القيم الرفيعة متأصلة داخلنا بالفعل وتزخر بها مكتبتُنا الفنية
فطالما كان الفن مرآة للمجتمع
وكذلك من مقولات مأثورة لمشاهير الكتاب والمثقفين
كما حرصت القناة أيضًا على الاهتمام بمعانى الترابط العائلى وبر الوالدين وهى بذلك تسهم فى رأب صدع الأسرة المصرية وإصلاح ما أصابها من ترهل، ولا شك أننا فى حاجة ماسة لمثل هذا النوع من المشاركة والتدخل البنّاء فنحن أمةٌ تفخر دومًا بأخلاقها، وبالطبع لن نُلْق على عاتق الجهات الرقابية والإعلامية أن تقوم بذلك الدور وحدها فضبط السلوك الإنساني لا تفرضه القوانين فقط كما تضبط مخالفات آداب المرور ولكن تفرضه النفوس السوية الرشيدة والعقول الرزينة، فالتقدم وانفتاح المجتمع لا يعنى البعد عن التحلى بمكارم الأخلاق فليبدأ كلُ منا بنفسه وأولاده إذا كنا نأمل في جيل نفتخر به وأمة ذات شأن.
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت...فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا..