<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
نظرية تعلم العجز (النظرية الموقفية) :
ظهرت هذه النظرية على يد العالم سليجمان 1975م ، وتشير هذه النظرية في تفسيرها للاكتئاب إلى أن مواجهة الفرد لأحداث كرب ومشقة مستمرة تؤدي إلى اللامبالاة والانسحاب وعدم الاستجابة ومن ثم الإحساس باليأس والعجز وعدم الحيلة ويتبع ذلك أعراضه الأخرى ، وبنيت هذه النظرية على أساس نظرية التعلم في الحيوانات وما يحدث لها عند تعرضها لمنبهات حزن شديدة ومشقة تثير العجز .
كذلك يرى أصحاب نموذج العجز المتعلم (1) أن الطريقة التي يعزوا بها الفرد أسباب عجزه يمكن أن تحدد مدى معاناته للاكتئاب ، وقد ميزوا بين ثلاثة أنواع من أساليب عزو السببية :
1 – العزو الداخلي (2) :
وهو درجة حكم الفرد على النواتج السالبة بأنها ناتجة عن عوامل داخلية وهو ماله أثره المباشر على شعوره بالاكتئاب بدرجة عادة يصاحبها تقدير منخفض لذاته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Learned Helplessness .
(2) Internal Attribution .
2 – العزو الثابت (1) :
هو الدرجة التي بها هذه النواتج السالبة من المتوقع أن تستمر في المستقبل وهو ما يحدد مدى أزمان الاكتئاب .
3 – العزو العام (2) :
هو الدرجة التي بها هذه النواتج السالبة من المتوقع أن تعمم على المواقف الأخرى في حياته وهو يحدد مدى عمومية الاكتئاب .
وبناء على هذه النظرية فإن الفرد الذي يعزو الأحداث السالبة أو الفشل إلى أسباب داخلية وثابتة وعامة ويفسر الأحداث الإيجابية أو النجاح إلى أسباب خارجية وغير ثابتة وخاصة (كنتيجة للتحريف غير المنطقي أو غير الواقعي) يكون عرضة للشعور بالعجز وبالتالي الاكتئاب .
ساحة النقاش