جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
- تصنيف الضغوط :
يركز البعض على إن الضغوط تختلف بإختلاف أنواعها ، فالبعض يركز على الجانب الفسيولوجي والبعض الأخر يركز على الجانب النفسي أو الاجتماعي ، وهناك من يركز على مصادر الضغوط وهى قد تكون داخليه أو خارجيه أوبيئيه ، والبعض ينظر إليها من حيث طبيعتها ومظاهرها ونتائج الإستجابات وردود الأفعال ، وآخرون ينظرون إليها من حيث نوعيتها ، وهل هي مفرحه أم محزنه ، وهناك من ينظر إليها من حيث درجة شدتها أو مدتها .
ومن الباحثين من يرى إن هناك ضغوط إيجابيه ، فمن الضغوط الساره عند الأطفال التفوق والإبتكار، وتلقى المديح والتقدير ، وفى ذلك يرى ميشل"Micheal,1994 " إن هناك ضغوطاً إيجابيه تنتج عن الحماس والتفاؤل والنظره الإيجابيه والإنتاجيه العاليه والمبدعه على أحسن ما يكون مما يؤدى إلى مقاومة الإمراض وقوة الاحتمال الطبيعيه ، وعلى العكس من ذلك نجد ان الضغوط السلبيه يتولد عنها الأعياء والغضب والتشاؤم واللامبالاه والحوادث والعلاقات غير السليمه والإنتاجيه الضعيفه ، وهناك من يصنف الضغوط تبعاً لمستواها ومن هولاء( Worrall&Mey,1989) حيث يرى إن هناك ثلاثة مستويات للضغوط تتمثل فى الاتى:
1- الضغط العاديNormal Range Stress:
وهو المستوى الذي يمكن استبعاده وهذا أدنى مستوى للضغوط ، وهذا النوع يتعرض له كثير من الناس وفى معظم الأوقات وتكون مشكلات الحياه هينه على هذا المستوى ويمكن التعايش معها وقد يستطيع الفرد الهروب منها بالترويح عن نفسه .
وتعد الضغوط العاديه بمثابة الضغوط التى تحيط بالفرد لفتره مؤقته مثل الضغوط الناتجه عن الامتحانات أو مواجهة موقف صعب مفاجىء ، أو الضغوط الناشئه عن الزواج الحديث أوتعرض الفرد لخبر غير سار أو تذبذب فى مستوى ادئه ، إلى غير ذلك من الظروف المؤقته التى لا يدوم أثرها لفتره طويله ومثل هذه الضغوط تكون عاديه وسويه فى معظمها .
2- الضغط المزمن:Chronic Stress
وهذا النوع يتعرض له الفرد الذي يعيش أول فترات حياته فى بيئه يسودها الإكتئاب وهذا النوع يحتاج إلى التدخل والعلاج للحد من تاثيره أو التغلب على المشكلات التى يسببها ، والتحررمن القلق والخوف.
وتحيط الضغوط المزمنه بالفرد لفتره طويله نسبياً مثل تعرض الفرد لألم مزمنه أو وجود الفرد فى أجواء اجتماعيه واقتصاديه غير ملائمه بشكل مستمر ، فمثلاً الأفراد الذين يعيشون فى أجواء اجتماعيه واقتصاديه ضيقه قد يعانون من ضغط بيئي مزمن بدرجه أكبر من هولاء الذين يعيشون فى أجواء اجتماعيه واقتصاديه مرتفعه .
وتعد الضغوط المزمنه بمثابة ضغوط سلبيه من حيث ثأثيرها على الفرد وذلك لان حشد الفرد لطاقته لمواجهة تلك الضغوط قد يدفع الفرد ثمنها فى شكل أمراض نفسيه وفسيولوجيه وغير ذلك من الاختلال الوظيفي ، مما يؤدى إلى اختلال الصحه النفسية ، وهذا هو الجانب السلبي للضغوط ويطلق عليه Distress""والذي يؤدى بالفرد إلى الإنهاك أو الإحتراق"Burnout" والإنفعال الذي يصيب الجسم.(طلعت منصور، فيولا الببلاوى ، 1989 ، ص ص7-8) ، وفى الغالب تكون الضغوط المزمنه بمثابة ضغوط سالبه من حيث تأثيرها على الفرد .
وثمة تصنيف آخر يقسمها إلى :-
1- ضغوط إنفعاليه ونفسيه .
2- ضغوط عضويه كالإصابه بالأمراض وصعوبة النوم والعادات السيئه .
3- ضغوط الانتقال والتغير والسفر وتغييرالمسكن .
4- ضغوط كميائيه مثل إساءة استخدام العقاقير والكحول .
5- ضغوط اجتماعيه .
ويتفق تصنيف "كاجانKagan 1991 " مع التصنيفات السابقه إلى حد ما ، حيث صنف الضغوط إلى:
1- الضغوط المفاجئه أو العنيفه : وتشمل الإحداث المفاجئه وهى ضغوط عنيفه وتحدث فجأةً وتؤثر على كثير من الأشخاص فى وقت واحد ، وتعتبر الكوارث الطبيعيه مثل الإعصار والزلازل وسقوط الطائرات ، وهذه الأحداث تؤثر على مئات من الشعوب ، والضغط الناتج عن تلك الأحداث ضغط عام.
2- الضغوط الشخصيه : وتشمل أحداث الحياه الرئيسيه مثل وفاة شخص عزيز أو فقد الوظيفه وغير ذلك مما يهدد بالمرض .
3- الضغوط البيئيه والإجتماعيه : وتشمل المشاكل التى يصادفها المرء فى الحياه اليوميه مثل الإنتظار والوقوف فى طابور طويل أو الإزدحام فى المرور وهذه تختلف شدتها من وقت لآخر ومن شخص لآخر.
اما "فيكو "Vechio1991" فيصنفها إلى :-
1- الضغوط الإيجابيهGood Stress "Eustress"
2- الضغوط السلبيه(المحن النفسية والكبد) Bad Stress "Distress"
3- الضغوط ذات الفئه الكبرى Over Stress Hyperstress
4- الضغوط ذات الفئه الصغرىUnder Stress "Hypostress"
ويقسم"مور"Moor" الضغوط إلى ثلاثة أنواع :
النوع الأول : تتضمن التوترات العاديه للحياه اليوميه .
النوع الثاني : ويشمل التوترات والضغوط الناشئه عن عدم إشباع حاجات الفرد وأهدافه الشخصيه .
النوع الثالث : ينشأ من وجود الحاجه لبذل مجهود كبير للتكيف مع الموقف .
فى حين صنفت مكنيمار"Macnamara2000" الضغوط التى تواجه الشباب فى ثلاثة فئات ، أطلقت على الأولى الضغوط المعياريه ، وتشتمل على التغيرات الجسميه وما يتصل بالدراسه الأكاديميه ، والعلاقات بالوالدين والأقران ، أما الفئه الثانيه فهي الضغوط غير المعياريه ، وتضم العلاقة بين الوالدين ، حالات الوفاه فى الأسره ، والمرض العقلي لأحد الوالدين أو وجود إعاقه جسميه لدى الفرد ، فى حين تضمنت الفئه الثالثه على الضغوط اليوميه والمواقف المزعجه التى يواجهها الفرد .
وللضغوط ثلاثة مستويات ، الأول : المستوى البيولوجى والذي يتمثل فى إصابة الجسم بالميكروبات وتعرضه لظروف فيزيقيه مختلفه ، كارتفاع درجة الحراره بصوره شديده ، والثاني: المستوى النفسي الذي يتمثل فى الاحباطات والصراعات على إختلاف مصادرها وأنواعها ، والثالث: المستوى الاجتماعي ويتمثل فى القيود الاجتماعيه والأعراف والعادات والتقاليد التى تحد من نشاط الفرد .
المصدر: جزء من رسالة دكتوراه للباحث ناجى داود اسحاق السيد
مع اطيب امنياتى بحياة سعيدة بناءة من اجل نهضة مصر
ساحة النقاش