الضغوط النفسية وارتباطها بتشتت الانتباة لدى الطلاب :

 

    أشار توفلر"Toffler" فى كتابه صدمة المستقبل "Future Shok" إلى أننا نعيش فى عصر الضغوط النفسية ، حيث التغيرات الاجتماعيه والاقتصاديه والتكنولوجيه ، بل والتغيرات فى القيم أصبحت سريعه ومتلاحقه ، مما يضاعف من حدة وقوع أزمات النمو ويجعل الفرد يشعر بالإغتراب. وتشير الإحصائيات الحديثه إلى أن (80%) من أمراض العصر مثل النوبات القلبيه والقرح وضغط الدم وغيرها بدايتها الضغوط النفسية  ،  وتمثل الضغوط النفسية للطالب إحدى ظواهر الحياه التى يخبرها الإنسان فى مواقف وأوقات مختلفه ، وهى تتطلب منه توافقاً أو إعادة لتوافقه مع البيئه .  

                    

   وثمة العديد من الآثار المترتبه على الضغوط النفسية ، بأنها تبدد طاقات التلاميذ وتجعلهم أقل قدره على مواصلة الانتباه وبذل الجهد اللازم لمتابعة الشرح ، وكذلك الإستذكار الجيد الفعال ، مما قد ينعكس على مستوى التحصيل الدراسى ، كما تؤدي إلى إضطراب علاقة التلميذ مع زملائه ومعلميه. ويعد بذلك الضغط النفسي من أبرز العوامل التى يمكن أن تترك آثار خطيره على الإنسان سواء على مستوى الفرد أو الجماعه ، وتتضح هذه الآثار لدى الطلاب فى الشعور باليأس من المستقبل أو صعوبة التركيز أو الشعور بالتوتر والصداع ،  والشعور بأن الآخرين لا يفهموهم أو لا يتعاطفون معهم ، والشعور بالقلق والترقب ، والشعور بإلاحراج من أجل إنجاز الأمور أو إنهائها .                                                                                                                     

   ويودى إرتفاع مستوى الضغط النفسي إلى سوء توافق التلميذ فى جميع جوانبه المنزلي والصحي والاجتماعي والإنفعالي  ، أي أن هذا الضغط يدفع الطالب إلى حاله من إنعدام الإنسجام فى جميع جوانب حياته ، مما يجعله إنسان غير قادر على الإستمرار فى دراسته ، كما أن له تأثير سلبي على أدائه وتحصيله الدراسى.                                                                                        

  وهذا يؤكد على أن الضغوط أصبحت اليوم الإضطراب المنتشر بين الطلاب فى سن مبكر من حياتهم وفى مختلف مراحلهم التعليميه ، بعد أن كانت مقتصره على من هم يواجهون الصعوبات والمشكلات وممن يعانون من صعوبات فى التكيف مع أحداث الحياه بشكل فعال من كبار السن وأصحاب   الالتزامات والمسؤليات ، وبذلك فإن تعرض التلميذ للضغوط المختلفه فى سن مبكر يعد مؤشراً هاماً على سوء  توافقه الدراسى والإجتماعي والنفسي بغض النظر عن مستواه الاقتصادي والاجتماعي .     

   ومن ثم جاءت هذه  الجزئية من الدراسه كأحد  االاجزاء من الدراسات المهتمه بضغوط التلاميذ وأساليب التعامل معها وخاصة التلاميذ المتأخرين دراسياً ، وذلك من خلال تنمية أساليب المواجهه الإيجابيه لديهم بوجه فعال .                                                               

المصدر: جزء من دراسة للباحث ناجى داود اسحاق
Nagydaoud

مع اطيب امنياتى بحياة سعيدة بناءة من اجل نهضة مصر

  • Currently 34/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 474 مشاهدة
نشرت فى 11 يونيو 2011 بواسطة Nagydaoud

ساحة النقاش

دكتورناجى داود إسحاق السيد

Nagydaoud
هدف الموقع نشر ثقافة الارشاد النفسى والتربوى لدى الجميع من خلال تنمية مهارات سيكولوجيا التعامل مع الاخرين ، للوصول إلى جودة نوعية فى الحياة مما ينعكس على جودة العملية التعليمية مما يساهم فى تحقيق الجودة الشاملة فى شتى المجالات للارتقاء بوطننا الحبيب ، للتواصل والاستفسارات موبايل 01276238769 // 01281600291 /nnng75@hotmailcom »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

887,249