علاج القلق : Treatment of Anxiety

        يختلف العلاج حسب الفرد ، وشدة القلق ، ووسائل العلاج المتاحة للفرد ، وهناك أنواع مختلفة من العلاج تساهم في مساعدة المريض على خفض القلق أو الشفاء التام منه وهذه الأساليب متنوعة منها ما هو طبي ومنها ما هو سلوكي وغيرها من الأساليب نوجزها فيما يلي :

1 – العلاج النفسي : Psycho Therapy

        يتبع العلاج النفسي ويستخدم مع حالات القلق وخاصة العلاج النفسي المباشر وهو يقوم على التفسير والتشجيع والإيحاء والتوجيه والاستماع إلى صراعات المريض ، ويفضل عدم استخدام التحليل النفسي (1) لما يستغرقه لكثير من الوقت والجهد والمال ، ولكن يمكن استخدامه في الحالات الشديدة المزمنة التي يتطلب علاجها الوقت والمال وأكثر أنواع العلاج النفسي شيوعاً في الوقت المعاصر في اضطرابات القلق (2) هو العلاج النفسي المعرفي (3) وهو قائم على محاولة تغيير النظم المعرفية في التفكير من خلال هذا العلاج المتخصص .

 

2 – الإرشاد النفسي : Counceling Psychology

        ويعتمد هذا النوع من العلاج على الإرشاد العلاجي والإرشاد الزواجي وحل مشكلات المريض وتعليمه كيف يحلها ويهاجمها دون الهروب منها .

 

3 – العلاج الكهربائي :

        لا تستخدم الصدمات الكهربائية في علاج القلق النفسي إلا إذا كان يصاحبه أعراضاً اكتئابية شديدة ، وهنا سيختفي الاكتئاب ولكن علاج القلق يحتاج لمعرفة الصراعات النفسية المختلفة مع العلاجات الأخرى ، أما المنبه الكهربائي فأحياناً ما يفيد في بعض حالات القلق النفسي المصحوبة بأعراض جسمية والتي تحتاج للعلاج الإيحائي .

 

4 – العلاج الجراحي : Surgery Thera[y

        يستخدم هذا العلاج مع بعض الحالات النادرة من القلق النفسي المصحوبة بالتوتر الشديد ، والاكتئاب والتي لا تتحسن بالعلاج النفسي ، الكيميائي ، أو الكهربائي أو السلوكي ، والتي تشمل حياة المريض اجتماعياً خاصة في الشخصيات السوية قبل المرض ، هنا نستخدم ونلجأ إلى العملية الجراحية في المخ لتقليل شدة القلق والتوتر وحتى يستطيع المريض العودة للحياة الاجتماعية العادية ، وفي هذه العملية تقطع الألياف العصبية الموصلة بين الفص الجبهي في المخ والثلاموس ، أو تقطع الألياف الخاصة بالانفعال الموجودة في المخ الحشوي ، وبقطع هذه الألياف توقف الدائرة الكهربائية الخاصة بالانفعال ويصبح الفرد غير قابل للانفعالات الشديدة المؤلمة ، وأحياناً ما تجري هذه العملية بكي هذه المراكز كيميائياً أو كهربائياً .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) Psychoanalysis .                              (2) Anxiety Disorder .

(3) Cognitive Psycha Therapy .

        وقد دلت الأبحاث على أن مرض القلق ذوى الدم العادي (1) في الساعد عند الراحة والعالي عند التعرض للشدة يتحسنون بالعلاج الكيمائي ، أما هؤلاء ذوى مجرى الدم العالي في السـاعد عند الراحة فيستفيدون بالجراحة حيث أن نتائج العلاج الكيمائي معهم متواضعة .

5- العلاج البيئي والاجتماعي : Social and Exnvironment Therapy

        ويقوم هذا العلاج على تعديل العوامل البيئية ذات الأثر الملحوظ مثل تغيير العمل وتخفيف أعباء المريض ، كذلك نلجأ إلى أبعاد المريض عن مكان الصراع النفسي أو الصدمة الانفعالية ، بل ننصح بتغيير الوضع الاجتماعي سواء العائلي أو في العمل عندما تحتم الضرورة ذلك .

 

6 – العلاج التأملي : Meditation Therapy

        بعد التأمل من الطرق القديمة التي يكثر ممارستها في الحضارات الشرقية ، وهو مزيج من التأمل وضبط النفس (2) ويمارس في طقوس فردية أو جماعية ، والتأمل يؤدي إلى حالة من الهدوء العقلي ، أو الاسترخاء الجسمي ، ويؤدي التأمل إلى تغيرات فسيولوجية في الجسم ونتائج إيجابية مثل طرق الاسترخاء الأخرى والتي تفيد في تحقيق الهدوء والراحة .

7 – العلاج الكيمائي :

        لا يستخدم العلاج النفسي منفرداً في الحالات الحادة ، بل يجب إعطاء المريض كميات كبيرة من المنومات والمهدئات في بدء الأمر ، ثم بعد الراحة الجسمية نستطيع البدء في العلاج النفسي ، أما حالات القلق الشديدة فلا مانع من إعطاء بعض العقاقير التي تقلل من التوتر العصبي مثل مجموعة البنزوديازبين (الفاليوم – الليبريم – أتيفان – زاناكس – ترانكسين) والتي تعمل على مستقبلا الجابا مما يعطي إحساساً بالهدوء والاسترخاء والراحة ويفضل عدم الاستمرار على هذه العقاقير أكثر من ستة أسابيع وقاية ضد الاعتماد إلا في حالات خاصـــة ، وكذلك يعطي في حالات القلق مضادات الاكتئاب خاصة مثبطات أكسدة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) Normal Blood .

(2) Control Self .

أحادي الأمينات (بارنيت – نارديل – دبرينيل – ماكلوباميد) أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (توفرانيل – ترييتيزول – بروثيادن – أنفرانيل) والتي تعمل على زيادة نسبة الموصلات العصبية ، وأخيراً مثبطات استرجاع السيروتونين (بروزاك – فافارين – لسترال) والتي تزيد من آيض السيروتونين ، وعند ملاحظة وجود أعراض زيادة نشاط في الجهاز العصبي اللاإرادي مثل رجفة اليدين ، العرق ، زيادة ضربات القلب يتحسن المريض على العقاقير المحبطة لنشاط مستقبلات النور إدرينالين مثل الإندرال والذي ينظم ضربات القلب .

 

8 – العلاج الطبي : Medical Therapy

        يستخدم العلاج الطبي للأعراض الجسمية المصاحبة للقلق وطمأنة المريض أنه لا يوجد لديه مرض جسمي ، واستخدام المسكنات مثل (الباربتورات " ميتال Amytal ") واستخدام المهدئات مثل ( ستيلازين Stelazine ) والعقاقير المضادة مثل (ليبريوم Librium ) ويجب تعريف المريض أن هذه مسكنات ومهدئات حتى لا يعتقد أن مرضه عضوي المنشأ ، ويجب الحرص في استخدام العقاقير المهدئة خشية حدوث الإدمان ، ويرجع البعض أنه في حالة القلق يزيد الأثر النفسي أكثر من المفعول الكيميائي للعقار ، وقد وجد أن العلاج النفسي المختصر مع استخدام العقاقير النفسية الوهمية Placebo كان فعالاً قدر فعالية استخدام العلاج النفسي المختصر مع استخدام العقاقير ، كذلك يستخدم علاج التنبيه الكهربائي في بعض الأحيان .

 

9 – الإعادة الحيوية : Biofeed Back Therary

        ويقوم هذا الأسلوب على محاولة مواجهة المريض بالعمليات الفسيولوجية والحشوية عن طريق أجهزة إلكترونية خاصة تجعله يسمع تقلصات العضلات أو نبضات القلب أو مقياس ضغط الدم أو أي شذوذ كهربائي في رسم المخ ، بل ويرى المؤشر أمامه منبئاً بحالته المرضية ، ومن خلال الإبصار (1) والسمع يستطيع شعورياً التحكم الذاتي للوصول لحالة الاسترخاء المطلوبة للشفاء .

10 – العلاج السلوكي : Behaviour Therzpy

        يستخدم في حالات الخوف المرضي حيث يدرب المريض على الاسترخاء إما بتمرينات الاسترخاء العضلية والتنفسية أو تحت تأثير عقاقير خاصة بالاسترخاء ، ثم يعطي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) Insight .

منبهات أقل من أن تصدر قلقاً أو تسبب ألماً وتزيد المنبه تدريجياً حتى يستطيع المريض مواجهة مواقف الخوف وهو في حالة استرخاء ودون ظهور علامات القلق ، وهنا ينطفي الترابط الشرطي المرضي ويتكون لديه ترابطاً شرطياً سوى ، ويمكن تطبيق هذا العلاج في حالات محددة من السلوك كالقلق والمخاوف المرضية (الخوف من الأماكن المتسعة أو الضيقة أو الحيوانات ... الخ) وبعض اضطرابات الشخصية مثل الاضطرابات العصابية والجنسية وإدمان العقاقير والكحوليات .

 

        بالإضافة إلى الطرق السابقة في خفض علاج القلق يوجد العديد من الأساليب الأخرى التي تتبع حالياً في خفض وعلاج القلق منها ما هو يعتمد على دور العلاج الديني وأهميته في خفض وعلاج القلق  ، ويرى الباحث أن تقوية الجانب الديني لدى الفرد يعد من أهم الأساليب الأكثر فعالية ليس في علاج القلق بحسب بل هو يعد من أهم الأساليب في علاج الاضطرابات النفسية ، بالإضافة إلى ذلك تتنوع أساليب العلاج الأخرى منها ما هو سلوكي ومنها ما هو معرفي ومنها ما هو مزيج من العلاج السلوكي والمعرفي ومنها ما هو نفسي وغيرها من أساليب العلاج الأخرى المبتكرة والتي ستبتكر مستقبلاً بإذن الله سبحانه وتعالى ، فالهدف من العلاج هو الشفاء من الاضطراب أو تخفيف حدته ، وهذا هو محور اهتمام العلماء في شتى المجالات العلاجية .

 

        ويتفق الباحث مع أكمل نجاح بأنه يجب الإشارة إلى بعض الأقوال والوصايا التي وردت في كتاب دع القلق وأبدأ الحياة لـ دايل كارينجي 1980 :

1-         دع القلق وأبدأ الحياة .

2-         أغلق الأبواب على الماضي وعش في حدود يومك .

3-         هيئ نفسك ذهنياً لقبول أسوأ الاحتمالات إذا لزم الأمر .

4-         ذكر نفسك دوماً بالثمن الفادح الذي يتقاضاه القلق من صحتك .

5-         أرض بما ليس له بد .

6-         انشغل عن القلق بالاستغراق في العمل ، فإن خير علاج للقلق هو العمل .

7-         فكر في السعادة وأصطنعها ، تجد السعادة ملك يديك .

8-         أحص نعم الله عليك بدلاً من أن تحص متاعبك .

9-         أسترح قبل أن يدركك التعب .

المصدر: جزء من بحث للباحث ناجى داود
Nagydaoud

مع اطيب امنياتى بحياة سعيدة بناءة من اجل نهضة مصر

  • Currently 94/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
27 تصويتات / 2233 مشاهدة
نشرت فى 8 يونيو 2011 بواسطة Nagydaoud

ساحة النقاش

دكتورناجى داود إسحاق السيد

Nagydaoud
هدف الموقع نشر ثقافة الارشاد النفسى والتربوى لدى الجميع من خلال تنمية مهارات سيكولوجيا التعامل مع الاخرين ، للوصول إلى جودة نوعية فى الحياة مما ينعكس على جودة العملية التعليمية مما يساهم فى تحقيق الجودة الشاملة فى شتى المجالات للارتقاء بوطننا الحبيب ، للتواصل والاستفسارات موبايل 01276238769 // 01281600291 /nnng75@hotmailcom »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

887,225