دافعية الإنجاز والتعلم :
إذا نظرنا إلى علاقة الدوافع عامة والدافع للإنجاز خاصة من حيث العملية التربوية فإننا نجد المربين قد اعتقدوا لفترة طويلة أن الثواب والعقاب لهما قدر من الكفاءة فى استثارة الدوافع وفى ذلك يذكر " هكسلى Huxley " أن المهم هو دفع التلاميذ إلى القيام ببعض المجهود العقلي تجاه التعلم .
وقد أكد عزيز حنا داود (1979) إلى أن الدافعية تعد أحد الأسس السيكولوجية التربوية الهامة التى يخضع لها التعلم الذاتي .
ويشير محمود أحمد أبو مسلم (1987) أنه يجب أن يمنح المتعلم الفرصة لكى يختار ويحدد ويتحمل مسئولية ما يود تعلمه بحيث يصبح موجهاً لذاته متفاعلاً بطريقة إيجابية مع كل موقف يواجهه أو يمر به الأمر الذى يتطلب تشجيع التعلم الذاتي وإيجاد الوسائل الفعالة لمساعدة المتعلمين للقيام بهذا النوع من التعلم .
وقد أكد معظم العلماء والباحثين فى مجال التربية وعلم النفس ومن بينهم " توف Tough " (1967) ، " ونولز Knwles " (1975) ، " وجيجليمنــو Gugliemino " (1977) ، وطلعت منصور (1977) ، ونادية شريف (1977) ، " وتورانس Torrance ومراد Mourad " (1978) على أهمية التعلم الذاتي .
ويتفق ناجى داود بذلك مع ما ذهــب إليه كل من طلعت منصور (1977) ومحمود أبو مسلم (1987) إلى أن دافع الإنجاز يعتبر أبرز محركات ومنظمات وأهم منشطات وموجهات التعلم وخاصة التعلم الذاتي ، الذى به تتحقق الحاجة إلى تحقيق الذات وتدفع بنشاط هذا التعلم إلى النمو والارتقاء .
ساحة النقاش