جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
للقلق انوع كثيرة طبقاً للظروف والحدث ومن ثم فالتعرف على الانواع المختلفة للقلق يبنى ثقافة داعمة للارشاد النفسى من خلال الاليات المتعددة التى يمكن من خلالها تحويل القلق السلبى إلى قلق إيجابى محرك للاداء .وفيما يلى الانواع المختلفة للقلق
أنواع القلق الأساسية :
تشير أنصاف نعيم 1994 على أن القلق نوعان أساسيان هما القلق الموضوعي أو الواقعي والقلق العصابي .
القلق الموضوعي أو الواقعي (1)
وهو اســتجابة لإدراك خطر خارجي وقد يكون حافزاً وباعثاً للنجاح والتقدم ، وهو إحسـاس يلازمنا جميعاً في أوقات الخطر والظروف الحرجة ، وهــو استجابة لخطر
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) Objective Anxiety .
لخطر فعلي يهدد الإنسان ويساعدنا هذا القلق على تحمل أعباء الحياة ويدفعنا إلى العمل والإنتاج والتقدم .
ويعد هذا القلق بأنه ردف عل طبيعي للمواقف الضاغطة حيث يعمل على تنشيط الحياة النفسية للفرد بهدف التوصل إلى حل للمشاكل الخاصة بالفرد .
ويرى الباحث أن هذا النوع من القلق هو بمثابة المحرك الذاتي الذي تتحدد معالمه في الاستثارة الذاتية التي تدفع الفرد إلى سرعة إدراك التهديد والتنبه بالمشكلات المحيطة به والتي ستواجهه ، بل ويدفعه إلى التفكير الإدراكي وزيادة الاستبصار لمواجهة هذه الأحداث بفكر متيقظ مستثار من هذا النوع من القلق الذي يواجهه جميع الأفراد في وقت ما وه ما يمكن أن نطلق عليه أيضاً القلق العادي (1) أو القلق السوي أو المؤقت أو القلق الرمزي أو القلق المضئ .
القلق العصابي (2)
وهو خوف غامض يستدعي القلق دون سبب محدد أو خوف على المستقبل المجهول ، ويتميز بالهم المفرد والمبالغ فيه لدرجة الذعر المفاجئ مع حدوث أعراض جسمية وغير مقيدة بالمواقف أو الموضوعات وهو يصاحب بعض الناس الذين يشعرون بالعجز والعزلة والعداوة كما ترى (هورني) .
ورغم أن القلق غالباً ما يكون عرضاً لبعض الأمراض النفسية إلا أنه قد يغلب فيصبح اضطرابا نفسياً أساسياً ، ويعرف بأسم عصاب القلق أو رد فعل القلق وهو أشيع حالات العصاب .
ويرى طلعت منصور 1986 أنه حالة مستمرة ومنتشرة تثير لدى الفرد الضيق والهم بطريقة غامضة حيث لا يجد لهذه الحالة تفسيراً موضوعياً وبذلك يكون القلق مصحوباً بمشاعر التهديد لكيان الفرد .
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) Normal Anxiety .
(2) Neurasis Anxiety .
ويشير الباحث إلى أن هذا النوع من القلق هو ما يمكن أن يطلق عليه القلق العقيم الذي يلعب دوراً أساسي في زيادة الاستثارة بأقصى الدرجات التي تعمل على إعاقة الأداء والخوف من الأحداث الغامضة والمواقف الطبيعية حيث يشعر الفرد بالحزن المفرط والخوف المستمر والهم المدرج الذي يصاحب فئة معينة من الأفراد ويتميز هذا النوع من القلق بالثبات النسبي وهو بعد أساسي في الاضطرابات العصابية .
ويحدد دفيد شيهان 1988 نوعان من القلق هما :
1 – القلق خارجي المنشأ (القلق المستثار) (1)
وهو يتضمن فكرة معينة هي أن الفرد يستطيع أن يميز دائماً مصدراً مقبولاً يبرر هذا النوع من القلق عند حدوثه .
2 – القلق داخلي المنشأ (2)
وهو نوع من القلق يبدأ عادة بنوبات من القلق تدهم المصابين فجأة أو بغتة دون إنذار أو بسبب ظاهر ، وبذلك يكون القلق المستثار هنا ينبع من مصدر ما داخل جسم الفرد بدلاً من صدورها كاستجابة لموقف من خارج الإنسان وهو بذلك يتضح من خلال الاستعداد الوراثي للفرد .
بينما يشير " جيلفورد " إلى الأنواع الخفية من القلق والتي تتمثل في العصبية والهم وهم حالتان عاديتان إذا نشأتا من مواقف راهنة مناسبة ، فالطالب يشعر عادة بالعصبية أثناء وقوفه خارج غرفة العميد في انتظار توبيخ محتمل ويشعر بالهم إذا لم يكن مستعد للامتحان .
أنماط القلق النوعى :
1 – قلق الاختبار : Test Anxiety
وهو نوع من القلق المرتبط بمواقف الاختبار أو الامتحان ، وقد يؤثر هذا القلق على الأداء ويكون إحدى مصادر القلق العام وغالباً ما يزول هذا القلق أو التوتر بزوال الموقف الاختبارى .
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) Exogenous Anxiety .
(2) Endogenous Anxiety .
2 – قلة الحمل :
وهو حالة القلق التي تحتوي الأنثى أثناء مرحلة الحمل وتتعلق بكل التغيرات الفيزيقية والنفسية المرتبطة بالحمل .
3 – القلق الواقعي : Realistc Anxiety
وهو نوع من القلق أقرب منه إلى الخوف يكمن مظهره في العالم الخارجي كإدراك الفرد لسيارة مسرعة نحوه فقد سائقها القدرة على السيطرة عليها وغالباً يكون القلق هنا محبط .
4 – قلق السلطة : Authority Anxiety
وهو نوع من القلق يسيطر على بعض الأفراد من خلال وجود نماذج من السلطة وهذا النمط من القلق يوجد بصورة أكبر لدى المراهقون خاصة بالنسبة للمراهقين الذين لم يكتسبوا خبرة الانتماء لجماعة الأقران والذين يعانون من القلق المرتبط بالسلطة قد يقاومون التغيير اللفظي عن أفكارهم ومشاعرهم في المواقف الفردية ، ويمكن استخدام العلاج الجماعي أفضل من العلاج الفردي مع هؤلاء المرضى بهذا القلق .
5 – قلق الموت : Death Anxiety
وهو حالة انفعالية (1) غير سارة ، واستجابة انفعالية (2) تتضمن مشاعر ذاتية من عدم السرور نتيجة التأمل الشعوري في حقيقة الموت ، ويشير " Hope " إلى أن قلق الموت يقصد به الإحساس والمشاعر المرتبطة بالموت ويتفاوت هذا الإحساس بالنسبة للفرد المريض والسليم ومن هم في مرحلة الشباب والشيخوخة .
6 – قلق الحرب : War Anxiety
هو رد فعل لخطر خارجي معروف وهو قرب الحرب أو الحرب ذاتها ، وقلق الحرب هو من جهة توقع صدمة الحرب ، فعلاقة القلق بالتوقع ترجع إلى حالة الخطر المتصل بظروف الحرب .
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) Emotion Anxiety .
(2) Separation .
7 – قلق الجنس : Sex Anxiety
وهو عبارة عن توقع لعقاب خارجي غير محدد نتيجة لخرق المستويات الجنسية المعيارية كما يدركها الشخص ، كما تلعب العوامل النفسية وخصوصاً القلق دوراً هاماً في إحداث الاضطرابات النفسية كالعفة والبرودة .
8 – قلق الانفصال : Separation Anxiety
هو ذلك القلق الذي يحتوي الطفل في باكورة مهده وحتى مراهقته من الانفصال عن أحد الوالدين أو كليهما أو عن القائم برعايته ، ومن مظاهره الإكلينيكية الشعور بالضياع القلق من المواقف المفاجئة الرغبة في البقاء في المنزل ، الخوف من الظلام ، الأماكن المفتوحة ، الخوف من التغير وبعض الأعراض الاكتئابية والكوابيس التي تدور حول الانفصال (1) .
9 – قلق التخرج :
وهو حالة من التوتر الانفعالي (2) إزاء التخرج وما يصاحبه من تغيرات مثل مشكلات التخصص الدراسي ، تصور المستقبل ومدى تناسب طبيعة المهنة المتوقعة مع التخصص الأكاديمي ، والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالتخرج مثل المكانة الاجتماعية والرواتب المتوقعة ومدى تناسبها مع متطلبات الحياة الراهنة .
10- القلق الثانوي :
وهو القلق كعرض من أعراض الاضطرابات النفسية الأخرى حيث يعتبر القلق عرضاً مشتركاً في جميع الأمراض النفسية تقريباً .
11 – القلق الخلقي : Moral Anxiety
وهو يشير إلى بعض الأنماط أي إلى خبرة الفرد الانفعالية التي تنشأ عن قيام الفرد ببعض الأفعال التي لا تتوافق مع المجتمع ومع الأخلاق والقيم وتؤدي إلى شعوره المستمر بالذنب والخجل (3) .
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) Separation . (2) Emotion Tense .
(3) Shyness .
12 – قلق الكبار : Old Anxiety
وهو قلق يصاحب قلوب الكبار خوفاً على أبنائهم وأطفالهم ويعد هذا القلق من أكثر أسباب الضمور النفسي وعدم الاستقلال الوجداني عند الكبار .
13 – قلق الحيض :
هو عبارة عن إحساس بالكدر والهم يصاحبه توتر ينتاب الأنثى أثناء فترتى ما قبل الحيض وأثناءه ، وأن هذا القلق مرده إلى الاضطرابات الهرمونية المصاحبة للدورة .
14 – قلق المستقبل : Future Anviety
يعرف ذاليسكي " Zaleski 1996 " قلق المستقبل بأنه حالة من التوتر والقلق وعدم الاطمئنان والخوف من التغيرات غير المرغوبة في المستقبل وفي الحالة القصوى لقلق المستقبل ، فإنه قد يكون تهديداً بأن هناك شيئاً ما غير حقيقي سوف يحدث للشخص .
15 – القلق الذاتي :
وهو عبارة عن خوف من انطلاق الدوافع المحظورة .
16 – القلق الكياني :
وهو قلق يتعلق بطبيعة الوجود مثل من أنا ؟ ولماذا أعيش ؟ .
17 – قلق الغريب : Sttanger Anxiety
وهو نوع من القلق ينتاب الأطفال في عمر يتراوح بين ثمانية شهور وثلاث سنوات فتسمى قلق الغريب والنكوص والارتداد على هذه الاستجابة قد يتم تنشيطه ليتخذ صورة فوبيا أو مخاوف مرضية اجتماعية .
18 – قلق النزعة : Impulse Anxiety
وهو يحدث لدى الأطفال حين تطغي على الرضيع الحاجات والمشاعر التي تعجز عن السيطرة عليها في حالته التي هو عليها من العجز والقصور ، وقد يؤدي هذا النكوص أو الارتداد نحو هذا السلوك القلق إلى تنشيط المخاوف من فقدان السيطرة على الذات .
19 – القلق المزمن :
وهو الذي يتحول إلى سمة من سمات الشخصية الملازمة لها ويصبح هذا النوع استعداداً سلوكياً يجعل المرء ينظر على الحوادث نظرة خاصة ، ويتصرف تجاه المواقف العادية بأنها تهديد لسلامته .
20 – القلق العادي المؤقت : Normal Anxiety
وهو القلق الذي تسببه مواقف معينة وتختلف حدته حسب الظروف التي تسببه .
21 – قلق الاتصال (الحديث أمام الناس) Communication Anxiety
وهو قلق الحديث أمام الناس ، ويرتبط هذا النوع من القلق بالمواقف الاجتماعية الخاصة بإلقاء الحديث أمام جمهور عام من الناس حيث يكون الفرد واقع تحت ملاحظة جمع كبير من الناس .
ولقلق الاتصال أربعة أنواع هي :
1- قلق الاتصال الجمعي .
2- قلق الاتصال الجماعي .
3- قلق الاتصال الثنائي .
4- قلق الاتصال العام .
22 – القلق البدني : Physical Anxiety
ويقصد به إدراك التنشيط الفسيولوجي من حيث أنه مكونات الاستثارة .
23 – القلق المعرفى : Cognitive Anxiety
والذي يقصد به الوعي الشعوري بالانفعالات الغير سارة والذي يرتبط بالتنشيط المعرفي مـن حيث أنه أحـد مكونات الاستثارة .
24 – قلق المباراة الرياضية : Competitive Trait Anxiety
هو ميل اللاعب الرياضي إلى إدراك مواقف المنافسة الرياضية على أنها مهددة له ، والاستجابة لهذه المواقف بمشاعر توقع الخطر والتوتر بحيث يمكن التنبؤ بأن اللاعب الرياضي الذي يتميز بدرجات مرتفعة من سمة قلق المنافسة الرياضية سوف يدرك مواقف المنافسة الرياضية على أنها مهددة له وبالتالي يشعر بدرجات أو مستويات عالية من القلق في المواقف بالمقارنة باللاعـب الذي يتميز بدرجة منخفضة في سمة قلق المنافسة الرياضية .
ويشير ناجى داود إسحاق السيد إلى بعض الأنماط الأخرى من القلق النوعي وهي :
1 – قلق استقبال النتائج أو الأحداث :
وهو نوع من القلق الشديد الذي تشتد حدته باقتراب الموعد المحدد الذي يتحدد من خلاله مصير الفرد مثل اقتراب موعد إعلان النتائج المختلفة بالنسبة للطلاب الذين ترتبط نتائجهم وربما درجاتهم أو تقديراتهم بتحديد مصيرهم ، أو اقتراب موعد تحديد قرارات أو نتائج تهم الأفراد أو المجتمع ككل كإعلان نتائج الانتخابات أو إعلان أماكن تنظيم المسابقات أو ترشيح أحد الدول أو الأشخاص بجوائز معينة أو تحديد الفائزين في المسابقات والوظائف المختلفة التي تهتم بها الأفراد ، أو نتائج بعض التحاليل الطبية التي تشغل الفرد وأسرته ، وهذا القلق غالباً ما ينتهي ويزول بانتهاء الحدث المرتقب إذا كانت النتائج إيجابية لصالح الفرد ، ويستمر لفترة ما إذا كانت النتيجة سلبية وربما يترتب على هذه النتيجة السلبية لهذا القلق نوع من الإحباط مما يدفعه إلى نوع من اللامشروعيهة أحياناً تجعل الفرد يفكر في طرق شاذة غير مشروعة تساعده على إعادة التوافق مرة أخرى ، وغالباً ما ينتهي هذا القلق بوجود حدث أكثر تأثيراً من هذا الحدث الذي كان مثيراً لهذا النوع من القلق أو تحقيق الهدف الذي كان مثيراً للقلق .
2 – قلق الاستمناء :
وهو نوع من القلق ينتاب الشاب عند الإقدام على إشباع غرائزه الجنسية بطرق مختلفة لا تتفق مع الدين والعادات والتقاليد ، وفيه يشعر الفرد بحالة من التوتر الشديد وإدانة النفس وكراهيتها بعد مرور لحظات اللذة والسعادة لهذه العادة ، كما يتتبعها بعض التغيرات الفسيولوجية أثناء وقبل وبعد هذه الممارسة غير المشروعة لعملية الاستمناء بفترة وجيزة ، كما يفضل الفرد العزلة لعدة دقائق أو ساعات بالإضافة إلى وجود بعض الأفكار والوساوس التي تقتحم الفرد مثل أنه سينال عقاباً شديداً على هذا العمل وأنه سيؤدي إلى إصابته بالعديد من الأمراض مثل الضعف الجنسي والصلع وضعف البصر وغيرها من الاضطرابات الأخرى بالإضافة إلى أفكار عديدة تنتاب الفرد مرتبطة بهذا الفعل ، ورغم ذلك غالباً ما يرجع الفرد مرة أخرى ويستمر في ممارسة هذا النوع من الإشباع الجنسي ويتصارع الفرد مع هذا الفعل ، وينتهي غالباً هذا النوع من القلق المصاحب لعملية الاستمناء من خلال الإشباع الجنسي بالطرق المشروعة وهو الزواج ، وغالباً ما يستمر هذا النوع من الإشباع الجنسي غير المشروع عند بعض الأفراد بعد الزواج ذو الفئة الشاذة من المجتمع أو لعدم إثارة اللذة المشبعة لديه أثناء الجماع أو تحت شعار بعض الأفراد ويستخدم الفرد موقفه التبريري بأنه يطمئن على قدرته الجنسية ، كما أن الإفراط الشديد في الممارسة غير الطبيعية تجعله أكثر توتراً ويعتقد أنه قد أضعف قدراته الجنسية وخاصة في فترة الشباب ، والرجال الذين لم يتيسر لهم العلاقة الجنسية المشروعة من خلال الزواج .
3 – قلق العنوسة :
وهو نوع من القلق المستمر ينتاب الشاب والفتاة ولكن يكون بصورة متكررة وبدرجة مرتفعة عند الإناث أكثر من الذكور وهو حالة من الشعور بالخوف الغامض والشديد المستمر من المستقبل وخاصة المستقبل الأسري والزواجي ، وتشتد حدته عندما تشعر الفتاة بأنها ستواجه مصير العنوسة ، وعند ملاحظتها لصديقاتها في نفس السن أو الأصغر منها سناً قد أصبح لهن أولاداً ، وتشعر الفتاة باللامبالاة والسلبية وعدم قبول الذات ووجود اضطراب عصبي وزيادة درجة العناد ، كما تنتابها أفكار الارتباط بأي شخص يتقدم لها بغض النظر عن التوافق الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بينهم ، وغالباً تكون الفتاة قد رفضت الارتباط سابقاً أكثر من مرة ، تتخيل في نفسها أنها تبحث عن فارس أحلامها متقمصة ذلك من خلال ما يحدث في الدراما التليفزيونية من مسلسلات وأفلام ، وينتهي هذا النوع من القلق بعد الزواج أو بعد انقطاع فترة الطمث ، ويرتبط بهذا القلق أيضاً نوع من قلق الإنجاب خوفاً بأنه مع مرور الزمن ستصبح الفتاة عاجزة عن الإنجاب حتى مع إشباع رغبة الزواج لديها .
4 – قلق المرض :
وهو حالة من التذبذب السلوكي الشديد يشعر به الفرد ويلاحظه الآخرون عندما تتشابه عنده بعض الأعراض المتشابهة ببعض الأمراض المختلفة ، على سبيل المثال عندما يشعر الفرد بالرغبة المستمرة في التبول فيعتقد الفرد بأنه أصبح مريضاً بالسكر رغم أن هذا التبول ربما يرجع إلى أنه عرض من أعراض البرد الشديد ، والفرد الذي يشعر بزيادة في ضربات القلب فقد يتوهم أنه قد أصيب بمرض خطير في القلب إلا أن ذلك قد يرجع على القلق الشديد أو المجهود الزائد ، أو نتيجة لأفعال خاطئة ارتكبها الفرد ، ومع 1لك يشعر الفرد بالعجز الشديد وتوهم المرض ، ويشعر بحالة من الحزن ، ويلجأ إلى من يخفف عنه التوتر من خلال التحدث باستمرار عن أعراض هذا المرض ، وهذا النوع من القلق غالباً ما ينتاب الفئة المثقفة من المجتمع والتي تهتم كثيراً بأعراض الأمراض والصحة بوجه عام والأفراد ذوى المكانة المرتفعة والحالة الاقتصادية الجيدة .
5 – قلق الزواج :
وهو حالة من التوتر والخوف المتكرر الذي يصاحب الرجل والمرأة وخاصة الرجل عند الإقدام على الزواج حيث ينتابه نوع من الشكوك في قدراته الجنسية مما تجعله يلجأ إلى الإقبال على ممارسة الجنس بطرق محرمة وغير مشروعة للتأكد من قدراته الجنسية قبل الزواج ، وغالباً ما يلجأ الشخص إلى الأصدقاء لمشاهدة الأفلام الممنوعة والصور غير المباحة والمحرمة والكتب المثيرة للفكر تحت شعار الثقافة الجنسية ، ويعمل هذا القلق على انشغال الفرد بالأمور الجنسية ويكون الموضوع الأساسي الشاغل له سواء في العمل أو في المنزل أو مع الأصدقاء أو في قضاء وقت الفراغ فهو يتحدث مع الغير باستمرار عن الأمور الجنسية مما تجعله يقع فريسة للمعزال وسوء التغذية والأمراض المختلفة ، كما أنه يفكر ويتردد في الذهاب إلى الطبيب لعمل التحاليل الطبية للتأكد من كفاءته وقدراته الجنسية رغم أن هناك فئة من الناس تتخيل الضعف على الرغم من أنها لا تعاني من أي أعراض Symptoms .
كما يتعلق هذا القلق بالقلق المستقبلي للإنجاب والخوف من عدم التوافق الزواجي مستقبلاً ويكون السبب الحقيقي لهذا القلق هو انحراف الفرد عن القيم والعادات والتقاليد ومخالفة الفرد للأساليب الصحيحة لإشباع قدراته الجنسية وعدم وجود هدف حقيقي لدى الفرد سوء انشغاله بالجنس والأمور الجنسية من خلال المعاشرة الرديئة والسيئة للأصدقاء وربما يصاحبه أفكار غير عقلانية مثل مجامعه الحيوانات والمحرمات والموتى وذلك يكون لدى الفئة الشاذة والدنيا من المجتمع ، وهذا النوع من القلق لا يزول إلا بعد نجاح الزواج وليس الزواج فقط أي بعد التوافق الجنسي بين الزوجين والممارسة الطبيعية للحياة الجنسية ، وهذا النوع من القلق يكون له دور كبير في عدم إقبال نسبة كبيرة من الأفراد وعدم رغبتهم في الزواج نتيجة الانخراط الشديد وراء بعض الأفكار اللاعقلانية التي يتعلمها الفرد من الرفاق ، كما ينتاب أيضاً هذا النوع من القلق فئة من الشباب غير القادرين على الزواج والشباب الذين تضعف ثقتهم في الإناث خوفاً من الخيانة الزوجية مستقبلاً نتيجة لمشاهدته وملاحظته لبعض الفئات التي تنخرط في الانحراف الجنسي والخيانة الزوجية بعد الزواج ومتابعته لأحداث الحياة من خلال مشاهدته لهذه الخيانة وسماعه عن أخبار خاصة بها من خلال انتشارها بين الرفاق .
ويشير الباحث إلى أنه يجب الاهتمام بالفئات المختلفة من المجتمع للعمل على تنمية الثقافة الجنسية لديهم بصورة وقائية واضحة مبسطة لا تتعارض مع الدين والعرف والعادات والتقاليد الإيجابية لأن هذا النوع من القلق يصاحبه غالباً فقدان الثقة وكراهية الحياة وعدم مواجهة الأفراد وربما العدوان الشديد والانتقام نتيجة الخيانة الزوجية ، فيجب الاهتمام بتوضيح الصــورة العامة للحياة الجنسية من خلال القوافل الطبية وندوات التوعية من قبل المختصين في هذا المجال كل على حدة ، ندوات خاصة بالرجال وندوات خاصة بالنساء وتوضيح خطورة الانحرافات الجنسية وكيفية الوقاية منها ونبذ صورة الخيانة الزوجية وخطورتها على تفكك وتدمير الأسرة وما تسببه من دمار وخراب وانهيار للأسرة .
6 – قلق الســفر :
وهو حالة من الخوف والتوتر الشديد والمستمر قبل وأثناء السفر من خلال التفكير المستمر لدى فئة من الأفراد حيث يشعر بعض الأفراد الذين ينتابهم هذا النوع من القلق مرتبط ببعض الأعراض مثل القيء المستمر والغثيان أثناء السفر ، كما يشعر بعض الأفراد بالدوخة واصفرار الوجه والإرهاق الشديد ، وغالباً ما ينتهي هذا القلق بانتهاء رحلة السفر ويعود مرة أخرى عندما يواجه الفرد مواقف السفر الأخرى وخاصة السفر المفاجئ ، كما يشعر بعض الأفراد بالخوف الشديد من الحوادث ويكون القلق مستمراً داخل الفرد حتى مع اختيار نوع الوسيلة المفضلة للسفر ، وغالباً ينتهي هذا القلق بتحديد وسيلة المواصلات الذي يعتقد الفرد بأنها أكثر أمان ويشتد درجاته عندما يضطر المسافر إلى اختيار وسيلة غير محببة لديه أو لضغط أحد الأصدقاء أو الأقارب للسفر معهم بصورة مفاجئة أو اختيار وسيلة على عكس الوسيلة المفضلة للسفر لديه بالإضافة إلى القلق المصاحب للأسرة على سفر الأبناء أو أحد أفرادها وينتهي قلق الأسرة فور وصول أفرادها أو ما يهمها بالسلامة من خلال اطمئنان عليهم بالمتابعة .
7 – قلــق الولادة :
وهو نوع من القلق الصعب والخطير الذي تواجهه الأنثى باقتراب موعد الولادة حيث أنها تشعر بالخوف الشديد يصاحبه بعض الأفكار الخاطئة مثل أنها ستموت أو أن المولود سيصبح مشوهاً أو أنها ستلد هذه المرة أنثي (بنت) على الرغم من أنها قد تكون قد اطمأنت على صحتها وصحة المولود ونوع المولود من قبل ويصاحب هذا النوع من القلق غالباً الإناث حديثي الزواج (الحوامل لأول مرة) والإناث أصحاب المرض وبعض الإناث الذين لديهم أكثر من بنت وتنتظر ولداً والحوامل ذو السن الكبير ، وغالباً ما ينتهي هذا القلق بانتهاء الولادة بغض النظر عن الظروف المصاحبة بعد ذلك .
8 – قلــق الماضـــي :
هو حالة انفعالية غير سارة تنتاب الفرد عندما يربط أحداث الحاضر بالماضي ، وتثير لديه هذه الأحداث نوع من الخوف الشديد تعوقه عن الإقدام على بعض الأشياء أو الأعمال أو الأهداف ذات الأهمية بالنسبة له وتساعده على ممارسة الحياة ، كماثل لذلك السجين الذي قضى فترة ما وراء القضبان تجعله يشعر بالحزن من المستقبل ومن مواجهة الأفراد والإقدام على ممارسة الحياة الاجتماعية ، والفرد الذي فقد سمعته أو حدث له اضطراب في الأسرة ، والفتاة الذي فقدت شرفها تجعلها تعيش وصمة عار لها وللأسرة ، والزواج الفاشل يجعل صاحبه قلق من زواج المستقبل ، وكل الأشياء الخفية والظاهرة التي يرتكبها الفرد المخالفة للدين والمجتمع القانون تجعله يعيش في خوف مستمر من مواجهة المستقبل وكل هذه الأحداث مرتبطة بالأحداث الماضية وهو ما نطلق عليه قلق الماضي .
المصدر: جزء من دراسة للباث ناجى داود إسحاق السيد
مع اطيب امنياتى بحياة سعيدة بناءة من اجل نهضة مصر
ساحة النقاش