حرب من اجل السلام العادل
ندى أمين الأعور
لا شك بأن فوز الرئيس ترامب، الذي أعلن الحرب على الدولة العميقة في بلاده كما جاء في مقال جوش كوهين بتاريخ الواحد والعشرين من شهر تموز في العام المنصرم "لأنها تقوم بتقويض طريقة الحياة الاميركية مما يهدد سيادة الدولة العظمى وقيمها، سيقوده الى خوض حرب داخلية لا يستهان بها."
بالاضافة الى ذلك ذكرت الصحيفة البريطانية دايلي ميل "بأن الرجل يتعهد بالانتقام من كافة خصومه ذلك كي يقوم بتطهير الادارة السياسية فدعى لمحاكمتهم وذلك لسجن البعض منهم واعدام البعض الآخر."
اما ابرز خصومه فهم جو بايدن، كاميلا هاريس، باراك اوباما، هيللاري كلينتون، نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب السابقة، والمدعية العامة لنيويورك ليتيتيا جيمس التي رفعت قضية احتيال ضد امبراطوريته التجارية. ومما لا شك فيه انه يعتبر ان واجبه الوطني يحتم عليه القضاء على كافة الذين حاولوا الايقاع به من خلال حرب شعواء لا بد ان يخوضها مع ايمانه بحتمية انتصاره.
هكذا نوع من الحروب لا بد ان تأخذ كافة مجهود ووقت قائدها. لذلك نراه يريد اولا ان ينهي كافة الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة في العالم من فلسطين الى لبنان الى اوكرانيا الى تيوان. ومن ثم يتوجه الى قيادة حربه الداخلية بشكل حاسم يؤدي الى انتصاره الحتمي على حد زعمه.
من هنا يأتي السؤال:
كيف يسمح النظام السياسي في الولايات المتحدة بقبول طلب ترشيح مواطن متهم رسميا بالاحتيال على القوانين والمحاكم لا تزال تنظر في امره لرئاسة الجمهورية؟
هل هي الديمقراطية ام انه حكم المافيات المتصارعة منذ ابادة السكان الاصليين بجريمة حرب ليس لها مثيل حتى اعلان دولة كالولايات المتحدة التي لم تكف عن ارتكاب جرائم الحروب المتتالية عبر تاريخها المشين؟
هنا لا بد من العودة الى حكمة السكان الاصليين لما يسمى اليوم بالولايات المتحدة الاميركية حيث تقول "نبوءة النار الثامنة":
- سوف يصل اغلب المخلوقات إلى مفترق طرق، طريق سوف تقود الى المادية والدمار... وطريق سوف تقود الى الروحانية حيث سيقف السكان الاصليين لتبيان نور النار الثامنة للجنس البشري، حيث ستنعم الارض وسكانها بالشفاء من المادية والطمع.... والحياة في ظل سلام دائم... وتناغم في العيش كجزء من البيئة الطبيعية.... والحفاظ على استمرارية وجود كافة انواع المخلوقات.