تساؤلات حول مستقبل الوضع في لبنان
بقلم ندى أمين الاعور
تميز لبنان منذ استقلاله، عن سائر الدول العربية الأخرى، بنظام سياسي اعطى لشعبه الحق بتغيير رؤساء الجمهورية مرة كل ست سنوات، من خلال نظام الانتخابات النيابية "الديمقراطية". فالمواطن ينتخب النواب والنواب ينتخبون رئيس الجمهورية الذي لا يحق له التجديد دستوريا. (الرؤساء الذين جدد لهم تم ذلك بعد تعديل الدستور لمرة واحدة من قبل مجلس النواب).
لبنان اليوم على مفترق طرق عدة، فهل سوف يتمكن الشعب من المحافظة على هذا النظام وتطويره من نظام طائفي الى نظام علماني، لاحياء المجتمع والنهوض بالاقتصاد وضمان كرامة العيش في بلد كان يسمى "سويسرا الشرق" في الماضي؟
ليس لدي اجابة على هذا السؤال انما هناك تساؤلات عدة:
لا شك ان مستقبل البلد على طاولة "فرق تسد" او بمعنى آخر طاولة الحوارالدائر فيما بين دول العالم الكبرى ودول الشرق الاوسط المتحاربة فيما بينها.
فهل تقبل روسيا منح لبنان لدول الناتو بعد فوزها بأوكرانيا؟
وهل تقبل دول الناتو منح لبنان لايران خاصة مع القوة الضاربة لحزب الله والقادرة على احتلال لبنان اذا لزم الأمر؟
وهل يواضب حزب الله على التحالف مع الجنرال ميشال عون في حال تضارب تحالفه هذا مع استراتيجيته؟
وهل تتخلى ايران عن حزب الله في مقابل مكسب استراتيجي اكبر على طاولة الحوار؟
وهل...
وهل...
وهل...
والتساؤل الأكبر هو هل يتمكن الناخب اللبناني اليوم من تغيير الوجوه المتعارف عليها في مجلس النواب لقلب الطاولة على الفاسدين والمفسدين والتحرر من الجوع والعطش والفقر والاستجداء؟
هنا ادعو القراء الأعزاء الى حوار على صفحتي في الفيس بوك:
https://www.facebook.com/moonwillowdew/