إنتاج علائق اقتصادية للحيوان بادخال بعض الخامات المحلية الجديدة
إعداد
<!--أ.د. هاشم حامد عالرحمن رئيس قسم الإنتاج الحيوانى
<!--أ.د. محسن محمود شكرى أستاذ متفرغ
<!--أ.د. ممدوح إبراهيم محمد أستاذ متفرغ
<!--د. هشام أبوزيد أحمد باحث
<!--د. سعاد ابراهيم النجار باحث
شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية
الهدف الأكبر لأى مشروع للإنتاج الحيوانى هو أن يدر أكبر قدر من الربح. والوصول إلى هذا الهدف يعتمد على عدة عوامل أهمها برنامج التغذيه والذى يمثل حوالى 70% من التكاليف الكلية للأنتاج والذى يعتمد بدوره على عملية إنتاج الأعلاف من خامات محليه رخيصة الثمن بدلا من إستخدام الخامات التقليدية مثل الأذرة وبعض الأكساب (كسب بذرة القطن والصويا)والتى تعمد على الإستيراد من الخارج بأسعار مرتفعة الثمن وبالتالى يوفر برنامج التغذبة الإقتصادى بإستخدام الخامات المحلية التوازن المناسب بين المواد الغذائية لتحقيق أقصى حد من الإنتاج والمحافظة على الصحة الحيوانية. لذلك يجب أن تحتوى العلائق المنتجه على الإحتياجات الضروربه من العناصر الغذائية الجيدة من الطاقه والبروتين التى تؤدى إلى الحصول على إنتاج عالى من المنتاجات الحيوانية المختلفة مثل اللحم واللبن. وكذلك يجب أن تكون هذه العلائق لها قابلية هضم عالية وأن يتم خلطها بطريقة مثالية.
تعتبر الخامات الداخلة فى تصنيع العلائق من التكاليف الهامة وهذه التكاليف تعتبر وسيلة علمية ومصدر هام من مصادرالبيانات التى يعتمد عليها نجاح مشاريع الإنتاج الحيوانى لذلك البحث عن إيجاد بعض الخامات المحلية البديلة لتقليل التكلفة وبالتالى زيادة العائد الإقتصادي للمربين والمشتغلين فى مجال الإنتاج الحيوانى.
زيادة إنتاجية الحيوانات من اللحوم والأتبان هى الهدف الأساسى للمربين والعاملين فى مجال الأنتاج الحيوانى وكذلك تشجيع أصحاب رؤوس الأموال للأستثمار فى هذا المجال ولتحقيق هذا الهدف يجب الإهتمام بخفض أسعار وتكاليف عمليات تصنيع الأعلاف والبحث عن مصادر بديلة من الطاقة والبروتين من الخامات المحلية وكذلك مخلفات التصنيع الزراعى والمخلفات الزراعية. ومن هذه الخامات والمصادر المحلية إستخدام كسب بذور نبات الجاتروفا وكذلك كسب بذورنبات المورينجا كإحلال جزئى محل بعض الأكساب التقليدية. وكذلك إستخدام التمور المستبعدة عن الإستهلاك الأدمى كمصدر للطاقة بديلاً عن الأذرة وفيما يلى بعض هذه الخامات ومواد العلف غير التقليدية المحلية التى تدخل فى تصنيع الأعلاف:
أولاً: مصادر الطاقة:
إستخدمت مخلفات التمورالناتجه من عمليات الفرز لثمار البلح والتمر كمصدر للطاقة بديلا عن الأذرة الصفراء التى ىتم إستيرادها من الخارج بالعملة الصعبة.
حيث أجريت دراسة لتقييم تأثير إستبدال الأذرة الصفراء بثمار التمر الكامل المستبعده الجافه على الأداء الإنتاجى للجداء النامية. وذلك بنسب إستبدال 50 ؛75 ؛100 % من الأذرة الصفراء وتم فى هذه التجربة تقدير كمية الغذاء المأكول ومعدل النمو اليومى وكذلك كفاءة التحول الغذائى. أظهرت النتائج المتحصل عليها من هذه الدراسة أن التركيب الكيماوى للعلائق المختلفه كان متقارباً فى محتوى البروتين الخام و الألياف الخام وكذلك الدهن الخام. أما بالنسبة لكمية الغذاء المأكول وقد أظهرت النتائج إرتفاع كمية الغذاء المأكول للمجموعة الرابعة (100% تمر كامل) بالمقارنة بالمجموعات الثلاثة الأخرى. أيضاً اظهرت النتائج عدم وجود إختلافات معنوية فى القيم الهضمية للمجموعات الأربعة .
سجلت الحيوانات إرتفاع معدل النمو اليومى للحيوانات بزيادة معدل الإستبدال من الأذرة ويستخلص من هذه الدراسة أنه يمكن إحلال ثمار التمر الكامله المستبعده الجافه بالأذرة الصفراء بنسبة 100% فى علائق الماعز النامية مما أدى ذلك إلى خفض تكاليف التغذية وبالتالى زيادة العائد للمربى أوالمستثمر.
ثانياً: مصادر البروتين
<!--كسب الجاتروفا:
كسب الجاتروفا هو الناتج المتبقى بعد إستخلاص الزيت من بذور نبات الجاتروفا حيث يستخدم الزيت كوقود حيوى له أهمية عالية.
أجريت دراسة لتقييم تأثير إدخال كسب بذور الجاتروفا كمصدر جديد للبروتين فى أعلاف الحيوانات المجتره كبديل جزئى لكسب الحبة السوداء (حبة البركة) وتأثير ذلك على القيم الهضمية والغذائية والأداء الإنتاجى والكفاءة الإقتصادية فى علائق الماعز الدمشقى النامية. وذلك بنسب إستبدال 10 ؛20 ؛30 % من كسب الحبة السوداء بكسب الجاتروفا.
وأشارت النتائج المتحصل عليها أنه لم تكن هناك أى فروق معنوية بين العلائق المختلفة بالنسبة لجميع المركبات الغذائية وكذلك سجلت الحيوانات زيادة فى معدلات النمو اليومى وإنخفضت تكاليف التغذية الكلية بإدخال كسب الجاتروفا بديلا عن كسب حبة البركة وذلك بنسب تراوحت ما بين 2.11- 6% بالقارنة بالعليقة التقليدية.
2- كسب المورينجا:
كسب المورينجا وهوالناتج المتبقى بعد إستخلاص الزيت من بذورنبات المورينجا ويستخدم الزيت المنتج فى الأغراض الطبية. حيث أجريت دراسة لإستخدام كسب المورينجا فى تغذية جداء الماعز النامية بديلا عن كسب بذرة القطن مرتفعة الثمن وذلك بنسب إحلال 25% و50%من كسب بذرة القطن.
تبين من هذه الدراسة تحسن فى التركيب الكيماوى للعلائق وكذلك إرتفاع فى القيم الهضمية المختلفة مما أدى ذلك إلى زيادة معنوية فى معدلات النمو اليومى. وكذلك أوضحت الدراسة الإقتصادية إلى إنخفاض تكاليف التغذية بزيادة إحلال كسب المورينجا محل كسب بذرة القطن.
لذلك يجب على الدولة الإهتمام بالتوسع فى زراعة نبات الجاتروفا ونبات المورينجا بجانب زراعة المحاصيل الزيتية التقليدية الأخرى.