المركز القومى للبحوث

تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة : الزراعية والصناعية

مشروعات إنتاج الحرير الطبيعي

                            ا.د كريمة حجاج

                 شعبة النسيج

المركز القومى للبحوث

يستهلك السوق المصرى حوالى 150- 200 طن من المنتجات الحريرية سواء من  الملبوسات ، الاكسسوارات أو السجاد . تتراوح كمية الحرير الطبيعى المتاحة  1-4 طن سنويا ويتم استيراد الكمية المتبقية من الصين وغيرها من دول الشرق الاقصى . ومع تزايد الطلب المتوقع فى مصر ونقص الكمية المنتجة فى الصين واستهلاكها محليا لإرتفاع مستوى معيشتهم وزيادة أجرالعمالة ، كان من الضرورى محاولة إحياء هذه الصناعة فى مصر بدءا من زراعة شجر التوت مرورا بتربية دودة القز و حل الخيط وحتى المنتج النهائى .

يتكون هذا المقترح البحثي من ثلاثة مراحل متداخلة زمنياً، لكل منها غرض منفصل يتكامل مع ويؤثر في المراحل الأخرى.

المرحلة الاولى تهدف إلى إستخدام تقنيات التكنولوجيا الحيوية النباتية فى الاكثار المعملى والانتاج الكمى لنباتات التوت والتى تتميز بجودة عالية و لكنها تتميز بالنمو الضعيف فى الحقل و نسبة التطعيم الناجحة فيها قليلة (6-15%) وهذا الهدف يتكون من عدة مراحل منها التاثيث المعملى للزراعات النسيجية ، مرحلة التضاعفالخضرى ، التجذير، والاقلمة للاصناف المميزة من نباتات التوت وكذلك زراعة النباتات المؤقلمة والتى تم تقسيتها فى الصوب الزجاجية فى الاراضى المناسبة والتى سوف تروى بمياة الصرف المعالج  وكذلك تطبيق التحليل الجزيئي SDS PAGE  وRAPD  لعمل البصمات الوراثية لاختيار أفضل الأصناف ذات الجودة العالية والتي سوف يتم  حفظها وراثيا عن طريق  تقنية تكوين  البذور الاصطناعية. وكذلك تأثيث وحدة تقنية وعمل برامج تدريبية للشباب لانتاج  نباتات التوت معمليا باستخدام  تقنيات مزارع الانسجة النباتية.  وتهدف المرحلة الثانية إلى إلى إستبدال شجر التوت المحلي بسلالات أخرى بغية زيادة إنتاج الشرانق. لذا فسوف يتم زراعة سبعة فدادين بالسلالات الجديدة من التوت في إحدة قرى صعيد مصر (أخميم – محافظة سوهاج). ومن خلال برنامج محدد لتربية دود القز، سوف يتم إستحداث سلالات جديدة. وبالإضافة إلى تطوير ماكينة الحل، سوف يتم تطبيق تكنولوجيات حديثة من عمليات الحل وتربية دودة القز لتحسين إنتاجية وخواص الحرير.  كما سيتم تأثيث وحدة تقنية وعمل برامج تدريبية للشباب لانتاج نباتات التوت معمليا باستخدام  تقنيات مزارع الانسجة النباتية. وتضمن المرحلة الثالثة العديد من العمليات النسجية على الحرير المزمع إنتاجه محلياً على مستوي صناعي صغير/متوسط بغرض زيادة القيمة المضافة للمنتج النهائي. سيتم إزالة الطبقة الصمغية  (السيريسين) degumming من سطح خام الحرير ثم تجميع وتنقية السيريسين الناتج لإستخدامه في عمليات نسجية رطبة.  كما سيتم صباغة شلل الحرير بصبغات حامضية ونشطة ثم نسج الحرير المصبوغ للحصول على منتج نهائي ذو تصميمات خاصة. كما سيتم نسج الحرير غير المصبوغ للحصول على أقمشة حريرية يتم تلوينها (صباغة أو طباعة) فيما خطوات لاحقة من هذا المقترح البحثي. وسوف يتم إستخدام السيريسين الناتج من عملية الdegumming في إكساب بعض الألياف النسجية صفات وظيفية محددة مثل: زيادة قدرة أقمشة البولي إستر والفسكوز على إمتصاص الماء ومن ثم تقليل الشحنات الإلكتروستاتيكية المتراكة على هذه الألياف والتي تسبب شعور بتوليد شحنات كهربية على جسم الإنسان عند ملامسة جسم معدني أو جسم إنسان آخر، معالجة أقمشة الصوف والفسكوز ضد البكتريا، معالجة أقمشة الصوف والنايلون ضد الإصفرار الناتج من التعرض المباشر للأشعة فوق البنفسجية. كما سيتم في هذه المرحلة إكساب قماش الحرير مقامة ضد الإنكماش والبكتريا باستخدام طرق صديقة للبيئة. ومن جهة أخرى، سيتم طباعة قماش الحرير بتصميمات مميزة وجذابة. 

هدف المشروع 

يهدف المشروع فى المقام الأول إلى تنمية قرى مصرية فقيرة / نائية من خلال تطوير/إنعاش/إنشاء صناعة صغيرة/متوسطة ذات منتج نهائى من الحرير الطبيعى المصرى ذو صفات أدائية وتصميمات خاصة متميزة بسعر مناسب يمكن تسويقه فى السوق المحلى والسياحى والأسواق العالمية .

ويؤدي إحياء هذه الصناعة في مصر إلى توفير العملات الصعبة المستخدمة في إستيراد الحرير، تنمية القرى المصرية الأقل فقراً، وتوفير فرص عمل وخاصة لسيدات البيوت من الأرامل والمرأة المعيلة .

يتضمن مشروع إنتاج الحرير الطبيعى عدة مجالات زراعية وصناعية متعددة تحتاج الى أيدى عاملة من كافة الأعمار سواء من الرجال أوالسيدات ويمكن تشغيل عدد من متحدى الإعاقة فى مثل هذه الصناعة. ويكمن أهمية المشروع من الناحية البحثية فى :

زراعة التوت بنظام قبضة اليد ويكون ارتفاع الشجرة من 20-30 سم ويمكن زراعته كسياج حول الحقول او على الترع فيزرع بنظام متوسط الساق ويكون ارتفاع النبات 150سم ويعمل ذلك على الاتى:

حماية المربى من الحوادث الشائعة  من السقوط من على الاشجار الكبيرة  وحدوث كسور .

سهولة فى جمع الاورق وتوفير الوقت الازم لجمعها.

سهولة جمع ثمار التوت واستغلالها فى تصنيع منتجات مختافة من عصائر ومربات الخ ...

يمكن التربية عليها مرتين او أكثر بعكس الاشجار العالية التى لايمكن التربية عليها الامرة واحدة فى العام خلال موسم الربيع .

يمكن زراعتة على مياه الصرف الصحى مم يتيح استغلال تلك المياة فى انتاج الحرير .

أهمية المشروع

أهمية الاقتصاديةEconomic gain

يمثل إنتاج الحرير الطبيعي جزء من الدخل القومي لبعض البلاد مثل الصين والهند وغيرها كما كان يمثل في الماضي لليابان وكوريا الجنوبية غيران التقدم الاقتصادي ادي الي توقف تلك الدول عن انتاج الحرير حيث يناسب إنتاج الحرير الدوذل النامية.

وفي الاونة الاخيرة اصبحت الصين و التي يمثل إنتاجها حوالي 75 % من الانتاج العالمي على حافة التوقف عن تصدير المنتجات الحريرية حيث ستتوقف في غضون خمس سنوات عن انتاج الحرير ومن ثم اصبح الحرير الطبيعي من السلع التي لها سوق  تصديري كبير بالاضافة الي ارتفاع سعره مما يؤدي الي زيادة العائد من  وحدة الفدان.وبناءا علي ما سبق يتضح ان هناك فرصة كبيرة للدول النامية لكي تتبوأ مكانة عالمية في انتاج الحرير.

أهمية الاجتماعيةSocial gain

تعد مشروعات إنتاج الحرير الطبيعي من المشروعات التي تتقبل العديد من الاستثمارات حيث تستوعب الاستثمارات متناهية الصغر الي الاستثمارات الضخمة. وتستوعب تلك المشروعات العديد من الفئات حيث تعتبر مناسبة جدا  للمرأة المعيلة و الارامل و المطلقات و ربات البيوت.كما تعمل على خفض البطالة وتوفير فرص عمل  بين شباب الخريجين بالاضافة الي ذلك يمكن ان تعمل كدخل اضافي لعوائل الاسر الفقيرة.

اأهمية التنمويةDevelopment gain

تعمل مشروعات الحريرالطبيعي على تنمية البلاد النامية حيث يمكن من خلال تلك المشروعات إنشاء قري متخصصة في نشاط من انشطة مشروعات إنتاج الحرير، ممايعمل علي زيادة الناتج المحلي من منتجات الحريرالمتعددة ويمكن تصديرها الي الخارج  لزيادة الناتج القومي.

أهمية البيئية  Environmentalgain

يؤدي إنتشار و نشر تلك المشروعات الي زيادة الرقعة الزراعية من اشجار التوت و التي تعمل علي تحسين الظروف البيئية. كما ان  الحرير الطبيعي من المنتجات صديقة البيئة. وكذلك

 تناول منتجات التوت المختلفة و المنتجات الغذائية التي نتجت من تغذية بعض الطيور او الحيوانات او الاسماك علي اوراق التوت او براز دودة الحرير او افرع التوت لها خواص صحية عديدة و يكون ثمنها اربع اضعاف ثمن مثيلتها و التي تغذت على منتجات زراعية اخرى. كما ان مشروعات انتاج الحرير الطبيعي تعتبر من المشروعات عديمة المخلفات حيث يتم اعادة تدوير المخفات لإنتاج منتجات جانبية متعددة.

ومما سبق يتضح مدي اهمية مشروعات انتاج الحرير الطبيعي من كل الجوانب الاقتصادية ،الاجتماعية،  التنموية والبيئية حيث ان تلك المشروعات تعتبر مشروعات مثالية لإقامتها في البيئة المصرية

 يهدف البرنامج (استخدام تقنيات التكنولوجيا الحيويه النباتيه) لتدريب و اكساب  و نقل خبرات تقنيات زراعه الانسجه النباتيه الى الطلبه المتدربين ( خريجى كليات الزراعه و العلوم ) فى توفير مجال عمل تقنيى و هو اكثار بعض النباتات ذات الاهميه الاقتصاديه و التى يمكن ان توفر مصدرا للدخل على المستوى الفردى و المستوى القومى  وم هذه النباتات اكثار الاصناف الجيده  و الاجنبيه من نباتات التوت  توفير نباتات جديده كمصدر لانتاج السكر الطبيعى و الذى تقدر قيمه السكريات الغير ضاره ب 60 ضعف نبات قصب السكر مثل نبات الاستفيا ، و كذلك توفير مصدر لانتاج الالوين من انبات الصبار  كاحد اهم المنتجات التى تستخدم فى صناعه مواد التجميل الطبيعيه و كذلك  الاكثار المعملى لنبات الموز  و التى تعتبر هذه الطريقه  هى احدى الطرق الفعاله فى اكثار هذا النبات على مدار العام  و التى تدر الكثير من الربح مقارنه بطرق الزراعه و الاكثار فى الاراضى الزراعيه .

انشاء حقل توت بالجزيرة

NRCSMEs

ا.د وفاء حجاج رئيس الشعبة الزراعية والبيولوجية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 81 مشاهدة
نشرت فى 31 أغسطس 2018 بواسطة NRCSMEs

تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطه

NRCSMEs
تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

34,476

المنتدى الوطنى 2018

المنتدى الزراعى

 نظمت شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية المنتدي الوطني لتنمية المشروعات الزراعية المتوسطة والصغيرة  ومتناهية الصغر  يومى 29-30 إبريل 2018  للعمل علي مناقشة مقومات وأهمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية فى الصغر في تنمية الإقتصاد المصري وتوضح التحديات التي تواجه هذه الصناعة مع تقديم حلول وتوصيات لدعم الفنى وتعظيم فرص المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التصنيع الزراعي و نشر ثقافة تنفيذ هذة المشروعات و نقل تكنولوجيات مستحدثه وتنفيذ برامج تدريبية لرفع كفاءة إدارة هذة المشروعات بما يساهم في تحقيق اهدافها الاقتصادية والاجتماعية المنشودة خاصة للفئات الاكثر كالشباب الباحث عن فرص العمل والمرأة الريفية وذلك بالمشاركة والتعاون مع  أجهزة و مؤسسات وجمعيات  والبنوك من شأنها  تنفيذ المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر  .  أن المنتدى شمل عقد عدة  جلسات بهدف تزويد المشاركين بالمهارات الأساسية لإعداد الدراسات الفنية والسوقية وجدولة وتقييم جدوي المشروعات، وكيفية مساهمة البنوك والقطاع الخاص في توفير التمويل وأهم المبادرات المطروحة والمعوقات التى تقف أمام تنفيذها، بالإضافة لاستعراض قصص نجاح بشكل عملي.     

2-المنتدى المشروعات الصناعىة

 كما نظم  المركز القومى للبحوث  المنتدى الوطنى الثانى :  تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر:  المشروعات الصناعية" يومى 2-3  سبتمبر 2018  وذلك بعد  نجاح المنتدى وطنى الأول حول "تنمية المشروعات الزراعية الصغيرة والمتوسطة " والذى عقد بتاريخ 29- 30 إبريل 2018  تحت رعاية الاستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى   والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الإجتماعى و جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر  و الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات  ووزارة التموين  وبرئاسة  الأستاذ الدكتور اشرف شعلان رئيس المركز القومى للبحوث . أن هذا المنتدى يأتى بعد نجاح المنتدى الوطنى الأول حول "تنمية المشروعات الزراعية الصغيرة والمتوسطة" والذى عقد فى أبريل الماضى، موضحاً أن المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر الصناعية تعتبر من أهم محددات النمو الاقتصادى، وزيادة فرص التشغيل، والحد من البطالة ومحاربة الفقر. وعلى هامش المنتدى تم توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع بعض المؤسسات المعنية بتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة. جدير بالذكر أن اليوم الأول من المنتدى يتناول عدة موضوعات حول: دور جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فى تنمية المشروعات الصناعية، والصناعات الكيماوية الحاضر والمستقبل، وصناعات صغيرة ومتوسطة قائمة على صناعة النسيج، ودور تكنولوجيا المعلومات فى دعم أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وإنشاء أول حاضنة رقمية فى مجال التصنيع الزراعى للمشاريع الناشئة والصغيرة، وتصنيع سخانات المياه الشمسية، وتصنيع وتجفيف الخضار والفاكهة، وزراعة واستخدام بعض النباتات الطبية والعطرية ومستخلصاتها فى المشاريع المتوسطة والصغيرة. ويناقش اليوم الثانى من المنتدى دور المركز القومى للبحوث فى تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر الصناعية. وتختتم فعاليات المنتدى بافتتاح المعرض الدائم للمنتجات البحثية.

                  الرئيس المناوب  المنتدى

                       ا.د وفاء حجاج    

رئيس شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية