تلقي الوزيرة في الحكومة البريطانية سعيدة فارسي يوم الخميس كلمة تقول فيها إن التحامل ضد المسلمين أصبح واسع الإنتشار في بريطانيا حتى انه بات مقبولا من الناحية الإجتماعية.
وتتهم فارسي وهي أول وزيرة مسلمة في حكومة بريطانية، ومن المسؤولين الكبار في حزب المحافظين، وسائل الإعلام بتأجيج مشاعر عدم التسامح من خلال تصنيف المسلمين إما كمعتدلين أو كمتطرفين.
وتقول إن التمييز ضد المسلمين اصبح امرا عاديا لا يثير اللغط بالنسبة لكثير من البريطانيين، وتعهدت باستخدام منصبها لخوض "معركة متواصلة ضد التعصب."
وتقول الوزيرة فارسي في كلمتها التي ستلقيها في جامعة لستر بانجلترا إنها حثت بابا الفاتيكان أثناء زيارته الى بريطانيا على تحسين أجواء التفاهم بين المواطنين الأوروبيين والمسلمين.
وفي مقاطع من الكلمة نشرتها صحيفة الديلي تلغراف اللندنية، تحمل فارسي "الاسلوب السطحي الذي تتعامل به جهات متعددة بما فيها الاعلام مع مسألة الايمان" مسؤولية تحويل بريطانيا الى مجتمع لا يتسامح مع المؤمنين.
ويقول روبرت بيجوت مراسل بي بي سي للشؤون الدينية إن فارسي ستعلن ما يشتكي منه الكثير من المسلمين سرا، بأن التمييز ضدهم لا يقابل بنفس المعارضة من قبل المجتمع كما يقابل التمييز ضد غيرهم من اتباع الديانات الاخرى.
ويقول مراسلنا إن فارسي قد تناولت هذا الموضوع في السابق، إذ قالت في الكلمة التي القتها في مؤتمر حزب المحافظين السنوي عام 2009 إن كراهية المسلمين اصبحت تعصبا مقبولا اجتماعيا في بريطانيا، وادعت في مقال نشرته في احدى المجلات في اكتوبر / تشرين الاول الماضي بأن التهجم على الجالية المسلمة في الاعلام يزيد مبيعات الصحف وليس ذا اهمية.
وتقول فارسي في كلمتها إن الاعمال الارهابية التي يقوم بها نفر من المسلمين يجب الا تستخدم لادانة كل المسلمين، الا انها ستحث الجاليات المسلمة على توخي المزيد من الوضوح حول رفضهم لاولئك الذين يلجأون للعنف.
ساحة النقاش