<!--<!--<!--

مصر عاصمة العالم الحى

 

مصر أم الدنيا تعبير كان مطلقا على القاهرة ويعنى أنها العاصمة ، وهذا ما فهمته منه فى مقتبل حياتى ، ولكنى فى خلال شهر رمضان الماضى ، كان لى فكر جديد أكد لى أنها حقيقة أم الدنيا ، فقد وجدت أن سيدنا موسى حينما قتل المصرى الذى تعارك مع صديقه العبرانى حينما إستغاثه العبرانى ، وكان ما حدث نتيجة خطأ من سيدنا موسى لتقدير قوته بالنسبة للمصرى ، فقد كانت قوة دفع سيدنا موسى بالنسبة لصحة المصرى قاتلة ، فحينما تدخل فى العراك إلى جانب اليهودى كإنسان ضعيف فى رأيه ودفع عنه المصرى القوى فيما يتصوره هو ، قتل المصرى الضعيف فعلا ولما فوجئ بهذا استغفر الله على خطئه غير المقصود ، وتقبل الله هذا  منه ، ولما وجد موسى نفس الشخص يستعديه على مصرى آخر علم أنه غوى مبين يعمل على توريطه فى مشاكل لا مبرر لها ، ولما تحركت المنظومة المصرية فى القبض على المجرم الذى قتل أحد المصريين ( ( موسى ) الإبن المتبنى لزوجة فرعون ) ، إذ أنه ليس من الأسرة الحاكمة فعلا وإنما نسب إليها لان زوجة فرعون تهفو لأن تكون أما بديلة لهذا الملقى فى البحر الذى يحتاج لمن يرعاه بعدما تخلى عنه أهله الحقيقيون ، وتقبله فرعون لأنه أسمر البشرة فهو مصرى أسمر  ولكنه هنا يخرق نظام العدل المصرى ، وهنا إهتزت أسلاك برق اليهود ليهرب موسى  فقد أصبح صديقهم موسى فى خطر ، فهرب موسى وبدلا من أن يكون هاربا مستهدفا فى طريق هربه أخذ طريقا غير معتاد للهروب من مصر ، وحاول موسى جاهدا ألا يشاهد فى طريق هربه فوصل إلى مدين فى شمال غرب الجزيرة (  أرى أنها تبوك حاليا ) وتحت شجرة بجانب بئر لسقاية ماشية الرعاة وجد مشهدا حرك فيه نخوة القوى ، فتاتان تبدوان ضعيفتان فى مشهد الرعاة الأقوياء ، فسأل موسى ( القوى الأمين ) الفتاتان عن سبب وقوفهما فى هذا المكان فقصتا عليه قصتهما فأبوهما ضعيف فقير لا يملك أن يستأجر راعيا لا يثق فيه ، فهش موسى الرعاة فأوسعوا له ( إذ كان مصريا قويا له هيئة مهيبة ) وسقى القطيع للفتاتين فعادتا سريعا إلى أبيهما فسألهما عن سبب العودة المبكرة (الأب اليقظ رغم عجزه ) فقصتا عليه قصة المصرى القوى الأمين ، واقترحتا استئجاره فأرسل إحدى إبنته ليستدعيه ، وهنا نتسأل كيف كلم موسى أهل مدين وهم غير مصريين فى الحقيقة إلا إذا كانوا يتحدثون بلسان أهل مصر لا لسان آخر لا يفهمه موسى ، وما هو لسانهم فى هذا الوقت ؟! فى السيرة يحكى أنهم كانوا يتحدثون العربية ومن أين كانت لغة هذا المكان ، كانت لغة أهل غرب الجزيرة ، ومن أين كانت هذه اللغة ، نشرها وتحدث بها سيدنا إسماعيل ومن أين تعلمها سيدنا اسماعيل ؟؟؟ . كانت أولا اللغة التى تحدثت إليه بها أمه هاجر وعلمته إياها وفطم عليها فى طفولته ، لغة أهلها فى المنيا من مصر ، إذاً لغة أهل مصر كانت اللغة المسماة حاليا ( العربية ) وهى فى الأصل اللغة المصرية القديمة نطقا ؟!؟ مفاجأة ؟؟؟؟!؟!؟  أليس كذلك وبالطبع فالمصريين القدماء على ديانة سيدنا إدريس الذى نطقه الأجانب سيزوستريس ( وهذا يؤكد أهمية مراجعة تاريخ مصر المكتوب فقد تدخلت فيه خيالات كاتبوا تاريخنا الأجانب الغارقون فى خيالاتهم فكل ما قبل موسى لديهم كفر بل تدخل خيالهم فأدخلوا فكرهم الخاطئ فى التثليث الوثنى للفكر المصرى رغم أن المصريين كانوا على دين سيدنا إدريس وما أكمله به سيدنا إبراهيم عندما أتى إلى مصر ) وكانت زيارة سيدنا إبراهيم  ( إبراهام  ) لمصر هدفها إصلاح ما فسد بتقادم العهد من عقيدة المصريين ( الدين السماوى الذى أنزل على سيدنا إدريس ) ، وكانت العقيدة المصرية تتقبل زواج الأخ من أخته فكانت تحت مسمى أخته التى قالها إبراهيم لحارس الحدود قد أخذت لقصر الحاكم لجمالها راغبا أن يأخذها الحاكم ليتخذها خليلة وقد ينجب منها ولى للعهد والمشهور عنه أنه لا ينجب ذكورا ، حتى رأى الحاكم الأعاجيب حينما أراد أن ينفذ فيها رغبته ، فارتعب واراد أن يعتذر عما فعل ، فأهداها أمنا الأميرة الأسيرة هاجر ليتزوجها سيدنا إبراهيم وتأخذ سارة ثمرة هذا الزواج ليكون لها إبنا . ولكنها كرهته ( اسماعيل ) بعد إنجابه كما كرهتها ( هاجر ) فهى دليل على ضعفها ونقصها وعدم قدرتها على الإنجاب . فطلبت من سيدنا إبراهيم حبيبها وتوأم روحها أن يبعدها عنها . ولآن لها عند الله وعند إبراهيم حظوة  ، أمر الله ابراهيم أن يأخذ هاجر إلى بيت الله الحرام قبل أن يعرف الآخرون قيمة هذا المكان وقدسيته .  ولما وصل سيدنا إبراهيم بزوجته هاجر وابنهما اسماعيل تركهما مع شئ من الزاد والزواد وعاد مرة أخرى نحو الشمال عائدا إلى ابنة عمه وزوجته سارة ولما سألت هاجر إبراهيم تركها دون إجابة تشفى غليلها ، حتى سألته أأمرك الله بهذا ؟؟؟؟ فرد عليها أن نعم . فقالت بإيمان مطلق إذا لن يضيعنا الله وعادت إلى وليدها . وبعد أيام نفذ الماء ، وبكى الطفل الوليد عندما عطش وبقلب الأم ذهبت تجرى بين ربوتى الصفا والمروة تبحث على البعد عمن ينجدها ويروى عطش وليدها الضعيف . سبعة أشواط ، ومزق نياط قلبها بكاء طفلها فلذة كبدها والتفتت إليه فإذا بين قدميه عين ماء نبعت ، فركضت أمنا هاجر وأخذت ترفع أجناب الرمال على الماء الذى نبع بين قدمى الوليد وتقول لها زمى زمى  وملأت قرابها من الماء وروت وليدها ثم ارتوت . وتبلغت ببعض أعشاب الصحراء أبقتها على قيد الحياة وتعلمت أن تحيا حياتها بما هو موجود فى الصحراء وكانت مشكلة الطعام فى الصحراء محلولة فالماء موجود من العين التى نبعت ، وكان أن مرت فى الجوار قبيلة رعاة تسمى جرهم تقطع الصحراء بحثا عن الماء والكلأ وتعسكر قربهما ، ولاحظ أدلاؤها أن هناك تجمع للطيور فوق منطقة لم يتعودوا تجمعها فوقه ، فلم يكن بها ما يغرى الطيور بالبقاء من قبل فذهبوا إلى ما تطير فوقه فوجدوا أمنا هاجر ووليدها ولا أعرف كيف اقتنعوا بأنها صاحبة العين والقادرة على حمايتها منهم ومن غيرهم  فاحترموا مظاهر الملكية البادية  أمامهم ، أو أن مساجلات تمت بينهم أكدت قدرتها على حماية حوزتها للعين ، فاستأذنوا فى بقائهم وحمايتهم لها وللعين  ويؤنسوا وحدتها فى الصحراء ، فأذنت لهم وعلى هذا العهد نشأ مجتمع بكة . وظل ابراهيم يزور أهله كلما احتاج الأمر أو كلما أمره الله بذلك ، كما أمره برفع قواعد الكعبة فتعاون مع ابنه اسماعيل فى هذا ، وبناء على أمر الله أذن ابراهيم  فى الناس بالحج بعد أن رفع قواعد البيت وبعد أن سنت سنة الأضحية  ، ووصلت الرسالة ، وجاء الناس من كل حدب وصوب ، تلبية للنداء كما وعد الله ، وهكذا نمت الحياة فى مكة وعمرت الحياة فيها وازدهرت وامتد انتشار اللغة الوليدة فى مكة والطريق إليها من مصر حيث كانت اللغة الأم التى إنزوت الصلة بها ، بهروب المبشرون المسيحيون من مختلف الأجناس المضطهدون من اليهود والرومان إلى مصر ، وغلبت اللغة القبطية ( لغة الهاربون من الإضطهاد الرومانى ) على لغة المصريين الأصلية وانتشرت لأنها لغة أصحاب الدين الجديد ، الهاربون إلى مصر من اضطهاد اليهود والرومان فى فلسطين ، فكانوا قدوة الشعب المصرى وطريقهم لتبنى لغة أخرى ( لغة أهل الديانة الجديدة )  غير اللغة االمصرية  لغتهم الأصلية التى صدروها لشبه الجزيرة مع أمنا هاجر وسيدنا إسماعيل ، لتنشأ وتترعرع وتكون لغة القرآن والمسلمين فيما بعد ، كما كانت لغة المصريين واليهود وديانتهم من قبل فى مصر ، وهذا قبل الأسر البابلى ونشوء اللغة العبرية كلغة لليهود ( لغة لهم تميزهم عن الآخرين فى بابل وإن كان فيها شبه بلغة المصريين التى كانت والتى أثرت فيما إتخذوه من لغة لهم ) ، التى كانت غالبة عليهم كلغة للأرض التى كانوا فيها واستوطنوا فى أرضها سنينا عديدة استضافهم فيها المصريون ، حفظا لخاطر الصديق يوسف ، وباستمرار استدانتهم ومحاولتهم غش المصريين وخداعهم ، وعدم سداد ديونهم استعبدهم المصريون سدادا لديونهم ، فحتى أخوتهم لسيدنا يوسف لم تشفع لهم عند سيدنا يوسف ومن بعده ، فالحق أحق أن يتبع ، ويجب على كل إنسان أن يتحمل تبعات أعماله ، فأستعبد المصريون بنى يعقوب سدادا لديونهم التى لم يسددوها للمصريين الذين استدانوا منهم  ، ويجب أن يطالب المصريون بديونهم عند اليهود بعد كل هذا الزمان ، وثمن تحريرهم بعد كل هذا الزمن بفوائد هذه الديون عبر كل هذا الزمن .

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 218 مشاهدة
نشرت فى 5 يناير 2011 بواسطة NLP

ساحة النقاش

محمد عبد الغنى عبد الحميد سيد

NLP
أولا البيانات الشخصية الاسم / محمد عبد الغنى عبد الحميد الوظيفة / معلم اول أ ( مسئول الدعم الفني سابقا و المنسق الالكتروني لإدارة السلام التعليمية ) تاريخ الميلاد / 25/6/1962 تاريخ التعيين 1/8/1995 مدرسة / مصطفى كامل الثانوية بنين الإدارة: السلام التعليمية المؤهلات : حاصل على بكالوريوس علوم من »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

41,137