قرية سدود التابعة لمركز منوف في محافظة المنوفية شهدت مذبحة تنذر باستخدام قانون الغاب وسط مجتمع مدني بعد غياب السرعة في تطبيق العدالة,
مذبحة المنوفية هو الاسم الذي اشتهرت به واقعة قيام اهالي قرية سدود بذبح مجموعة من البلطجية امام اعين اجهزة الامن دون تدخل, حيث قام الاهالي بخطف بلطجية اسرة اولاد قاسم في سدود من ايدي الشرطة وقاموا بذبحهم واحد وراء الاخر ثم أتوا بوالدة البلطجية وعمرها 62 عاما وذبحوها امام القرية كلها في مشهد مهيب اثار الرهبة في نفوس من شاهدوه,
ثم قام الاهالي بهدم بيت البلطجية وحرقه بدعوي ان هذا انتقام عادل وان هذا تطبيق لحد الحرابة.
تفاصيل المذبحة التي اشعلت الرأي العام في قرية سدود في المنوفية:
مأساة إنسانية شهدتها قرية سدود مركز منوف محافظة المنوفية عندما أقدم أهالى القرية على تطبيق "حد الحرابة" بأنفسهم وإنتهاج شرعية الغاب بذبح مجموعة من البلطجية سعوا فى الارض فسادا على حد قولهم مؤكدين أنهم يستحقون الذبح جزاء ما عملوا من قتل وتجارة للمخدرات.
كل هذا كان من الممكن أن يُصدق إذا قام به أهالى القرية بأنفسهم وليس أمام أعين قوات الشرطة التى إقتحمت وكر الجناة وقبضت عليهم فتخطفهم الأهالى من أيدى الشرطة وذبجهوهم أمام أعينهم ومن هول الموقف إنهار عدد من ضباط وجنود الأمن المركزى فى البكاء ووضعوا التراب على روؤسهم طبقا لرواية أحد أفراد الأمن المشاركين فى الواقعة الذى رفض ذكر إسمه مؤكدا انه لم يرى بشاعة فى حياته مثل هذا مع أنهم بلطجية ويستحقون القتل إلا أنهم نفس بشرية .
تفاصيل الواقعة كما يرويها شهود العيان من الأهالى، بدأت المشاجرة قبل صلاة المغرب بدقائق يوم الأحد ـ ثالث ايام رمضان ـ ، بقيام أحد أولاد قاسم أو الصعايدة كما يطلق عليهم أهالى القرية يدعى حسين قاسم الشهير بـ "بيسو" بقتل أحمد الفرماوى 26 سنة، سائق توك توك، بطلق نارى فى الرقبة على أثر مشادة وسب حسين الصعيدى للقتيل فقام بالرد عليه فأطلق "بيسو" النار عليه فإستقرت إحدى الطلقات فى رقبته وأودت بحياته فى الحال مؤكدين أن السبب ليس إسطوانات الغاز كما ذكرت مديرية أمن المنوفية .
فقام الأهالى بالتجمهر أمام منزل الجناة بعد قتل أحمد الفرماوى يريدون الثأر من قاتله إلا أن عائلة قاسم تجمعوا وحشدوا أسلحتهم فى منزلهم وإستطاع 8 أفراد من عائلة قاسم التصدى لأهالى القرية وبدأت سلسلة من الاشتباكات بالملوتوف والاسلحة الالية بين الجانبين ولم تستطيع قوات شرطة ورجال مباحث منوف بقيادة الرائد نبيل سلام دخول القرية وطلبوا إستدعاء قوات الأمن المركزى وبالفعل حضر عدد 2 تشكيل ومدرعة من الأمن المركزي وعدد كبير من قيادات مديرية أمن لمنوفية على رأسهم اللواء أحمد ابو الفتوح مدير إدارة البحث الجنائى وتعاملت القوات مع أولاد عائلة قاسم وألقت القبض عليهم وما أن يخرج أحدهم مع قوات الأمن إلا ويختطفه الأهالى يقومون بذبحه أمام أعين قوات الشرطة.
وأكد أحد شهود عيان أن أفراد عائلة الصعيدى الذين لقوا مصرعهم أمس ذبحًا على أيدى أهالى القرية مؤكدا أنهم كانوا يقومون ببيع وتجارة المخدرات وقتلوا أكثر من مرة لافتا إلى قيامهم بقتل محام من القرية نفسها منذ ثلاث سنوات تقريبا وأن ما لاقاه أفراد عائلة الصعيدى من جنس عملهم ويستحقونه وروى أن أهالى القتيل الفرماوى أخذوا أم أولاد قاسم وذبحوها أمام والدة القتيل أحمد الفرماوى.
ونفى مصطفى الشرقاوى ابن شقيقة المتوفى، أحمد الفرماوى ما تردده بعض المواقع الاخبارية أن أحمد من المسجلين خطر وتصوير الواقعةعلى أنهم مجموعة من البلطجية ينتقمون من بعضهم مشيرا إلى أن أحمد كان بارًّا بأهله، ولم يكن له أية علاقات بالجناة الذين قاموا بقتله بدون أى مبررات، مشيرًا إلى أنه كان يعمل سائق توك توك وكان يحافظ على الصلوات فى المسجد.
وأشار أحد شهود العيان إلى أن المشاجرة إستمرت ما يقرب من 8 ساعات، حتى نجح الأهالى فى القبض على الجناة وقاموا بقتلهم ذبحًا، مشيرًا إلى أن جميع أهالى القرية قد طفح بهم الكيل نتيجة نشاط الجناة المتزايد فى بيع المخدرات لشباب القرية، حيث قاموا باستغلال الفرصة وقاموا بقتل معظمهم، إلا أن المتهم الأول "بيسو" قام بالهرب، ولم يتم تحديد مكانه حتى الآن، وبعدما قام الأهالى بقتلهم قاموا بهدم بيوتهم وحرقها.
فيما أكد مصدر أمنى أن سلامة الصعيدى شقيق المقتولين قام بتسليم نفسه للشرطة بكمين طملاى بعد أن استطاع الهرب من أهالى القرية ومصاب بحرج قطعى فى الرقبة قبل أن نالوا منه فيما لم تحدد المباحث مكان حسين الصعيدى المتهم الأول والاساسى والمتسبب فى المذبحة إلى الآن.
كان اللواء شريف البكباشي، مدير أمن المنوفية، قد تلقى إخطارًا من المقدم نبيل سلام، رئيس مباحث مركز منوف، يفيد بنشوب مشاجرة بين عائلتي "الفرماوى" و"قاسم" بقرية سدود بمنوف بالأعيرة النارية والسلاح الأبيض، وتبين من التحريات
قيام أحد المسجلين خطر ويدعي حسين الصعيدي الشهير ب"بيسو" بقتل أحمد الفرماوي 26سنة سائق توك توك بطلق ناري في الرقبة بسبب الخلاف على توزيع أسطوانات البوتاجاز مما أشعل غضب الأهالي خاصة وأن القاتل وعائلته قاموا بالعديد من الجرائم وقتل أحد الشباب منذ ثلاثة أعوام تقريبا فأستغل الأهالي الفرصة وقاموا بمطاردتهم إلا أن الجناة استعانوا بمسجلين خطر لمساعدتهم في الخروج من القرية وقاموا بإطلاق الطلقات النارية والمولوتوف علي الأهالي ، واستمر الأهالي في مطاردتهم من الساعة السابعة مساء حتي الساعة السادسة من صباح اليوم التالي وقاموا بقتل خمسة أفراد منهم ذبحا وهم " "محمد مرعي والشهير بالكمشوشي وحازم الصعيدي 26 سنة وعصام الصعيدي 28 سنة وولدتهم رضا أبوريشه 62 سنة ورفيق السيد أبو رمضان 30 سنة " ، تم نقل الجثث الي مستشفي شبين الكوم الجامعي وتم تحرير محضرا بالواقعة برقم 11818 جنج القسم وتولت النياية التحقيقات.
من جانبه نفى المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية الرواية الأمنية لسبب مذبحة سدود التى أشارت التحريات الأمولية لمديرية أمن المنوفية أن سبب المشاجرةهو الخلاف على اسطوانات الغاز مؤكدا أنه لا علاقة له بتوزيع اسطوانات الغاز حيث تشهد المحافظة بأكملها توافرا فى الاسطوانات ولم تسجل أجهزة قطاع التموين أي اختناقات أو شدة طلب فى أي قرية بالمنوفية ، مشيرا إلي أن الخلافات بين الطرفين كانت قديمة وتزامنت مع أزمة اسطوانات الغاز التي مضت منذ شهور وتجددت اليوم.
وتعليقا على المذبحة حذر محافظ المنوفية المواطنين من انتهاج شريعة الغاب والاعتماد علي القوة لحل الأزمات والمشاكل مؤكدا أنه يجب احترام القانون ومشددا علي أنه سيتم الضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه الخروج علي الشرعية مشيرا إلي القانون سيتم تطبيقه علي الجميع بدون هوادة وأنه سيتم تكثيف البحث حتي يتم القبض علي كل الجناة وتقديمهم للعدالة .