الشجاعة 

الشجاعة خلق رفيع يدل على كمال النفس، ورباطة الجأش، والثبات على المبدأ، والتضحية، وبذل أغلى ما يبذل من أجل الحق، والاستهانة بالمبنى تحقيقًا للمعنى (المبنى: الجسد، والمعنى: سعادة الآخرة). 

والشجاعة صفة من صفات الأنبياء والمرسلين والصالحين، فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان أشجع الناس. أخرجه الشيخان. 

يقول علي رضي الله عنه: "لقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو أقربنا، وكان من أشد الناس يومئذٍ بأسًا". قال العراقي في "تخريج الإحياء" (3/ 411): أخرجه أبو الشيخ بإسناد جيد. 

وقال: "كنا إذا احمر البأس، ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون أحد أقرب منه". أخرجه مسلم بلفظ آخر، وأخرجه النسائي بإسناد صحيح كما قال العراقي (3 / 411). 

وفي يوم حنين ولى اثنا عشر ألف صحابي عدا مائة مدبرين، وبقي النبي صلى الله عليه وسلم وحده يقول: أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب . أخرجه الشيخان. 

-----------------------

 

المصدر: من كتاب خلق المؤمن
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 103 مشاهدة
نشرت فى 18 أغسطس 2015 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

905,403

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.