هكذا نفهم الإسلام

قال تعالى في كتابه الكريم:{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}..[المائدة: 3].

وقال سبحانه :{ ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}..[آل عمران :85].

وقال جل شأنه في محكم التنزيل:{إن الدين عند الله الإسلام}..[آل عمران: 19].

الإسلام: هو الدين الفطري الذي يخاطب القلوب مباشرة، ويناسب العقول المتفتحة، ويتفق مع الحق في كل طريق، ويأخذ على الفطر السليمة والألباب الراجحة كل سبيل.
الإسلام: دين يخاطب العقل ويناهض التخلف في شتى صوره وأشكاله، ويشجع حرية الفكر، ويستوعب منجزات العصر ويحضّ على متابعتها.

الإسلام: هو من يضع قواعد السلوك الإنساني، وينظم العلاقات الاجتماعية والدولية على أسس سليمة فبعث لذلك قدوة البشرية وهاديها الرؤوف الرحيم - صلى الله عليه وسلم - فقال:{وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }..(الأنبياء :107).

الإسلام: مهد البصيرة، وعبادة الواحد الأحد، وبغض الشرك، وهجر الظلم والبغي، ومباينة الرياء والنفاق، وتطهير النفوس، وتنوير القلوب، واعتناق مكارم الأخلاق، والحكم بالحق ولو على النفس والأهل، واستشعار الخشية، وشحذ الهمة، وخدمة الإنسانية، ودعم الأعمال بالنية الخالصة لوجه الله - تعالى -.

الإسلام: هو دين العلم وروح المدنية قاطبة، والدعامة الحية والعامل القوي الذي يأخذ بيد الإنسانية إلى التقدم والرقي، فكلما ارتفعت الإنسانية بمعارفها وفنونها وأشرفت على معاني إنسانيتها وروحيتها.. كشِف لأهل العلم والعالم عن حقيقة الإسلام ومقاصده النبيلة.

الإسلام: علم واعتقاد وعمل، ويقضي الإسلام أن العمل لا يصحّ إلا بالنية، ولا تصح النية إلا بالاعتقاد ولا يصح الاعتقاد إلا إذا كان ذاتياً ومشمولاً بموافقة الكتاب والسنة.

الإسلام: دين الفطرة ومهد الألفة الفكرية، ورائد الحق، وعدوّ الجهل، وصديق العقل، وممهّد الطريق للعلم، وخادم لإنسانية، وهو المصدر الأعلى لقوانين الاجتماع وقواعد الأخلاق.

الإسلام: يتجلّى لعقل من يدرسه درساً محكماً منزّهاً عن الغايات أو العصبيّة كحقيقة مدعمة بالدليل الواضح.. وفيه وحده الحل وكذلك الإجابة على جميع الأسئلة والتساؤلات.. لأنه دين يصلح لكل زمان ومكان.. بل لا يصلح زمان ولا مكان إلا بالإسلام.

الإسلام: دين إصلاحي عالمي.. وهو حركة إصلاحية موجهة إلى الإنسان في جميع أنحاء العالم، بعد أن قام بوضع نظام خاص لكل فرع من فروع الحياة.

الإسلام: يعني فيما يعني.. التسليم والاستسلام للمشيئة القادرة الغلاّبة التي لا يمتلك أحد أمامها سوى الرضوخ والإذعان، وهذه المشيئة قوة رحيمة ودودة محبة.. كلها رحمة وشفقة لا تفعل سوى الخير.. حتى لو كان الظاهر غير ذلك.

كما أن منتهى القوة.. أن تضعف أمام عظمة الخالق، ومنتهى الحرية.. أن تصبح له عبداً، ويقول فيلبي حتى: إن عظمة الإسلام تكمن في معنى الاستسلام للخالق.. مصدر القوة والاستقرار النفسي.

الإسلام: دين جاء لترقية الإنسانية وتهذيبها، وإحكام النظام بين جميع أفرادها..فكان بذلك شريعة كاملة تقرر مبادئ العقل وأصول المساواة.

الإسلام:هو التطور الطبيعي لرسالات السماء منذ خلق الله آدم.. مروراً بجميع الأنبياء والرسل والرسالات.

المصدر - موقع المختار الإسلامي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 86 مشاهدة
نشرت فى 3 يونيو 2015 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,391

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.