قريه ذي عين الاثريه بالباحه واحده من اهم المعالم الاثريه المهمه علي خارطه الوطن

 

 قرية ذي عين المدينة الاثرية ذات الاربعة من أشهر القرى الأثرية على مستوى المملكة ولا زالت متماسكة بمبانيها الضخمة المبنية بشكل متناسق ورائع حيث يصل عمر هذه القرية أكثر من400 سنة تقع جنوب غربي الباحة في تهامة على بعد 24 كم عبر عقبة الملك فهد بالباحة، على يسار الطريق المتجه إلى المخواة التي تبعد عنها حوالي 20 كموتمتد حتى آخر الوادي الذي يحتضن انواع الرياحين والموز والكادي وبساتين اللوز . وتعود تسمية ذي عين بهذا الاسم إلى قصة اسطورية تتردد حول هذا الموقع حسب ما يرونه اهالي القرية « إن سبب تسمية القرية بهذا الاسم لأن البعض يعيد التسمية إلى وجود عين المياه الجارية على مدار العام ولكن هناك من ينفي ذلك ويورد الأسطورة التي كانت السبب في التسمية، والتي تقول إن هناك شخصا في قديم الزمان سقطت له عصاً في أحد أودية رنيه الغزيرة بالماء وكانت تلك العصا مجوفة وبداخلها مسحوق يساهم في تقوية نظره لتحديد مسارات ومواقع المياه تحت الأرض أو ما يعرف محلياً «بالمبصر» وهو مستكشف آبار المياه، ولأهمية هذا المسحوق بالنسبة له فقد وضع على ذلك المسحوق قطعا من الفضة ولها نصل من الفضة. وقد حاول استخراجها من ذلك الوادي ولكنه لم يستطع. ونظراً لقدرته على تحديد مسارات المياه تحت الأرض فقد استطاع تتبع مياه هذا الوادي والذي جرف عصاه معها حتى وصل إلى موقع قرية ذي عين الحالية، وعندها نادى في أهل القرية للاجتماع وعند اجتماعهم ابلغهم بأن هناك كنزا في قريتهم وأنه هو من يستطيع إخراجه لهم، فاستبشر أهل القرية بهذا النبأ وسألوه عن هذا الكنز فقال لهم إنه ماء لا ينضب، فطلب منه أهل القرية أن يخبرهم عن مكان هذا الماء، فوافق الرجل بشرط أن ما يخرج من الماء فهو له وأن الماء لهم، فوافق أهل القرية».
عند ذلك أخذهم الرجل إلى حيث منبع العين الحالي وهو المكان الذي توقفت فيه عصا الرجل، وطلب منهم بأن يبدأوا بالحفر، وبعد أن بدأ أهالي القرية بالحفر ولمسافة قريبة جداً لا تتعدى النصف متر، أشار لهم الرجل بالتوقف عن الحفر والابتعاد عن المكان. وعندها سرعان ما تدفقت المياه من بين الصخرتين وخرج معها عصا الرجل حيث انطلقت كالسهم بسبب قوة دفع المياه، وقد أصابت عين الرجل وفقأتها، بعد ذلك أخذ الرجل عصاه ومشى في طريقة مغادرا القرية».

ويشير بناء القرية وبعض النقوش الموجودة عليها إلى حضارة قامت في هذه المنطقة، ويتكون الجزء الرئيس للقرية من عدد من المنازل يصل إلى تسعة وأربعين منزلا تقف شامخة متراصة على سفح الجبل في طراز معماري مميز يكون مع جبل المرمر لوحة فنية ومنظرا بانوراميا رائعا، وتختلف ارتفاعات هذه المباني من مبنى إلى آخر. فهناك تسعة مبان تتكون من دور واحد وتسعة عشر مبنى من دورين وأحد عشر مبنى من ثلاثة أدوار وبقية المباني وعددها عشرة مبان تتكون من أربعة أدوار. كما يوجد في أعلى القرية حصن لأغراض المراقبة والحماية. وتصطف المباني على سفح الجبل لتكون ثلاثة مستويات فمجموعة من المباني تتركز في قمة الجبل، والبعض يقع في منتصف الجبل، بينما معظم المباني يقع في الجزء الأسفل من الجبل ويفصل بين هذه المستويات تشكيلات صخرية جميلة، كما حددت الطرق والممرات التي يسلكها الأهالي بين منازل القرية ومستوياتها المختلفة.
ويوجد مسجد القرية في الجزء الأسفل من القرية وقد روعي في اختيار موقع المسجد عدة عوامل أهمها توسط الموقع بين القرية والمزارع، مما يمكن المزارعين من الصلاة في المسجد خلال تأدية أعمالهم خلال اليوم. كما روعي أن يكون في أول القرية باتجاه المزارع ليكون في استقبال عابري السبيل الذين يمرون بالقرية في أوقات متأخرة، وقد أوجدت غرفة صغيرة ملحقة بالمسجد، لكي تستخدم من قبل عابري السبيل للمبيت.
وبنيت مباني قرية ذي عين بالحجر بنظام الحوائط الحاملة المعروفة محلياً باسم «المداميك»، ويتراوح عرض الحائط ما بين 70ـ90 سم، وقد بنيت بطريقة احترافية عالية ودقة متناهية في الرص والبناء، وسقفت تلك المباني بخشب السدر وسندت بعض الأسقف للغرف الكبيرة بأعمدة يطلق عليها محلياً اسم «زافر» ويعلو خشب السدر رقائق من الحجر تعرف محلياً باسم «صلاة»، وغطيت الأحجار بالطين، وتتوزع حجرات المبنى على الاستعمالات اليومية لأهل القرية، فالأدوار الأولى تخصص عادة للاستقبال والجلوس والأدوار العليا للنوم وتزيد خصوصية المسكن كلما يصعد للأعلى. وعلى الرغم من قدم عمر القرية وهجر الأهالي لها إلا أن هناك عددا من المباني لا تزال متماسكة ومحتفظة بشكلها المعماري المميز، بينما هناك عدد من المباني المتهدمة بشكل جزئي والآخر المتهدم بشكل كامل وتمثل بعض الخطورة على مرتادي القرية.
وتطل القرية على واد مكون من عدد من المدرجات الزراعية، وهي الجزء الرئيسي الثاني بالقرية، فهذه المدرجات الزراعية هي مصدر عيش كثير من أهالي القرية قديماً وحتى يومنا هذا. وتبلغ المساحة الإجمالية لجميع المدرجات الزراعية بالقرية ما يقارب أربعين ألف متر مربع. وتتميز هذه المدرجات بإنتاج عدد من المنتجات المحلية. فأهالي القرية يزرعون الموز المحلي، ويتميز عن غيره بصغر الحجم واعتدال الطعم، ويعتمد عليه كثير من أهالي القرية كمصدر للدخل ويبلغ سعر الكيلوجرام الواحد عشرة ريالات. كما ينتج الأهالي نباتات الكادي وهو نبات عطري ذو رائحة زكية، ويتراوح سعر الحبة الواحدة «عذق» بين 15ـ20 ريال. ولاكتمال باقة الزهور العطرية فإن أهالي القرية يزرعون الريحان ليتم بيعه مع الكادي. كما يقوم أهالي القرية بزراعة الليمون، وبعض النخيل.
و يمتد مجرى العين على مسافة الخمسين مترا قبل الوصول إلى بداية المزارع، وقد قام الأهالي بعمل قناة ذات منسوب متوازن يحافظ على انسياب الماء بشكل متوازن. وقبل الوصول للمزارع هناك شلال صغير بارتفاع المتر والنصف يضفي على المكان رونقا خاصا وطبيعة ساحرة. كما أن الأهالي قد قاموا ببناء «مسطبة» من الحجارة تمر المياه الجارية من تحتها في تصميم معماري فني رائع. هذه المسطبة كانت تستخدم من الأهالي للالتقاء والاجتماع لحل مشاكل المزارع وتوزيع المياه ومشاكل القرية ككل. ولتوزيع مياه العين على المزارع قانون خاص .
وللقرية مطلات ونقاط مشاهدة رائعة أهمها هو المطل الواقع في مدخل القرية والذي يمكن الزائر من رؤية المكان بشكل بانورامي رائع تكون فيه القرية مع جبل المرمر مع المزارع صورة جميله وجاذبة، وهناك نقطة مشاهدة أخرى من أعلى قمة القرية ومنها يمكن رؤية أسطح المنازل والمزارع بالإضافة إلى وادي راش القريب من القرية، كما أن هناك مساحات واسعة وجميلة محيطة بالقرية .


















إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

































ل




















































المصدر: راسل الا لكترونيه
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 137 مشاهدة
نشرت فى 24 أكتوبر 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

900,877

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.