الزواج من الخارج.. الفشل نهاية «اللي ما يسمع الكلام»!


يعد الزواج من الخارج شبيهاً بنظام التقسيط؛ فالرجل الراغب في الزواج من الخارج يستسهل التكاليف المادية المطالب بها، ولكنه يفاجأ بعدم نهاية تلك التكاليف مما يؤدي إلى تراكم الديون عليه، وأحيانا كثيرة تفشل تلك الزيجات بسبب الفروق المادية والاجتماعية والتعليمية، وكذلك اختلاف البيئة من جهة العادات والتقاليد التي يصر أحد الزوجين على التمسك بها مما يزيد الأمر سوءاً ليحدث الطلاق الذي يذهب ضحيته الأبناء.

ويروي "أحمد عبد الله" معاناته مع الزواج من الخارج قائلاً: "حدثت معاناتي قبل خمس سنوات عندما قررتُ الزواج بامرأة من دولة عربية وسط معارضة شديدة من الأهل ليتم الزواج بدون موافقتهم، وحقيقة ليتني استمعت إليهم؛ فقد كلفني ذلك الزواج ما يقارب الثلاثمئة ألف دون مبالغة"، مشيراً إلى أنّ المبلغ شمل المهر والمؤخر، وأيضاً طلبات العروس التي لا تنتهي من سكن مستقل في بلدها وسيارة باسمها تتنقل بها لقضاء احتياجاتها في حالة عودتها لبلدها ولا تنسى الهدايا التي كانت تشتريها لأهلها وصديقاتها كذلك قيمة التذاكر السنوية عندما تأتي لزيارة أهلي.

وأضاف: وبعد مضي سنتين بدأت الخلافات بسبب إصرارها على بعض المطالب التي لم تكن ذات أهمية؛ فقد أدركت مدى حب تلك المرأة لمالي وليس لي؛ الأمر الذي دفعني لأن أقرر الانفصال، وأحمد الله أنها لم تنجب أطفالاً، وبعد تجربتي الفاشلة أصر والدي علي أن أتزوج بابنة عمي وبدون تزييف للحقائق كانت التكلفة مئة ألف ريال دفع عمي جزءاً منها كهدية لزواجنا، وحالياً أنعم بحياة زوجيه هادئة.

أما "سطام المطيري" فيؤكد على أنه ضد الزواج بغير السعودية؛ لأنّ البيئة والعادات والتقاليد لها تأثير سلبي على الحياة الزوجية والأبناء، مضيفاً اقترنت بإحدى قريباتي قبل سنتين، حيث كلف مهرها خمسين ألفاً، وإيجار المنزل وأثاثه ستين ألفاً، أما الزواج فكان عائلياً، وحالياً أنا أب لثلاثة أطفال، فهل يمكن أن يوزن هذا الاستقرار بكل مغريات العالم؟ لا أظن!.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 185 مشاهدة
نشرت فى 8 أغسطس 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

927,140

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.