الشائعات وآثارها على الأمة
الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده ونستعينُه ونستغفِرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسِنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادِيَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد، فيا أيها المسلمون:
في ظلِّ حركة التطوُّر الإعلاميِّ، وما يشهَدُه العالمُ من التغيُّرات الاجتماعية، والتحوُّلات المُختلفة في شتَّى الجوانِب، تبرُزُ ظاهرةٌ اجتماعيَّةٌ خطيرةٌ، ألا وإنها “ظاهرةُ الإشاعة”، التي هي بثُّ الأخبار وانتِشارُها بين الأفراد والمُجتمعات دون الاستِنادِ إلى بُرهانٍ قاطعٍ أو دليلٍ ساطِعٍ على صحَّتها وسلامتِها.
وإنما تُبثُّ الأخبارُ اعتمادًا على النقل المُجرَّد في ظروفٍ من الغُموضِ واللَّبسِ والشُّكوك، فتحدثُ بين الناس بسبب ذلك حالاتٌ من الخوفِ والهلَع والاضطِراب، مما يُنتِجُ آثارًا سلبيَّةً على الأفراد والمُجتمعات والدول.
فلا غرْوَ في ذلك – أيها المسلمون -؛ فإن الإشاعةَ تنشأُ من جُملة أسبابٍ ومن وراء دوافِع كثيرة، من أخطرها: أنها وسيلةٌ من وسائل الأعداء لمُحاربة الأمة في دينِها ودُنياها، في أمنِها وأمانها، في رخائِها واستِقرارها، وفي سِلمها وفي حربِها.
إشاعاتٌ مُغرِضةٌ تُبثُّ في جوٍّ مُلائِم، وتربةٍ خصبة، وفُرصٍ مناسبةٍ لتحقيق مآرِب خبيثة، وأهدافٍ قذِرَة، خاصَّةً في مثلِ هذا الزمان.
ولهذا فالإشاعاتُ المبنيَّةُ على الكذِب بضاعةُ المُنافِقين، وسبيلُ المُرجِفين الذين قال الله – جل وعلا – في أمثالِهم: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ) [الأحزاب: 60، 61].
معاشر المسلمين:
كم من إشاعاتٍ نخَرَت في جسَد الأمة ونشاطاتها المُختلفة، وحقَّقَت للأعداء بُغيتَهم، وخدمَت أهدافَهم السيئةَ وأغراضَهم الوقِحَة، لذا جاءَت شريعةُ الإسلام بالتوجيهات الواضِحَة لحفظِ المُجتمع وحمايته من كل ما يُلحِقُ به الضررَ، أو يُؤدِّي به إلى الفساد، ومن ذلك: مُحاربة أنواع الإشاعات الباطِلة، وبثِّ الأخبار الكاذِبة، فأمرَت بحفظِ الألسُن، وصيانةِ الأقلام مما لا دليلَ على صحَّته، ولا بُرهان على صِدقِه.
يقول الله – جل وعلا -: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) [الإسراء: 36].
لقد حذَّرَت النصوصُ الشريعةُ من الكذِبِ بأنواعِه، ومن ذلك: نقلُ الإشاعةِ مع العلمِ بكذِبِها.
ومن ذلك أيضًا: النقلُ المبنيُّ على الخَرص والظنِّ والشُّكوك، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة: 119].
يقول – صلى الله عليه وسلم -: «وإن الكذِب يهدِي إلى الفُجور، وإن الفُجور يهدِي إلى النار».
إخوة الإسلام:
نشرُ الأخبار دون التثبُّت من صِدقِها والتبيُّن من صحَّتها منهيٌّ عنه شرعًا، مبغوضٌ طبعًا وعُرفًا. فكم من تناقُل أخبارٍ مُجرَّدةٍ عن الحقيقة أنتجَت أضرارًا عظيمةً، وولَّدَت شُرورًا كبيرةً؟!
ومن هنا جاء النهيُ القاطِعُ عن نشرِ ما لا مُستندَ على صحَّته وصِدقِه: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق: 18].
ونبيُّنا – صلى الله عليه وسلم – يقول: «كفَى بالمرء كذِبًا أن يُحدِّثَ بكل ما سمِع»؛ رواه مسلم.
وفي لفظٍ: «كفَى بالمرء إثمًا أن يُحدِّثَ بكل ما سمِع».
معاشر المسلمين:
الحذرَ الحذرَ من الإعانة على نشر أخبارٍ لا بُرهان على صِدقِها، ولا إحاطةَ من سلامتها، فذلكُم نوعٌ من نشر الزُّور وقولِه، يقول – جل وعلا – في وصفِ عباد الرحمن: (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ) [الفرقان: 72].
ونبيُّنا – صلى الله عليه وسلم – يقول: «ألا أُنبِّئُكم بأكبر الكبائر؟». قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «الإشراكُ بالله، وعقوقُ الوالدَين»، وكان مُتَّكِئًا فجلَس، فقال: «ألا وشهادةُ الزُّور، ألا وقولُ الزُّور»، فما زالَ يُكرِّرُها حتى قُلنا – أي: قال الصحابة -: “ليتَه سكَت” إشفاقًا عليه – عليه الصلاة والسلام -.
فنقلُ الأخبار التي لا صحَّة لها، وإشاعةُ الأحاديث التي لا زِمامَ لها تزويرٌ على المسلمين، وخِداعٌ بالمؤمنين، يقول – صلى الله عليه وسلم – في الحديث المُتفق عليه -: «المسلمُ من سلِمَ المُسلِمون من لسانِه ويدِه».
أيها المسلمون:
نقلُ الأخبار من بابِ “قِيلَ وقال” مبدأٌ مرفوضٌ في الإسلام بأيِّ حالٍ من الأحوال، وعلى وجهٍ كان، في “الصحيحين” أنه – صلى الله عليه وسلم – نهَى عن قِيل وقال. وفي لفظٍ: «ويكرَهُ لكم قِيل وقال .. إلخ الحديث».
فاحفَظ لسانَك – أيها المسلم -، وصُن قلمَك وكتابتَك من نشر الأخبار التي لا بُرهان على صحَّتها تسلَم وتغنَم، وإلا وقعتَ في الإثمِ المُبين، والإفكِ العظيم مما لا فائِدَةَ له في دُنياك، ومما فيه ضررٌ على دينِك.
في “سنن أبي داود” بسندٍ صحيحٍ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «بئسَ مطيَّة الرجل: زعَموا».
وفي “صحيح مسلم”: «من حدَّثَ بحديثٍ يُرى أنه كذِبٌ فهو أحدُ الكاذِبِين».
ومعنى «يُرى» أي: يظنُّ.
إخوة الإسلام:
إن المسلمَ لا بُدَّ له من موقفٍ قويمٍ، ومسلَكٍ مُستقيمٍ تُجاه الإشاعاتِ التي تُنقلُ مُجرَّدة، ومن تناقُل الأقوال المُتنوِّعة التي لا يعلمُ المُسلمُ صحَّتَها، ولا يتيقَّنُ صِدقَها.
إن موقفَه الواجِب: هو سلوك المنهَج الإلهيِّ، والالتِزامُ بالهديِ النبويِّ الذي أرشدَ إليه المُصطفى – صلى الله عليه وسلم -، يقول الله – جل وعلا -: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) [النور: 14، 15].
ويقول – جل وعلا -: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) [النساء: 83].
إن موقِفَك – أيها المسلم – يجبُ أن يكون هو مبدأُ التثبُّت والتبيُّن، وألا تستعجِلَ – أيها المسلم – في نشر ما لا مُستنَد لصحَّته، يقول الله – جل وعلا -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات: 6].
وفيما صحَّ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «التأنِّي من الله، والعجَلةُ من الشيطان».
قال الحسنُ – رحمه الله -: “المسلمُ وقَّافٌ حتى يتبيَّن”.
فمن السلامة العظيمة والأمن التامِّ: سلامةُ المُسلم من الوُلوج في نشر الأكاذِيب، والوقوع في إشاعة الأباطيل.
ثم إنه يتأكَّدُ على المُجتمع المُسلم تُجاه ما يُشاعُ عن إخوانهم المُسلمين مما لا دليلَ على صحَّته، خاصَّةً فيمن عُرِف فضلُه أن يتأدَّبُوا بآداب القُرآن المُثلَى، ويلتزِمُوا بتوجيهاتِه الفُضلى: (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ) [النور: 12].
ويقول – جل وعلا -: (وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) [النور: 16].
على المسلم أن يتجنَّب كل ما ينشرُ الأقاويلَ السيئة، ويُذيعُ الأخبارَ الفاضِحةَ، خاصةً وأن كل مُسلمٍ في الغالبِ معه هذه الأجهزة التي انتشَرت بين الناس، مما قد يُوقِعُه الشيطان، مما يضُرُّ دينَه ودُنياه.
فاتقوا الله – أيها المسلمون -؛ فإنما خُلِقتم لطاعة الله – جل وعلا -، فلا يسلَمُ المسلمُ من الإثم العظيم، والذنب الجَسيم إلا حينما يُلزِمُ جوارِحَه – ومنها اللسان – بتقوى الله – جل وعلا -، وأن يعلمَ بأنه عليه رقيبٌ عتيدٌ.
يقول – جل وعلا -: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) [النور: 19].
يقول أهل العلم: “هذه الآية أصلٌ في مُحاصرة الفواحِش بكل أنواعها، وفي منع إشاعتها حتى لا تراها عينٌ، ولا تسمعُها أذنٌ، ولا يتحدَّثُ بها لسان”.
هذا شأنُ المُجتمع المُسلم الذي أرادَه الله – جل وعلا – أن يكون مُجتمعًا للمُسلمين.
فاتقوا الله – أيها المسلمون -، والتزِموا بآداب كلام الله – جل وعلا -، وهديِ رسولِه – صلى الله عليه وسلم – تُفلِحوا وتسعَدوا في الدنيا والآخرة.
بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعَنا بما فيه من الآيات والبيان، أقول هذا القول، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفِروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمدُ لله وكفَى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في الآخرة والأولى، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه الذي فتح الله به قلوبًا غُلفًا، وأعيُنًا عُميًا، وآذانًا صُمًّا، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابِه الأوفِياء الأتقِياء.
أما بعد، فيا أيها المسلمون:
اتقوا الله حقَّ تُقاته، اتقوا الله؛ فمن اتقاه وقاه، وأسعدَه ولا أشقاه.
أيها المسلمون:
إن ظاهرة الإشاعة في المُجتمعات آفةٌ مرضيةٌ تُهدِّدُ كِيانَ المُجتمع، وقد أصبحَ منها في هذا العصر ما هو عملٌ مُنظَّمٌ يقومُ على أُسسٍ مدروسةٍ وفقَ أهدافٍ مُحدَّدة، عبر وسائل تسيرُ بها سيرَ النار في الهَشيم، وسُرعة الصوت والضوء، عن طريق هذه الآلات الإعلاميَّة الحديثة.
فواجبُ المُجتمع المسلم الذي رسمَ له النبي – صلى الله عليه وسلم – سبيلَ النجاة والفوز أنه يكون مُحارِبًا للإشاعة بأنواعها، وأن يقضِيَ عليها في مهدِها وفقَ التوجيهات الإسلامية السابِقة.
وعلى الإعلام المُسلم أن يتَّقِي الله – جل وعلا -، وأن يلتزِمَ بالمعايير الصحيحة في نقل الأخبار الصادِقة، وأن يتثبَّت من النشر؛ فأهلُ الإعلام مسؤولون أمام الله – جل وعلا – عن هذه الأمة، مُؤتمَنُون عل أفكار وعقولِ المُسلمين، وأمنِهم وأمانِهم، ومن ضيَّع الأمانةَ خابَ وخسِر، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [الأنفال: 27].
ثم إن الله – جل وعلا – أمرَنا بأمرٍ عظيمٍ، ألا وهو: الصلاةُ والسلامُ على النبيِّ الكريم.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على نبيِّنا وحبيبِنا وقُرَّة عيوننا نبيِّنا محمدٍ، اللهم ارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر الآل والصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
اللهم وفِّق المسلمين لما تحبُّ وترضى، اللهم وفِّق المسلمين لما تحبُّه وترضاه، اللهم أقِم مُجتمعاتهم على سُنَّة النبي المُصطفى – صلى الله عليه وسلم -.
اللهم من أرادنا وأراد المسلمين بسُوء فأشغِله في نفسِه، اللهم من أرادنا وأراد المسلمين بسُوء فأشغِله في نفسِه.
اللهم مُنَّ على المسلمين بالأمن والأمان، اللهم مُنَّ على المسلمين بالأمن والأمان، اللهم مُنَّ على المسلمين بالأمن والأمان يا رحيم يا رحمن، اللهم وفِّقهم لما يخدُم دينَهم ودُنياهم يا حي يا قيوم، اللهم اجمع كلمتَهم على الحق، اللهم اجمع كلمتَهم على الحق، اللهم رُدَّ ضالَّهم إلى الكتاب والسنة، اللهم رُدَّ ضالَّهم إلى الكتاب والسنة، اللهم رُدَّ ضالَّهم إلى الكتاب والسنة يا حي يا قيوم.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.
اللهم ولِّ على المسلمين خيارَهم، اللهم ولِّ على المسلمين خيارَهم، اللهم ولِّ على المسلمين خيارَهم.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لما تحبُّه وترضاه، اللهم وفِّقه ونائِبَيه لما تحبُّه وترضَاه.
اللهم احفَظ هذه البلاد، اللهم احفَظ هذه البلاد، اللهم احفَظ هذه البلاد، وسائر بلاد المسلمين، اللهم احفَظها واحفَظ سائر المسلمين من كيد الأعداء، اللهم احفَظها من كيد الأعداء، اللهم احفَظ بلاد المسلمين من كيد الأعداء.
اللهم احفَظ المسلمين، اللهم احفَظ دماءَهم وأموالَهم وأعراضَهم، اللهم مُنَّ علينا بحفظِ دماء المسلمين وأمنِهم، اللهم مُنَّ على المسلمين بحفظِ دمائِهم وأموالهم وأعراضهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم إن المسلمين قد مسَّهم الضرُّ في بعضِ أماكنِهم، اللهم ارفع الضرَّ عنهم، اللهم أنت أعلمُ بذلك منا فارفع الضرر عنهم، اللهم ارفع الضرر عنهم، اللهم اكشِف ما أصابَهم، اللهم اكشِف ما أصابَهم يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذابَ النار.
اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِث المسلمين، اللهم أغِث ديارَ المسلمين، اللهم اسقِنا المطر، اللهم اسقِنا المطر، اللهم اسقِنا المطر، اللهم سُقيا رحمة، اللهم سُقيا رحمة، اللهم سُقيا رحمة يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا غني يا حميد.
عباد الله:
اذكروا الله ذكرًا كثيرًا، وسبِّحوه بُكرةً وأصيلاً.
—————————————–
فضيلة الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله -