الأخبار الدولية

الداعية الكويتي عبدالرحمن السميط في ذمة الله

 

<!-- social-16ic --><!--author_date-->

    انتقل إلى رحمة الله تعالى الداعية الكويتي الدكتور عبدالرحمن السميط إثر معاناة طويلة مع المرض، وسيوارى جثمانه الثرى غدا الجمعة في مقبرة الصليبيخات بالكويت.

 

وعاش السميط الشهور الأخيرة ببالغ الصعوبة تنقل من خلالها بين الكويت ودول أخرى كألمانيا لتلقي العلاج بعد أن ساءت حالته الصحية في الكويت بسبب أزمة قلبية وارتفاع في ضغط الدم .

 

و "رجل أفريقيا" كما يحلو للبعض تسميته وذلك بعد أن قضى أكثر من (29) عاما ينشر الإسلام في القارة السمراء ، اتفق على محبته وثناء عمله جميع الأطياف الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وولد "د. السميط" في الكويت عام 1947م، وتخرج في جامعة بغداد بعد أن حصل على "بكالوريوس" الطب والجراحة، واستكمل دراساته العليا في "جامعة ماكجل" الكندية، متخصصًا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، حيث عمل أخصائياً في مستشفى الصباح في الكويت في الفترة من 1980 - 1983م، وهو متزوج من السيدة "نورية محمد البداح"، شريكته في العمل الخيري، وله منها خمسة أبناء وهم "أسماء"، "نسيبة"، "صهيب"، "سمية"، "عبدالله".

 

كان سبب اهتمامه بأفريقيا هو دراسة ميدانية للجنة أكدت أن ملايين المسلمين في القارة السوداء لا يعرفون عن الإسلام إلاّ خرافات وأساطير لا أساس لها من الصحة، وعلى إثر ذلك آثر أن يترك عمله الطبي طواعية، ليجسد مشروعاً خيرياً رائداً في مواجهة "غول الفقر"، واستقطب معه فريقاً من المتطوعين الذين انخرطوا في تدشين هذا المشروع الإنساني، الذي تتمثل معالمه في مداواة المرضى، وتضميد جراح المنكوبين، ومواساة الفقراء والمحتاجين، إضافةً إلى المسح على رأس اليتيم، وإطعام الجائعين، وإغاثة الملهوفين.

 

أسلم على يديه وعبر جهوده وجهود فريق العمل الطموح الذي يرافقه، أكثر من سبعة ملايين شخص في قارة إفريقيا فقط، وأصبحت جمعية "العون المباشر"، التي أسسها هناك، أكبر منظمة عالمية في إفريقيا كلها يدرس في منشآتها التعليمية أكثر من نصف مليون طالب، وتمتلك أكثر من أربع جامعات، وعدداً كبيراً من الإذاعات والمطبوعات، وحفرت أكثر من "8600" بئر، إضافةً إلى إعداد وتدريب أكثر من (4000) داعية ومعلم ومفكر خلال هذه الفترة، وقلب الآلاف من طالبي الصدقة والزكاة إلى منفقين لها بكل جدارة، فقد طبق المنهج الإسلامي الواسع في التنمية المستدامة للأمم والشعوب.

 

نال "د. السميط" عدداً من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية، مكافأة له على جهوده في الأعمال الخيرية، ومن أرفع هذه الجوائز "جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام" لعام 1996م، التي تبرع بمكافأتها البالغة (750) ألف ريال، لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء أفريقيا.

 

 

 

 

 

<!-- article_text -->

<!-- box5_center -->
المصدر: جريدة الرياض
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 107 مشاهدة
نشرت فى 15 أغسطس 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,521

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.