التدخين يسبب ضعف القدرة الجنسية عند الرجال

اتضح انه بالاضافة الى كون التدخين يقصر العمر فهو ايضاً يؤدي الى اضعاف قدرة الرجال الجنسية.
يقول الباحثون ان الرجال الذين يستهلكون سجائر بمعدل اكثر من علبة واحدة في اليوم تكون احتمالات تعرضهم لمشاكل الانتصاب اكثر بـ40% من غير المدخنين.

يقول رئيس مركز الابحاث الطبية في جامعة ييل الامريكية الدكتور ديفيد كاتز: "يزيد التدخين من سرعة ترسيب الدهون في الشرايين مما يجعل امراض القلب اكثر خطورة على المدخنين. ومن المنطقي ان ما يؤذي منطقة معينة في الجسم له قدرة على ايذاء مناطق اخرى ايضاً.

ولم يكن كاتز احد الباحثين القائمين على الدراسة والتي اجريت بمعرفة باحثين برطانيين واستراليين ونشرت في عدد ديسمبر من مجلة السيطرة على التبغ.

في الدراسة يقوم الباحثون بجمع بيانات اكثر من 8,400 شخص تتراوح اعمارهم ما بين 16 و 59 والذين اشتركوا في دراسة استرالية معنية بالصحة والعلاقات الاجتماعية.

وقد وجد الباحثون انه من بين هؤلاء الرجال عانى على الاقل واحد من كل عشرة من مشاكل في الانتصاب استمرت على الاقل لمدة شهر خلال العام السابق. وكان اكثر من 25% منهم من المدخنين وكان واحد من كل خمسة مدخنين يستهلك اكثر من اقل من علبة في اليوم الواحد و 6% من المدخنين يستهلكون علبة فاكثر في اليوم.

وقد استخلص الباحثون من البيانات الخاصة بالاشخاص انه مقارنةً بغير المدخنين فقد كان الرجال الذين يدخنون علبة كاملة او اقل اكثر عرضة بـ24% لمواجهة مشاكل في الحفاظ على الانتصاب. اما الذين استهلكوا اكثر من علبة في اليوم فقد شجلوا مشاكل اكثر بـ39%.

ومن الحالات الاخرى التي ارتبطت بمشاكل الانتصاب بخلاف التدخين كان تقدم السن وامراض القلب والاوعية الدموية. كما اثر استهلاك الكحول على قدرات الرجال الجنسية بنسب متفاوتة.

ويقول كاتز ان الخوف من المشاكل الجنسية قد يساعد على تحفيز الرجال للبدأ بالاقلاع عن التدخين. "قد يؤدي هذا الى تحفيز الرجال الذين لا يجدون رادعاً في امراض القلب والاوعية الدموية وسرطان الرئة. قد يكون العيش بدون التدخين صعباً الا انه ثبت دون شك انه العيش مع المشاكل التي تترتب على التدخين اصعب بكثير".

وقد اتفق خبير اخر مع الرأي القائل بان التدخين يقلل القدرة الجنسية.

يقول استاذ طب الاسرة في جامعة ماستشوستس الدكتور جوزيف ديفرانزا: "اظهرت دراسات اخرى ان المدخنين هو اكثر عرضة للمعاناة من مشاكل الانتصاب. من الجيد ان تظهر دراسة اخرى للبرهنة على ذلك".

"التدخين لا يضيف الى صفات الرجولة في الشخص كما جرى الاعتقاد".

وقد رجحت نتائج دراسة اخرى ان المدخنين الاكثر شراهة والذين لا يستهلكون كميات مناسبة من مضادات الاكسدة المعروفة باسم البيتاكاروتين يعرضون انفسهم لاخطار مرض الرئة الخطير المعروف باسم الانسداد الرئوي المزمن.

وفي الدراسة الثانية والتي اجريت في باريس بفرنسا تم جمع بيانات اكثر من 1,200 شخص بما فيها بيانات عن مستويات مضادات الاكسدة في الدم.

وبالرغم من انخفاض مستوى اداء الرئة مع تقدم العمر لكل المشاركين فان الاشخاص الذين سجلوا نسب كبيرة من فيتامين اي (E) والبيتاكاروتين في الدم كانت مستويات تدهور اداء الرئة اقل بكثير ممن انخفضت لديهم تلك النسب.

وعلى مدار ثمان سنوات هي مدة متابعة الباحثين لبيانات الاشخاص اتضح ان اكثر حالات التدهور سجلها الاشخاص الذين دخنوا علبة فاكثر يومياً وسجلوا في الوقت ذاته اقل نسب للفيتامين اي والبيتاكاروتين.

وقد ظهرت نتائج البحث في عدد ديسمبر من مجلة الصدر البريطانية حيث استخلص الباحثون الى ان البيتاكاروتين قد تقلل من الدمار الذي يحدثه الشق الحر الخاص بالاكسجين وهو العنصر الذي دائماً ما يلقى عليه الباحثون مسئولية بدأ السرطان لما يحدثه من تغير في الخلايا

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 310 مشاهدة
نشرت فى 10 أغسطس 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

927,200

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.