تتسبب بآلام شديدة وأحيانا الغثيان والقيء وخروج دم مع البول..

3 لترات يومياً من الماء تقلل من فرص تشكل حصى الكلى


ينصح بتناول عصير التوت الطبيعي

    على الرغم من أن البول يبدو سائلا بسيطا، فإنه في الحقيقة سائل معقد للغاية يحتوي على مئات المواد الكيميائية بما فيها أنواع مختلفة من الأملاح. ولكن إذا ما أصبحت الأملاح فوق مشبعة، فإنها تتجه إلى تكوين البلورات وتتحول إلى حصوات صغيرة ثم تتحول إلى حصوات كبيرة. وحصوات الكلى عبارة عن كتل متفاوتة الحجم من الملحِ والمعادنِ تتجمع في البول وتتحول إلى حصى صغيرة في الكلى او في المسالك البولية، ويتفاوت حجم الحصوات، حيث قد يكون صغيراً كحبة الرمل وقد يصل في بعض الأحيان إلى حجمِ كرة الغولف.

وقد ذكرت بعض الدراسات انتشار الاصابة بحصوات الكلى، فهي تصيب مايقارب نسبة 5 - 10 % ، ويرتفع احتمال تكون الحصى مع تقدم العمر لمشارف الأربعين من العمر لدى الرجال وسن الخمسين لدى النساء.

حصوات الكلية

وهناك عدة أعراض لوجود الحصى، فهي غالباً لا تشكل ألماً مادامت بقيت ساكنة في الكلى، ولكنها تسبب آلاما حادة ومفاجئة عند انتقالها من الكلى إلى المثانة، وعندما تكون الحصى صغيرة الحجم, يستطيع الجسم أن يتخلص منها بسهولة دون الشعور بها. لكن المشكلة ستكون أكثر صعوبة عندما تكون الحصى كبيرة. حيث تتسبب في آلام شديدة في منطقة الكلية ,تقلصات في الظهر, أحيانا الغثيان والقيء, خروج دم مع البول, صعوبة التبول. وذلك نتيجة لتحركها داخل المسالك البولية،

تناول المياه من أهم أسباب منع تكون الحصى

حصوات الكلى والغذاء :

يستخدم الجسم الغذاء للحصول على الطاقة وبناء الأنسجة. ويتخلص الجسم من بعض مكونات الغذاء بعد الهضم بعد فرزها إلى الدم ثم البول بواسطة الكُلى، واهم هذه المركبات هي (الفوسفات ,الكالسيوم, الاوكسالات , المغنسيوم, الامونيا, حامض اليوريك ) والتي قد تشكل بلورات في المسالك البولية والتي تكون الحصى نتيجة تراكمها . ويعد السبب الرئيس وراء تكون الحصى هو عدم شرب كميات كافية من الماء، إضافة إلى تناول بعض الأغذية ومدى استعداد الجسم لتكون الحصى في الكلية.


تجنب شرب المشروبات الغازية خاصة الكولا, وكذلك الشاي والقهوة

تعتمد خطة علاج حصى الكلى على نوع تلك الحصى, والتي ويتم تصنيفها اعتمادا على نوع المادة الكيميائية المكونة لها, حيث يوجد أربعة أنواع رئيسية :

• حصوات الكالسيوم: وهي اكثر الأنواع انتشارا، وتتكون من فوسفات الكالسيوم, اوكسالات الكالسيوم .

• حصوات سترو فايت: تتكون من المغنيسيوم والأمونيا ومعظم حالات تكون الحصوات تحدث بعد الاصابة بالتهابات المسالك البولية.

• حصوات حمض اليوريك: وغالبا ما تتكون بسبب زيادة تناول البروتين مثل اللحوم .

• حصوات السيستين: وتكون الإصابة بها نادرة، تكون بسبب مرض وراثي.

العلاج الطبي: يعتمد العلاج في البداية إلى تخفيف الآلام التي يشعر بها المريض، إضافة إلى تناول بعض الأدوية التي تساعد الحصوات على المرور. حيث يعمل بعضها على إرخاء العضلات في الحالب (بالإضافة إلى البروستاتا وعنق المثانة)، وتوسيع القنوات للسماح بمرور الحصوات مع البول. وتساعد هذه الأدوية في علاج أكثر من 80% من المرضى بواسطة تمكين الحصورات من المرور. كما تستخدم علاجات أخرى مثل العلاج بموجات الصدمات لتفتيت الحصوات، أو منظار الحالب للحصوات الصغيرة ومتوسطة الحجم، أو منظار الكلى (percutaneous ureteroscopy) ، ويحدد الطبيب المعالج الطريقة الأمثل للعلاج. وبفضل من الله فإن أغلبها يخرج من تلقاء نفسه عند التبول خلال 48 ساعة، شرط تناول المريض كميات كبيرة من المياه، وفي هذه الحالة قد يصف الطبيب علاجاً مسكناً للألم ، وفرصة خروج الحصى من تلقاءِ نفسها تقاربُ 80% إذا كان حجمُها أربعة ميلمترات. ولكن تنخفضُ النسبةُ إلى 20% إذا كان حجمُها خمسةَ ميلمترات. اما الحصوة التي يفوقُ حجمُها تسعةَ ميلمترات فهي تتطلب علاجاً في أغلب الأحيان، ويهدف العلاج إلى تفتيت الحصى عبر صدمها بأمواج داخلُ الكلى لتسهيلِ عبورها عبر المسالك البولية، وهناك تقنيات جراحيةٌ أيضاً ولكنها تتطلب شِقّاً صغيراً في الجلد. إضافة إلى التفتيت من خلال المناظير الطبية الخاصة.

العلاج الغذائي :

كل من عاني من حصى الكلى سيكون متحمسا للغاية للوقاية بواسطة الغذاء . ولحسن الحظ فإن معظم الحالات تنجح، إذ تعتمد الوقاية على المزج بين النظام الغذائي والعلاج المخصص لكل نوع من الحصوات. ويعتبر النظام الغذائي من أهم العوامل التي يمكن ان تساعد في خروج الحصيات خاصة عند بدء تشكلها في الكلية، كما تقلل من فرص تشكيل حصى في المسالك البولية. يحتاج المريض في المرحلة الاولى لتشخيص الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة لتحديد نوع الحصى, وبالتعاون مع أخصائي التغذية يتم وضع برنامج غذائي ملائم له، فبعض المرضى يحتاج فقط لعمل تغيير في النظام الغذائي والبعض الاخر يحتاج الى استخدام الأدوية مع التغييرات في النظام الغذائي للوقاية من تكوين حصى جديدة. ويتضمن النظام الغذائي النقاط الاتية:

1. السوائل : يعتبر تناول المياه من أهم أسباب منع تكون الحصى, الا إذا كان الشخص مصابا بمرض الفشل الكلوي,القلب أو أمراض الكبد، حيث سيكون احتياطات وقيود على شرب السوائل، لذلك قبل اللجوء إلى العلاج الغذائي يجب استشارة الطبيب المختص، بعدها يمكن اتباع النقاط التالية:

• ضرورة شرب كمية كافية من الماء للتخفيف من خطر تكون حصيات جديدة، بحيث يتم شرب ما لا يقل عن 2.5 ليتر من الماء يوميا و3 لترات في الطقس الحار, او عند بذل نشاط بدني مجهد, لتعويض السوائل التي تفقد عن طريق التعرق، فشرب كمية كافية من الماء فإن ذلك يساعد على الحفاظ على خفض تركيز الأملاح في البول. كما يؤدي الى تقليل فرصة تكون حصي جديدة.

• تجنب شرب المشروبات الغازية خاصة الكولا, وكذلك الشاي والقهوة قدر الإمكان، لانهما يحتويان على الكافيين الذي يسهل فقدان السوائل من الجسم.

• قد ينصح بتناول عصير التوت الطبيعي حيث يعمل على منع نمو البكتيريا في المثانة وبالتالي منع التهابات المسالك البولية. وكذلك ينصح بتناول عصير الليمون لأنه يعمل على تسهيل التخلص من الكالسيوم , كما أن الاستهلاك المنتظم لعصير الليمون يزيد محتوى السترات والبوتاسيوم , واللذان يعملان على منع بلورة الكالسيوم وبالتالي التخلص منه مع البول.

2. الغذاء :

• يعتبر لحم البقر والدجاج والسمك والبيض والحليب والأجبان مصادر غنية بالبروتين والتي عند هضمها بالجسم تنتج حامض اليوريك والامونيا. لذلك فإن التقليل من تناول الأغذية المحتوية على البروتين يساعد على منع تكون حصى يوريك جديدة .

• تجنب الأطعمة التي تحتوي على مركب الأوكسالات (في حالة تكون حصيات الكالسيوم) مثل الفول السوداني والقمح, الكاجو, البندق، فول الصويا، حليب الصويا، نخالة القمح، السبانخ، الشاي الأسود، الفاصوليا المجففة، الشوكولاتة، والبطاطا الحلوة.

• الإقلال من تناول الأطعمة المحتوية على الكالسيوم, مثل الحليب ,منتجات الألبان ,سمك الأسقمري ,السالمون ,الملفوف ,التين المجفف ,اللفت ,البامية ,الحمص. لأنها تزيد من خطر تكوين الحصى كالسيوم – فوسفات.

• يجب التنسيق مع الطبيب واخصائي التغذية عند تناول مجموعة فيتامين B, فيتامين C، فيتامين D، وزيوت كبد السمك أو المكملات المعدنية التي تحتوي على الكالسيوم لان المكملات الغذائية يمكن أن تزيد من فرص تشكيل الحصى.

• تجنب زيادة تناول الفواكه والخضراوات الطازجة او عصائرها ( عند حالة تكون الحصي الوراثي) لأنها ترفع من حموضة البول وبالتالي تساعد على تكوين حصى السيستين.

• الحد من تناول ملح الطعام. زيادة تناول الصوديوم يزيد من خطر تكوين الحصى. من خلال زيادة مستويات الكالسيوم وخفض مستوى السترات في البول. وبالإضافة إلى ذلك، فإن كمية عالية من الصوديوم التي تقلل من فعالية العقاقير المستخدمة لمنع تكوين الحصى.

المصدر: جريدة الرياض - د.عبدالله بن ابراهيم السدحان
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 216 مشاهدة
نشرت فى 5 مارس 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,529

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.