جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
فضل الذكر..
ذكر الله تعالى هو أن تسحضره في قلبك مع التدبر سواء صحبه بذكر اللسان أو لم يصحبه، أما الأذكار المشروعة فلا يعتد بها حتى يتلفظ المرء بحيث يسمع نفسه و أفضل الأذكار على الإطلاق هو القرأن الكريم كما يشمل الذكر:الصلاة على النبي عليه الصلاة و السلام، و التهليل و التسبيح، و التحميد و التكبير، و الاستغفار و الابتهال وأذكار المساء و الصباح و اذكار الأحوال.
واللسان الغافل عن ذكر الله تعالى كاليد الشلاّء، أو العين العمياء،وقد جاء في القرآن الكريم التوكيد والتأكيد على أهميّة الذكر ودوره في تحقيق النصر، في أحلى الظروف وأشدّها، حين تقارع السيوف، وتطاير الرؤوس، وارتفاع غبار المعارك، ليكون ذكرُ الله تعالى في تلك اللحظات الحرجة مدداً من السماء، يحصل من خلاله ثبات القلب وطمأنينته، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون} (الأنفال:45)..
كما يدخل في الذكر أيضاً الدعاء؛ لأن الذكر لا ينفصل عن الدعاء، فالذكر في كثير من الأحيان دعاء والدعاء في كثير من الأحيان ذكر، غير أنهُ مما ينبغي التنبيه عليه أن فضيلة الذكر لا تنحصر في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، ونحوها، بل إن كل عامل بطاعة الله فهو ذاكر لله تعالى
وللذكر فضائل خاصّة جاء التنصيص عليها في عدد ليس بالقليل من الأحاديث، فمن ذلك قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، وأنها تعدل عشر رقاب, ويكتب الله لصاحبها له مائة حسنة, ويمحو عنه مائة سيئة, وهي حرزٌ أكيد من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي, رواه مسلم، وأن غراس الجنّة: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، رواه الترمذي، وأنّ قول: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة سببٌ في حطّ الخطايا, ولو كانت مثل زبد البحر، رواه مسلم، وأن من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله ربا وبمحمد رسولاً، وبالإسلام ديناً، غُفر له ذنبه، إلى غير ذلك من الفضائل العظيمة التي اهتمّ العلماء بجمعها وبيانها وذكروها في مؤلّفاتهم، ككتاب "الأذكار" للإمام النووي، و"الوابل الصيّب من الكلم الطيب" للإمام ابن القيم.
و يعتبر ذكر الله من اسهل العبادات ليس فيها جهد كبير أو مشقة ، فلا تحرمي نفسك أختي المسلمة من هذا اللأجر العظيم الذي وعده الله للذاكرين من عباده.