الامام الشافعي

_____________

إذا المرء لايرعاك إلا تكلفا
فدعه ولاتكثر عليه التأسفا

ففى الناس أبدال وفى الترك راحة
وفى القلب صبرللحبيب ولو جفا


فما كل من تهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيته لك قدصفا


إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
فلا خير فى خل يجىء تكلفا


ولا خير فى خل يخون خليله
ويلقاه من بعد المودة بالجفا


وينكر عيشا قد تقادم عهده
ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا


سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف تعرف الصديق؟


الصداقة:- إن الصداقة من أثمن العلاقات وأعمقها، بل هي حلقة الوصل في جميع علاقاتنا مع من حولنا.

وكثير من الأشخاص يمثل الصديق له الأخ والأم والأب ويصبح هو العقل الذي يفكر ويتدبر الأمور من أجل صاحبه، وبلا شك هناك أصدقاء لهم تأثير إيجابي وآخرين لهم تأثير سلبي، لكن كيف تعريف صديقك، الحكم علي الشخص لا يأتي إلا من خلال المواقف التى يتعرض لها الشخص وإما أن تجده بجوارك أو تجده بعيداً عنك.

- يستطيع كل واحد منا أن يتسلق لأعلى القمم ويبذل مجهوداًً في ذلك لكنه لا يستطيع العيش طويلآ فوق هذه القمم أو بداخل كهوفها. فالصداقة تشبه إلي حد كبير هذا الوصف ممكن أن تزامل شخص وتنجح في أن تكون صاحبه لكن هل تستطيع السكنى بداخل قلبه وإلي الأبد ..
فهذا بالشئ الصعب الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بالمواصفات الآتية فإن وجدتها أو انتابك شعور داخلى ببعض العلامات التى سنذكرها يبقى تقول للصداقة "أوكيه":

- تشعرك الصداقة بالسعادة، تبعد عنك الآلام والأحزان، فهى تتضاعف الفرح وتقسم الأحزان.

- الصداقة شئ هش وتحتاج إلي تعامل من نوع خاص مثلها مثل ذلك الأشياء الثمينة.

- الصديق دائماً يخبرك بهذه العبارات: "لا تمشي أمامى ... لأننى لن اتبعك لا تمشي خلفى ... لأننى لن أقودك ... وإنما امشي بجوارى وكن صديقى فقط".

- تأتى الصداقة وتشعر بها عندما يكون الصمت بين شخصين به راحة بالغة.

- الحب أعمى كما يقولون غير مبنى علي المعرفة وإنما الصداقة عكس ذلك.

فالصداقة شئ بين يديك، لكن لا تستطيع الحصول عليها بسهولة فهى "السهل ... الممتنع".


فالصداقة في معناها الحقيقي القرب لا البعد، الحب لا الكراهية، الصدق لا النفاق. فهذه هي علامات الصداقة إذا ظهرت عليك أو علي شخص تعتمد عليه وتحس أنك قريب منه ستكون صديق وفي بجد:
- الصديق الحقيقي هو الذي لا يجامل أو أن تنتهي علاقته معك لمجرد اختلاف في وجهات النظر أو جدال.

- الصديق الحقيقي هو الذي يمكنك أن تبكي أمامه، وتتبلل كتفاه من دموعك.

- الصديق الحقيقي هو الذي يقدم حلولاً ً لمشاكلك، لا التحدث فيها وإثارتها.

- الصديق الحقيقي هو الذي يساعدك في كل موقف عندما تكون سعيداً أو حزيناً ولا يكتفي بموقف المتفرج.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2110 مشاهدة
نشرت فى 11 فبراير 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,407

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.