«عيادات التدخين» تعالج مدمني المخدرات المرتبطة بالسجائر

عبر 37 نقطة موزعة على أعضاء الجسد

فئة 30 إلى 60 عاما أفضل الفئات العمرية للإقلاع عن التدخين علاجيا («الشرق الأوسط»)

جدة: أمل باقازي
كشف لـ«الشرق الأوسط» فهد عبد المحسن الفراج مدير عام مركز «آي كيو إس» للإقلاع عن التدخين في جدة، عن استطاعة مثل هذا النوع من العيادات علاج مدمني الحشيش وجميع أنواع السموم ذات العلاقة بالتدخين، وذلك عبر 37 نقطة موزعة على الأذنين، بواقع 18 في الأذن اليمنى و19 أخرى في اليسرى.

وأوضح فهد عبد المحسن الفراج، أن كل نقطة من تلك النقاط متصلة بعضو في الجسم، حيث يتم وخزها بجهاز يطلق ذبذبات تعمل على طرد النيكوتين والسموم من جميع أعضاء الجسم، لافتا إلى أنه في ذات الوقت يتم وضع قطعة في اليد اليمنى للمريض كي لا يشعر بأي ألم.

وقال الفراج في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «استقبلت العيادة نحو ثلاثة من المدمنين على الحشيش مؤخرا، وخصوصا أن عيادات الإقلاع عن التدخين تعمل على طرد السموم المتعلقة بعادة التدخين بمختلف أنواعها من الجسم، والتي من ضمنها الحشيش والأرجيلة والجراك والنيكوتين».

وأفاد فهد الفراج بأن أفضل فئة عمرية للعلاج هي التي تتراوح ما بين 30 إلى 60 سنة، في حين يعد علاج ما تحت سن الـ30 متعبا جدا، مرجعا سبب ذلك إلى أن المريض يكون في مرحلة مراهقته أو شبابه ما قبل النضج، وهو ما يجعله غير مدرك لحجم الأضرار المترتبة على التدخين، الأمر الذي يقوده إلى عدم الجدية في تلقي العلاج.

وأضاف مدير عام مركز «آي كيو إس» للإقلاع عن التدخين في جدة أنه «تتحدد صعوبة العلاج وسهولته أيضا من سن البدء في التدخين، حيث إن المدخنين الذين بدأوا تحت سن الـ14 عاما يكون علاجهم صعبا، إذ تبلغ نسبة نجاحهم في الإقلاع عن التدخين 50 في المائة فقط»، مشيرا إلى أن جنس المريض سواء كان ذكرا أو أنثى لا علاقة له بصعوبة الاستجابة للعلاج.

وبين الفراج عدم وجود أي أضرار على النساء الحوامل الخاضعات للعلاج بالذبذبات، إلا أنه استدرك قائلا «نبتعد عن علاج المرأة الحامل إلا بعد ولادتها، خوفا من تعرضها للإجهاض جراء أي مسبب آخر، وبالتالي فإنه من الممكن أن يتولد لديها اعتقاد بأن جهاز الذبذبات وراء حدوث ذلك».

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه عبد الإله الشريف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، عن أن ما يقارب 20 في المائة من نزلاء مستشفيات الأمل بالسعودية هم من مدمني الحشيش.

إجراءات علاج المدخنين وحتى المدمنين في عيادات الإقلاع عن التدخين تبدأ بإجراء اختبار عبر جهاز ينفخ فيه المريض لمدة تتراوح ما بين 5 و10 ثوان بهدف تحديد نسبة النيكوتين لديه، إذ يحوي مؤشرا متدرجا من الصفر وحتى 6 درجات وهي تعني أن الشخص غير مدخن، ومن 7 إلى 11 درجة تعني أنه مدخن من الدرجة الأولى، بينما يدل التدريج من 12 حتى 15 على أن المدخن من الدرجة الثانية، في حين يؤكد الجهاز أن النتيجة من 16 وحتى 20 تندرج تحت أسوأ مراحل التدخين.

وتتمثل الخطة العلاجية للمدخنين في ذبذبات ناجمة عن توليد نبضات كهربائية مبرمجة بدقة بالغة تعمل على تحفيز نقاط محددة في الأذن كي تطرد النيكوتين من سائر الجسد، باعتبار أن تلك النقاط مرتبطة بأعضاء الجسم كل على حدة، وذلك بحسب ما أوضحه فهد الفراج.

وبين الفراج أن كل نقطة من نقاط الأذن تستغرق 30 ثانية كحد أدنى، و60 ثانية كأقصى حد، غير أن المعدل المعتاد يصل إلى 40 ثانية للنقطة الواحدة، مفيدا بأن عيادات الإقلاع عن التدخين تعد علاجية وليست طبية.

وفي ما يتعلق بنسبة نجاح علاج المدخنين للسجائر العادية أو الحشيش، لفت مدير عام مركز «آي كيو إس» للإقلاع عن التدخين بجدة، إلى أنه وفقا لآخر إحصائية فإن نسبة النجاح تبلغ 72 في المائة من إجمالي مرتادي المركز، والذين أقلعوا نهائيا عن التدخين بشكل عام، مشددا على «ضرورة انتظام المريض في متابعة حالته مع المتخصص والابتعاد عن أصدقائه المدخنين وأماكن التدخين لمدة 10 أيام، إضافة إلى التقليل من تناول القهوة أو أي مستحضرات تحوي مادة الكافيين».

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 239 مشاهدة
نشرت فى 30 يناير 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,248

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.