ما هي نعمة الستر؟؟

*اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك*


يقول أحدهم: كان هناك رجل يبيع الصحف بالجانب من مبنى الجامعة الاميركية في ميدان التحرير (مصر)، وكنت اشتري منه صحيفة الـ"لوموند" كي أتعلّم منها اللغة الفرنسية، لكنه علّمني درساً هو أهم من اللغة الفرنسية، وهو درس مهم جداً للعمر.
عندما كنتُ اسأله: "كيف حالك اليوم"؟؟ كان يجيبني: "في نعمة الستر".. فاندهشُ من إجابته، حتى سألتُه: "ولماذا الستر تحديداً"؟؟!! فقال لي: "لأنني مستور من كل شيء".. قلت له: "عن أيّ ستر تتحدث وقميصك مرقّع بالوان شتى"!!! ولكنه عندما شعر بغبائي بادرني بالشرح:

"يا بنيّ الستر أنواع:
_ عندما تكون مريضاً ولكنك قادر على السير بقدمَيك فهذا ستر من مذلّة المرض..
_ عندما يكون في جيبك مبلغ بسيط يكفيك لتنام وانت شبعان، حتى لو كان خبزاً، فهذا ستر من مذلّة الجوع..
_ عندما يكون لديك ملابس، ولو كانت مرقّعة، فهذا ستر من مذلّة البرد..
_ عندما تكون قادراً على الضحك وأنت حزين لأيّ سبب، فهذا ستر من مذلّة الإنكسار..
_ عندما تكون قادراً على قراءة الصحيفة التي بين يديك، فهذا ستر من مذلّة الجهل..
_ عندما تستطيع أن تتصل في أيّ وقت بأهلك لتطمئن عنهم وتطمئنهم عنك، فهذا ستر من مذلّة الوحدة.
_ عندما يكون لديك وظيفة أو مهنة، حتى لو بائع صحف، تمنعك عن مد يدك الى شخص، فهذا ستر من مذلة السؤال.
_ عندما يبارك لك الله في ابنك، في صحته وتعليمه وبيته، فهذا ستر من مذلة القهر.
_ عندما يكون لديك زوجة صالحة، تحمل معك همّ الدنيا، فهذا ستر من مذلّة انكسار الزوج أمام زوجته.

الستر يا بنيّ ليس ستر فلوس وإنما ستر نفوس، وتذكّر أنك تملك نِعَماً يتمناها ملايين‏ البشر.. هذه هي نعمة الستر"..

جعلنا الله واياكم من المستورين بستره الجميل في الدنيا والآخرة
المصدر: روائع الكلام
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 208 مشاهدة
نشرت فى 20 يناير 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,410

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.