حياتنا أجمل بدون تدخين

أشخاص كثيرون يقعون تحت براثن السجائر وطَرْق باب التدخين, متجاهلين ما للتدخين من آثار وأضرار على الفرد والمجتمع. فقد انتشرت هذه الظاهرة بين كافة الشرائح, من الرجال والنساء من جميع الأعمار من كبار السن وحتى صغاره,  لاجئين أحيانا إلى التدخين خفية وبشتى الصور, سواء كانت سجائر أو غليون أو شيشة أو حتى سيجار.

تكمن الخطورة في أن الدخان الناتج عن التدخين يحتوي على أكثر من أربعة آلاف نوع من الكيماويات والغازات السامة القاتلة, من أبرزها وأخطرها غاز أول أكسيد الكربون وسينانيد الهيدروجين. على سبيل المثال هناك مادة تسمى (Carcinogens) وهى مادة كيميائية مولدة للسرطان وتوجد في التبغ. يقوم المدخن باستنشاق هذه المادة عبر الرئة إلى مضخات الدم. يتم تنقية هذه المادة بواسطة الكلى وتركز في البول حيث تسبب إصابة في جدار المثانة. وبالطبع هذا التركيز يزيد فرصة الإصابة بسرطان المثانة.

قد يصاب المرء بأضرار التدخين دون أن يكون مدخنا بنفسه, وهذا ما يسمى بالتدخين الإجباري أو السلبي, وهو استنشاق غير المدخنين لدخان السجائر. حيث أثبتت الأبحاث أن هؤلاء الأشخاص أيضا, عرضة للإصابة بالسرطان أكثر من غيرهم من غير المدخنين.

الدخان محرم شرعا لكونه خبيثا مشتملا على أضرار كثيرة على البدن والمال. فالله سبحانه وتعالى إنما أباح لعباده الطيبات من المطاعم والمشارب وغيرها، وحرم عليهم الخبائث قال تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ). وقال الله عز وجل ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة ).

أسباب التدخين:

·       التنشئة الاجتماعية الخاطئة كالتدليل الزائد أو التسلط والتمييز في المعاملة بين الأبناء, مما يؤدي إلى سلوك منحرف كالتدخين والإدمان.

·       تقليد الأبناء لآبائهم المدخنين.

·       أصحاب السوء وتأثيرهم السلبي. 

·       تعرض الشخص لحالة عصبية ونفسية, تدفعه إلى التدخين هربا من الواقع الأليم وتهدئة لأعصابه.

حتى نجنب أبناءنا ونحميهم من الغرق في هذه الظاهرة الخطيرة, علينا بالتنشئة الاجتماعية السليمة كمراقبة الأبناء عن بعد, توعيتهم, العقاب الحكيم في حالات الضرورة, عدم التدخين أمامهم, كذلك علينا التوعية المبكرة للمدخنين وغير المدخنين من خلال وسائل الإعلام بأنواعها.

أضرار التدخين:

لا يخفى على أحد ذي عقل لبيب ما للتدخين من أضرار صحية لا تُعدُّ ولا تُحصى والتي قد تسبب الوفاة. وهذه نقطة من بحر الأمراض التي يسببها التدخين:

* السرطانات بأنواعها المختلفة, كسرطان الفم, الرئتين, المريء, البلعوم, المعدة, البنكرياس, الكلى, الجلد, الدم والأجهزة التناسلية.

* أمراض القلب والجهاز الدوري كارتفاع ضغط الدم, ضيق الأوعية الدموية والجلطات.

* ضيق الشعيبات الهوائية والسعال المزمن.

* خشونة في الصوت.

*  عسر الهضم, ضعف الشهية وفقدان في الوزن.

* ولادة أطفال ناقصي النمو وذوي تشوهات خلقية.

* لين العظام وهشاشتها.  

* الإجهاض ومتاعب كثيرة بالحمل والدورة الشهرية.

* التجاعيد المبكرة وشيب الرأس المبكر.

* عدم التئام الجروح.

* التهاب الغدد العرقية.

* بقع بنية وصفراء على جلد الأصابع والأظافر.

* أمراض نفسية كالقلق, الاكتئاب والتوتر النفسي.

هذه نقطة  فقط من بحر الأمراض التي يسببها التدخين وما خَفِيَ أعظم.

 

خطوات عملية للإقلاع عن التدخين:

أولاً :   حدد يوما تبدأ فيه الإقلاع عن التدخين, وقبلها بيوم تخلص من  جميع السجائر والولاعات.

ثانياً :  لا تحاول شغل بالك بأنك ستقلع عن التدخين, لأن ذلك قد يشعرك بأنك فقدت شيئا. وإذا طلب منك أحد سيجارة قل له أنا  لا أدخن وعليك أن تفكر في كم الفوائد التي ستكتسبها بعد ذلك.

ثالثا : قم بزيارة لأحد المتخصصين في مجال التنويم المغناطيسي  حتى يلهيك عن التدخين في الأوقات التي ترغب فيها بالتدخين.

رابعا :  حاول تجربة العلاج بوخز الإبر الصينية فقد ثبت أنها فعالة جدا في القضاء على الرغبة الملحة في التدخين .

خامسا :  حاول التغلب على إدمانك لمادة النيكوتين, عن طريق مضغ بعض الحلوى وقطع اللبان واستخدام الرذاذ الأنفي الذي يعالج ويكافح الرغبة في التدخين .

سادسا  : لا تحاول التفكير في التدخين في أي وقت من الأوقات. وإذا شعرت بضعف أمام هذه الرغبة, فعليك اللجوء فورا إلى عمل أي شي مثل ممارسة بعض النشاط الرياضي, أو التنزه مع صديق أو مشاهدة التليفزيون. المهم أن تشغل نفسك بأي شي آخر ينسيك التدخين.

سابعا :  حاول أن تضع النقود عائقا لك عن التدخين , فشراء علبة سجائر كل يوم سيكلفك في نهاية الشهر مبلغا ماليا كبيرا.


ثامنا: حاول تثقيف نفسك بقراءة بعض الكتب الإرشادية.

تاسعاً :  ممارسة التمارين الرياضية شي مهم لأنها تزيد من إفراز هرمون أندرو فينز الذي يساعدك في التخلص من إدمان النيكوتين .

عاشراً :  حاول تهوية المنزل بفتح الشبابيك وتجنب مجالسة المدخنين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: التوعية بأضرار التدخين
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 352 مشاهدة
نشرت فى 29 نوفمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

927,147

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.