قد تؤدي إلى الانطواء والبعد عن المناسبات الاجتماعية

رائحة الفم السيئة ... 90 % من الحالات مصدرها الفم !


أغلبها من الفم

    يهتم الناس لرائحة الفم، فالكل وحتى الأطفال يحرصون على ان تكون رائحة أفواههم جيدة أو على الأقل ليست سيئة. ورائحة الفم غير المحببة أو السيئة أو ما يعرف طبيا بالهاليتوسيس (Halitosis) مشكلة شائعة جدا وتسبب الإحراج للمصابين بها. فيبتعد المصاب عن المناسبات الاجتماعية ويترك مسافة كبيرة بينه وبين من يحادثونه مما ينتج عنه في بعض الحالات نقص الثقة بالنفس. ومشكلة رائحة الفم غير المحببة شائعة، حيث أظهرت الدراسات أن 8 إلى50 في المئة من الناس في الدول المتقدمة يشكون من رائحة الفم غير المحببة بصورة دائمة أو متكررة. ومن المهم هنا أن أذكر أنه ليس كل الذين يشكون من رائحة الفم السيئة لديهم بالفعل رائحة غير طبيعية في الفم. وهذا مثبت في الأبحاث التي قاست الغازات الصادرة من الفم. فالبعض حساس جدًا وقد يسيئون تفسير تصرفات الآخرين ويعتقدون أن سبب التصرفات هو انبعاث رائحة غير مقبولة منهم، وبذلك يبدأون في بعض التصرفات التي تزيد المشكلة مثل تغطية الفم أثناء الحديث أو البعد عن الناس، في حين أنه لا يوجد أساس للمشكلة.

ويبدو أن الاهتمام برائحة الفم ليس أمرًا حديثًا حيث اهتمت الحضارات السابقة بهذا الموضوع وإن اختلف تفسير السبب من حضارة لأخرى. ففي حين كانت بعض الحضارات القديمة تعتقد أن رائحة الفم السيئة هي نتيجة للأعمال السيئة التي اقترفها الشخص نجد أن الإسلام شخص السبب الرئيسي للمشكلة ووجه للوقاية منه حيث شدد على موضوع النظافة وبالذات نظافة الفم بالمضمضة المتكررة وباستخدام السواك في أوقات يحتاج فيها المرء إلى نظافة الفم. فبالإضافة إلى الأمر بالسواك عند كل صلاة، أمر الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام بالسواك في مواضع محددة مثل وقت الاستيقاظ من النوم لأنه وقت تكون فيه رائحة الفم غير محببة (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك، رواه البخاري ومسلم)، وعند دخول البيت، والمعنى أن يسبق أي لقاء (حديث عائشة رضي الله عنها أنها سئلت: بأي شيء يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته، قالت: "كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك"رواه مسلم).

ما هي أسباب رائحة الفم السيئة؟

هناك أكثر من سبب سنحاول أن نوجزها في الأسباب التالية:

الأسنان واللسان:

يكون مصدر الرائحة السيئة في أكثر من 90 في المئة من الحالات في الفم أي في الأسنان أو اللثة أو اللسان. وينتج ذلك عن سوء أو عدم تنظيف الأسنان بصورة مستمرة أو التهابات اللثة المزمنة أو الحادة. كما أن اللسان قد تتكون عليه طبقة من البكتيريا تصدر رائحة سيئة. وسبب الروائح التي تصدر من الفم كما ذكر سابقًا هو نمو أنواع من البكتيريا (تختلف عن البكتيريا التي تعيش عادة في الفم عند جميع الناس) تصدر غازات تسبب الروائح الكريهة وأهم سبب لنمو البكتيريا هو عدم الاهتمام بنظافة الأسنان واللثة. ولكن هذا لا يعني أن كل من يشكو من رائحة الفم لا يهتم بنظافة أسنانه لأن هناك أسبابًا أخرى للروائح غير الأسنان واللثة، أهمها اللسان؛ لذلك لا بد من تنظيف اللسان عند تفريش الأسنان بصورة مستمرة. كما أن وجود تركيبات أسنان في الفم قد تسبب تلك الروائح. كذلك يشكو المصابون بجفاف الفم (بسبب قلة إفراز اللعاب) من ظهور هذه المشكلة.

الجهاز التنفسي:

وهناك سبب آخر شائع لظهور الروائح السيئة غير التهابات الفم ألا وهو التهابات الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي. فرائحة الفم قد تتغير عند الإصابة بالتهاب في اللوز أو الحلق، كما أن التهابات الجيوب الأنفية الحادة والمزمنة قد تسبب تغير رائحة الفم. والتكيسات المزمنة في القصبات الهوائية قد تسبب رائحة غير مقبولة وكذلك التدخين.


لا بد من استخدام معطرات الفم

التنفس من الفم:

ومن الطبيعي أن تكون رائحة الفم غير مقبولة عند الاستيقاظ من النوم، ولكن الحال يكون أسوأ بكثير عند الذين يتنفسون من الفم أثناء النوم والمصابين HYPERLINK "http://www.sleep-sa.net/htm/snoring.html" بالشخير وتوقف التنفس أثناء النوم وكذلك الذين يعانون ارتجاع الحمض أثناء النوم من المعدة إلى المريء.

أسباب أخرى:

وهناك أمراض أخرى قد ينتج عنها تغير في رائحة الفم مثل أمراض الكبد والكلى المزمنة وارتفاع مستوى السكر في الدم وغيرها مثل بعض الأدوية.

ما هي طرق العلاج؟

ويتلخص العلاج في معرفة السبب وعلاجه. وحيث إن السبب الأكثر شيوعا هو نظافة الفم؛ لذلك وجب الاهتمام بنظافة الفم والأسنان واللسان وزيارة طبيب الأسنان بصورة منتظمة. وفي حال وجود التهابات مزمنة في الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي يجب علاجها علاجًا كاملا. كما أن استخدام مطهرات الفم أو العلك ذي الرائحة العطرية قد يخفف من الرائحة ولكنه لا يحل أساس المشكلة. كذلك يحتاج بعض المرضى الذين أصيبوا ببعض التغيرات السلوكية مثل الانطواء والبعد عن المناسبات الاجتماعية إلى زيارة طبيب نفسي أو اختصاصي نفسي للمساعدة على الخروج من المشكلة.

 

 

 


فرشاة الأسنان تحد منها

 

 

 

 

 


تحرج المرضى بها

 

المصدر: جريدة الرياض - الطب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 188 مشاهدة
نشرت فى 27 نوفمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

928,803

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.