<!--
كلنا تعجبنا ماتصنعه الطائرات فى السماء بعد مرورها
فى الجو من علامات تميز مرورها هذه العلامات صنعتها قطرات صغيره جدا من الماء والتي تراكمت فى السحاب
مسار السحاب خلف الطائرة التى شقت طريقها
بعد مرور الطائرة بمده يمكن تتبع مسارها بسبب هذه العلامات التي خلفتها ويمكن تتبع كل حركة قامت بها الطائرة
طريقه بصرية مماثله استخدمت فى الفيزياء النووية
من اجل إظهار الجسيمات الذرية الفردية المارة خلال الغاز
إنها غرفة السحاب والتي لعبت هذا الدور فى فيزياء الجسيمات
والتي ابتكرها ويلسون فى عام 1927
المواد المشعه تنتج على طول مسارها جسيمات
أجزاء من الجسيمات المشحونه والتى تسمى ايونات
لو سارت الجسيمات الذريه فى غرفة الغاز
المشبعه ببخار الماء سوف تلعب الأيونات دورا مراكز تكاثف
وتتكون قطرات ماء على طول مسارها كما هو حالة الطائره
التي تشق السحاب
التشبع الذي لبخار الماء يتم فى لحظه مختارة بالسماح
للغاز بالتمدد بسرعة باستخدام مكبس متحرك
فى قاعدة الغرفة
لو أن هناك فلاش يضئ
غرفة الغاز فى الغرفة
مسار السحابة التي تكونت
يتمدد بعد مرور الجسيمات
يمكن تصويرها فوتوغرافيا
يمكن أن نصور هذه العمليات
مثل الانحلال الذرى أو الانشطاري النووي
الاشعه الكونية
اختراع رائع لو إعتبرنا حقيقة أن الجسيمات
التى شاهدناها لا تزيد عن مائة من المليون من الملم
لعبت غرفة ويلسون دورا مهما خلال الثلاثينات
والتي تعتبر الفترة الذهبية لفيزياء الجسيمات
وكانت وسيله مثاليه لإجراء الأبحاث فى هذا الوقت
الجسيمات تحمل عدة ملايين من الفولتات
فلم يكن من الصعب استخدام غرفة ويلسون
والتي كانت كبيرة لتطوير مسارات الجسيمات الداخلة
خلال مدخلها وكل التفاعلات النووية الممكنة
والتى تحتاج لفراغ معين مناسب لتحدث بداخل الغرفة
الأحوال مختلفة تماما فى الفيزياء النووية
نتعامل مع معجلات الجسيمات
والتي لها طاقه 25 مليون فولت
المعجل الذي بنى أوروبا فى جينيف
وهو اكبر ألف مره من سالفة
من اجل تسجيل هذه الجسيمات أثناء وقت معلوم
لابد من استخدام غرفة ويلسون بحجم مائة متر او اكثر
ومن المعلوم انه ضروري استخدام وسط غير الغاز من اجل جعل هذه الجسيمات مستقره
دونالد جلاسر نجح فى حل هذه المشكلة
وسمي غرفته غرفة الفقاعة والتي تتعامل مع الفيزياء النووية
عالية الطاقة على عكس غرفة ويلسون التي تتعامل مع الفيزياء النووية منخفضة الطاقة
يمكن القول إن غرفة الفقاعة صوره معاكسه لغرفة ويلسون
مسارات الجسيمات فى غرفة جلاسر تتكون من فقاعات
غازيه فى سائل
الظاهرة تشبه ما يحدث عند فتح زجاجة مياه غازيه
ماء صودا
دونالد جلاسر كانت لديه مجموعه كبيرة من الأفكار
أول ماحصل على فكرة غرفة الفقاعة
لو أننا خففنا الضغط فى الزجاجة بفتح الغطاء
سوف ترتفع الفقاعات من السائل
سترتفع الفقاعات من السائل
ستأتى الفقاعات من نقاط معينه
والتى تعتبر مراكز لتطور الفقاعات
خطوة جلاسر التاليه
بدلا من استخدام زجاجة مياه غازيه
استخدم سائل مسخن لدرجة حرارة قريبه من الغليان
محبوس فى غرفه لو خففنا الضغط بسرعة من أعلى السائل على سبيل المثال
باستخدام مكبس متحرك
سوف يغلى السائل
ممكن الإبقاء على السائل فى حالة سخونة عالية
حاله من عدم الإستقرار
اى إضطراب فى السائل سوف يحدث غليان لحظي
مثل فتح غطاء زجاجه مياه غازيه
فكرة جلاسر
الجسيم الذي يمر خلال السائل
سيكون قادر على إحداث الغليان بطريقة
التأين الذي تحدثه جسيمات ذريه على مسارها
والتى تعمل كمركز لإحداث الفقاعات
لو ان صورة فلاش أخذت مباشرة بعد مرور الجسيمات
فى السائل يمكن مشاهدة مسار الجسيمات
والتي تتبعها الفقاعات الصغيرة
والتي ستتولد
لابد من إجراء هذه العملية بسرعة
لان الفقاعات سوف تتلاشى بعد غليان السائل
وهذه كانت فكرة جلاسر
نجح فى تصميم غرفة الإشعاع الحساسة
غرفة الفقاعة الحساسة عام 1952
فكرة الابتكار بسيطة ولكن تطبيقها صعب واحتاج لسنوات
أسهم عديد من العلماء فى تطوير غرفة الفقاعة
ولكن يظل جلاسر هو الرائد والمخترع
أسهم المهندسون فى تطويرها
كانت 2متر طول ونصف متر عرض
ونصف متر عمق
وتحتوى على هيدروجين سائل
ومحاطة بأجهزة تبريد تعطى حرارة قريبه من الصفر
هذه الغرفة العملاقة محاطة بمغناطيس كهربي
قادر على عمل انحراف لمسار الجسيمات
مسارات الفقاعات تأخذ شكل أقواس منحنية
وبذلك يمكن التعرف على الجسيمات غير المعروفة
عندما تسير بسرعة قريبه من سرعة الضوء
خلال الغرفة
الغرفة لها جهاز حساب يرسل معلومات
إلى مسارات كمبيوتر عملاق لتحليل البيانات
<!--<!--