<!--
<!--<!--
بعد اكتشاف روبرت كوخ لميكروب السل عام 1882
بدأ البحث عن علاج لهذا المرض
بعدها بثلاث سنوات أعلن كوخ انه استطاع عزل ماده من بيئة ميكروب السل ووجدها فعاله ضد مرض السل سميت هذه المادة تيبركلين
تفاءل العلماء بهذا الكشف
لكن وجد أن التيبركلين سام في جرعاته العالية
وهذا حال العقارات الموجودة والتي تعالج السل في هذا الوقت مثل السلفا والسانوكرزين
فكان من الطبيعي أن يتشكك الأطباء عندما يظهر علاج يسمى الأستربتوميسين في الولايات المتحدة عام 1943
مر عقد من الزمن حتى أثبتت التجارب و الخبرات وجود علاج للسل على عكس البنسلين
الذي اكتشفه فلمنج والذي كان بمحض الصدفة
كان اكتشاف الاستربتوميسين نتاج بحث دائب ومثابر
من العديد من الباحثين كان قائد ومنظم هذا العمل
البروفسور واكسمان كان واكسمان ميكروبيولوجى في جامعة وارتجرت في نيوجرسي عمل على البحث في ميكروبات التربة لسنوات طويلة ودرس حروبها للتعايش وللتنافس وعام 1939 قبل اكتشاف فلوري وتشين بدأ واكسمان برنامج مكثف لدراسة هدفها تحديد طبيعة المواد التي تقضى بها ميكروبات التربة على بعضها البعض
كان مهتم بعائلة (Actinomycete) لربع قرن
وكان من الطبيعي أن يتوجه اهتمامه لهذا الميكروب
عام 1915
عزل واكسمان Actinomyces griceus
سمى كذلك عام 1943
اثبت واكسمان أن الميكروبات تستطيع أن تعيش عندما تكون
الأحوال في التربة سيئة غير ملائمة وكان هذا سبب ليكمل أبحاثه على( streptomyces
عرف لفترة طويلة أن ميكروب السل يموت في التربة
أوكلت إليه الجمعية الامريكيه للسل بحث هذا الأمر
اثبت أن اختفاء ميكروب السل من التربة
بسبب فعل ميكروبات في التربة تنافسه
في ذلك الوقت لم تكن ظهرت كلمة مضاد حيوي
واكسمان هو من قدم هذا المصطلح
وعرفه على انه مواد مضادة للبكتريا تنتجها ميكروبات منافسه في فعلها للميكروبات الأخرى
عام 1940 نجح واكسمان ومعاونوه في عزل أول مضاد حيوي أسموه ( Actinomycin) وكان سام جدا
عام 1942 اكتشف مضاد حيوي اخرسماه streptothricin))
أثناء دراسة واكسمان على (streptothircin)
واكسمان ومعاونوه ابتكروا عدد من الطرق للاختبار وصارت مقيده للغاية في عزل ( streptomycin) عام 1943
قبل اكتشاف الأستربتوميسين عشرة آلاف من الميكروبات تم دراستها لمعرفة نشاط المضاد الحيوي
واكسمان أدار العمل ووزع خطوط البحث على معاونيه الشباب
واحد منهم كان ألبرت شانز والذي عمل لمدة شهرين مع واكسمان في يونيو 1943
أوكل إليه واكسمان مهمة عزل نوع جديد من (actinomyces)
والذي كان مماثل (actinomyces griseus)
بعد شهور قليله عزل نوعين من actinomyces
اللذان اظهرا تشابها معstreptomyces griseus))
والذي اكتشفه واكسمان عام 1915
على العكس الميكروب الجديد ينتج مضاد حيوى
سماه واكسمان streptomycin
درس تأثير الاستربتوميسين كمضاد حيوي مع catz ,Bugie
وجد انه فعال ضد العديد من البكتريا ومنها ميكروب السل
هذه الدراسات الاوليه تمت فى وقت قياسي بفضل القواعد التي أرساها واكسمان عند دراسة ( Streptothricin)
دراسة الخصائص العلاجية والاستخدامات الطبية للاستربتوميسين
أوكلت إلى Fieldman و (Hinshaw)
من خبرتهما في التجارب على السلفا ابتكرا تقنيه للبحث
إحداث السل تجريبيا في خنزير غينيا واجريا تجاربهما عليه
وكانت نتائج مرضيه
حاول فيلدمان وهينشاو تجربته على البشر
فاختاروا عددا من الحالات الميئوس من شفائها
المدهش كان شفاء حالتين من تلك الحالات المزمنة
احدها مصابه بالتهاب سحائي سببه ميكروب السل
(Tuberculus meningitis)
والأخرى مصابه تدرن منتشر
( milary tuberculosis)
نجح علاج هذه الحالات
وغيرها وتحسنت حالة المرضى
واكسمان ومعاونوه استمروا في بحثهم
العديد من أنواع streptomyces grisus)) تختلف فى قدرتها على إنتاج المضادات الحيوية
من ضمن كل المعزول أربعة أنواع وفقط كانت لهم القدرة على إنتاج الاستربتوميسين بكميات كافيه
ينمو streptomyces griseus)) على بيئات مختلفة
ولكن streptomycin)) ينمو تحت حالات معينه
واكسمان ومعاونوه درسوا التركيب الكميائى streptomycin))
بمساعدة folkers) winter Steiner)
عرف التركيب الكيميائي ل (streptomycin)
لإنتاج الاستربتوميسين في صوره نقيه
نشاط الاستربتوميسين موقف لنشاط البكتريا Bacteriostatic
يستخدم فى علاج
الالتهاب السحائي الذي يسببه ميكروب السل
(Tuberculus meningitis)
عدوى منتشره بميكروب السل
Milary tuberculosis))
كلاهما يسبب الوفاة ولكن بفضل اكتشاف الاستربتوميسين
حالات كثيرة تحسنت وكانت نتائج جيده جدا
وكلما كان العلاج مبكرا كلما كانت النتائج أحسن
وهذا يفسر التفاوت في النتائج
الحالات المبكرة من الاصابه بالسل الرئوي يمكن علاجها باستخدام (( streptomycin
والحالات التي تحتاج لجراحه اثبت الاستربتوميسن كفاءته
حيث يجهز المريض لإجراء الجراحة
اثبت نجاحا في علاج سل الجهاز البولي التناسلي
وسل المفاصل والعظام
بفضل إمكانية العلاج قبل وبعد الجراحة
أمكن الحصول على نتائج مرضيه من تلك الجراحات
للاستربتوميسين أعراض جانبيه
ولكن بالخبرة يمكن تجنبها
أهمها التأثير على أعصاب السمع
تم تجنب إصابة عصب السمع باستخدام تحضيرات نقيه من الاستربتوميسين
واستخدامه بجرعات قليله ولفترة قصيرة
مشكله أخرى اكبر ظهرت
أنواع من البكتريا لها القدرة على مقاومة الاستربتوميسين
هذا السؤال مهم وحاولت العديد من المراكز العلمية الاجابه عليه
دمج العلاج مع أدويه أخرى مضادة للسل
مثل PAS ) الدواء الذي اكتشفه السويسري Lehman
باستخدامهما معا تتأخر مقاومة البكتريا للاستربتوميسين