زود عيار التقوى قبل أن يمسك الضر

 

وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)

[ سورة النحل ]

هذا سؤال من العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والأرض ... ونجد الإجابة في الآية التالية:

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ))

وبناء عليه لكي نفوز بتقوى الله علينا أن نصوم عن المعاصي وعن الكلام البذئ وعن الفواحش وعن كل الموبقات وعن سوء الظن وعن كل ما يجرح شعور الآخرين.. فإن لم نفعل فسوف نجد ما يلي من ضر وسوء وعذاب:

وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ(53)

[ سورة النحل ]

الذي أنعم علينا بشتى النعم الظاهرة والباطنة قد أعطانا نعمة أخرى عظيمة  جدا بها نحافظ على ما لدينا من نعم فقال سبحانه وتعالى في سورة إبراهيم آية رقم 7:

(( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ))

على كل إنسان أن يتفنن في شكر النعمة بما لديه من خبرة وموهبة وذكاء لكي يستفيد الناس من حوله وأولهم والديه والأقربين والجيران.. كما في سياق الآية التالية:

(( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا )) س النساء

ولكي نستطيع أن نحقق ذلك علينا أن :

<!--أن نستبدل النقد بالدعاء.. لأن النقد غالبا ما يأتي بنتائج سلبية جدا.

<!--ونستبدل الظن باليقين .. وأقوى يقين ينقذ الإنسان من متاهات كثيرة نجده في الآية التالية:

(( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ))

سورة الطلاق

اجعل لك رصيد عند الله من التقوى والعمل الصالح والكلام الطيب قبل أن يمسك ما تكره لأن لله تبارك وتعالى قوانين قوية وحكيمة وفعالة:

(( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ 30)) الشورى.