خطوات مضيئة نحو مستقبل أفضل

نحاول هنا أن نوضح تعليمات صيانة الإنسان التى جعلها الله في نداءات من الرحمن لعباده الكرام

ومضات مضيئة وكنوز من آل عمران

(1)

وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)

[ آل عمران ]

علينا أن نسارع لنحصل على نصيبنا من تقوى الله .. وهذا يذكرنا بأول آية في سورة البقرة << ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين >>  إذاً وبدون شك التقوى هي باب الهدى، وهذا ما سوف نكتشفه عندما نواصل القراءة  للآيات التالية في آل عمران:

(2)

الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)

[ آل عمران ]

الإنفاق في سبيل الله وكظم الغيظ والعفو عن الناس درجة من درجات الإحسان الذي يوصلنا إلى محبة الله وذلك لأن الإيمان القوي يجعلنا نتصرف وكأننا نرى الله، وإحساسنا الداخلي على يقين بأن الله يرانا لذلك فإننا نُحسن كل عمل نقوم به لنفوز بمحبة الله.

(3)

وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)

[ آل عمران ]

الأعمال السابقة تُرقق القلب وتجعله حساسا لكل فعل وعمل نقوم به، فإذا ما انزلقت أقدمانا وارتكبنا معصية تجد القلب ينشط ويدفعنا دفعا إلى التوبة والاستغفار ليستعيد مكانته عند ربه لأنه سريعا ما يشعر بفقدانه محبة الله التى دائما تلازم كل عمل صالح.

(4)

أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)

[ آل عمران ]

على الفور نشعر بمغفرة من ربنا الرحمن، وتطمئن قلوبنا، وإذا تصورنا بعقولنا جنة ربنا لرأينا بخيالنا الخصب أنهار الجنة وريحها خاصة وأنه سبحانه وتعالى قال ونعم أجر العاملين في الدنيا والآخرة.. هذا والله أعلى وأعلم.

(5)

قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137)

[ آل عمران ]

الآن يوجهنا ربنا عز وجل لنقوم بسياحة في الأرض لننظر ونرى أثار من كانوا قبلنا، والعجيب في الأمر أن هذه السياحة أصبحت متاحة دون سفر أو عناء أو مشقة فكل منا لديه الإنترنيت ويتجول حول العالم متحدثا و ناظرا إلى كل ما يريد معرفته.

 

(6)

هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)

[ آل عمران ]

توجيه آخر من العزيز الحميد في منتهى العظمة والحكمة والروعة والجمال، أن نُبين للناس جمال أخلاقنا عندما نتعامل معهم بروح الإيمان بالله الواحد القهار.. ونتقي الله فيهم.

(7)

وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)

                                                                                      [ آل عمران ]

طبعا خلال حياتنا العامة والخاصة وخلال تجولنا في عالم الاتصالات والمواصلات السلكية واللاسلكية سنسمع ونرى ما قد يسبب لنا بعض الحزن والأسى .. لذلك يقول لنا ربنا لا تحزن ولا تضعف ولا تستكين لأنك بإيمانك بالله أنت الأعلى.. وعلينا أن نواصل مع الآيات لتتم فرحتنا بإذن الله:

(8)

إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)

[ آل عمران ]

 القرح هو كل ما يسبب لنا بعض الألم النفسي أو الإزعاج، والطرف الآخر رغم كل ما لديه من مال وجاه وسلطان يعاني نفس الشيء، إنما هي أيام يداولها ربنا بين الناس لأنه هو الحكم العدل، وقد جعل منا شهداء على الناس، فكل من ظُلِم سيشهد على الظالم في محكمة الدنيا ومحكمة السماء، فلا تظلم فيضيع حقك ولكن اصبر واحتسب وسوف ينتصر لك ربُك بإذن الله.

 

 

MohamdIbrahim

هذا ما وفقني الله إليه وهو أعلى وأعلم.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 149 مشاهدة
نشرت فى 26 ديسمبر 2020 بواسطة MohamdIbrahim

ساحة النقاش

mohamd ahmad ibrahim

MohamdIbrahim
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تبارك وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ من أجل هذا جعل الله لنا طريق الاستقامة واضحا ومحددا في نداء منه سبحانه لكل من به آمن ليعطيه مقومات الإيمان ومعطيات الاستقامة في نداءات بدأت كلها ب يا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

17,038