خطوات مضيئة نحو مستقبل أفضل

نحاول هنا أن نوضح تعليمات صيانة الإنسان التى جعلها الله في نداءات من الرحمن لعباده الكرام

authentication required

غذي قلبك وعقلك بالإيمان لترى بهما آيات السماء

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة مباركة من العزيز الحميد .. أما بعد :

أجمع علماء الشرق والغرب أن التصور له دور كبير في تنمية النفس البشرية وبالتالي المجتمعات ، فكل ناجح وكل عبقري كان يتصور نجاحه وتحقيق أحلامه في جميع مراحل حياته، ولدينا هنا من الله مثل  :

عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا

 

* أجمل وأعظم ما في الآية أن نتصور أنفسنا عبادا لله عز وجل، مالك الملك وملك الملوك والذي هو على كل شيء قدير، هذا أولا:

 

* وثانيا مسألة يفجرونها تفجيرا، لدينا ألعاب في الكمبيوتر تجد اللاعب فيها يفجر مبنى أو يحفر خندق أو يطير لمسافات بعيدة بمجرد زر يضغط عليه، وهنا يقذف سؤال وجيه:

هل تصورت نفسك عبدا لله وقد أعطاك القدرة على تفجير عين الماء في أي مكان في الجنة؟

{ هناك عباد لله يفعلون هذا هنا في الدنيا يستخرجون من الأرض عيون الماء }

 

إن هذا التصور سيزيد من رغبتك المشتعلة لتحقيق هذا وبالتالي سوف تعمل جاهدا لتكون من عباد الرحمن.. عبوديتنا لله وحده تجعلنا نحصل على أجمل ما نريد من صفاته العليا سبحانه وتعالى، والأعجب من ذلك بل والأقوى أن هذا سهل تحقيقه هنا في حياتنا الدنيا، فقد قال الله تبارك وتعالى :

 

إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ

 

* هل تصورت نفسك عبدا لله مستقيما على أمره والملائكة تحيط بك من كل جانب؟ نعم هذا يحدث لكل عبد منيب، تتولاه الملائكة أينما كان.. وهناك مميزات أخرى أكبر وأقوى:

 

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)

 

عبوديتنا لله تبارك وتعالى تجعلنا نتكلم بالطيب من القول، هذا بجانب أننا سنُصبح دعاة لله دون أدنى مجهود أو تخصص وذلك بحُسن معاملتنا الطيبة للناس.

 

وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)

هل نتصور أنفسنا وقد تحول كل عدو لشخصنا إلى ولي حميم؟ ليس صديق حميم ولكن ولي يتولى ويقوم  بكل ما نطلبه منه؟

 

وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)

 

إن حُسن ظننا بالله وحُسن تصرفاتنا وعبوديتنا له سبحانه تجعلنا من الصابرين لنكون بعد ذلك من أصحاب الحظ العظيم.. وقبل أن يُنهي الله آياته أعطانا الدرع الواقي لسحق الشيطان وكل وسواس خناس:

 

وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)

[ الآيات في سورة فصلت ] لمن يريد أن يستزيد.

 

* لابد لنا أن نتصور ما تشير إليه الآيات فهي ليست لمجرد التلاوة أو القراءة .. كما إنها ليست للمرور عليها مرورا سريعا .. فما لدينا الآن هي آيات للتصور .. للعيش فيها بخيالنا الواعي الصحيح والخالي من كل شك وريبة حتى نستمتع بكلام الله العزيز الحميد.

 


MohamdIbrahim

هذا ما وفقني الله إليه وهو أعلى وأعلم.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 106 مشاهدة
نشرت فى 8 ديسمبر 2020 بواسطة MohamdIbrahim

ساحة النقاش

mohamd ahmad ibrahim

MohamdIbrahim
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تبارك وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ من أجل هذا جعل الله لنا طريق الاستقامة واضحا ومحددا في نداء منه سبحانه لكل من به آمن ليعطيه مقومات الإيمان ومعطيات الاستقامة في نداءات بدأت كلها ب يا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

20,717