خطوات مضيئة نحو مستقبل أفضل

نحاول هنا أن نوضح تعليمات صيانة الإنسان التى جعلها الله في نداءات من الرحمن لعباده الكرام

دعوة من العزيز الحميد للفوز

بحياة جديدة لا شقاء فيها ولا عذاب

-*-*-*-*-*-

 

دعوة إلى حياة لا موت فيها ولا شقاء ولا خوف ولا حزن و لا عذاب

-*-*-*-*-*-*-*-*-*-

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)

[ سورة الأنفال ]

في النداء نكتشف عدة مسائل تحتاج منا إلى وقفة تدبر وفهم وإدراك:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا

لقد أثبت الله تبارك وتعالى لنا الإيمان، ولكن مما لا شك فيه أن هذا الإيمان يحتاج إلى تفعيل وتطبيق حتى يكتمل، وقد بين لنا الحبيب المصطفى ﷺ  كيف يكتمل الإيمان:

أكْملَ المؤمنينَ إيمانًا أحسنُهُم خلقًا . وخيارُكُم خيارُكُم لنسائِهِم

الراوي أبي هريرة – صحيح الترمذي – حكم المحدث حسن صحيح.

تفعيل الإيمان أول ما يكون في بيت المسلم، حتى تدب فيه روح الإيمان والتي تحمل في طياتها مودة ورحمة من الرحمن الرحيم، ثم بعد ذلك أخوة ومحبة وعطاء مستمر.

اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

الآن يتضح لنا بوضوح تام نوع الحياة التى يدعونا الله ورسوله إليها، حياة تقوم على الإيمان بالله وإتباع منهج رسوله فينعم الجميع بالمودة والرحمة والطاعة لله ولرسوله ، وسنجد هذا المعنى الكبير ثابتا في سورة الروم:

وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21 )

هذه هي الحياة التى يدعونا إليها العزيز الحميد، حياة قائمة على المودة والرحمة والأخوة والإسراع في الخيرات..والآن نواصل مع الآيات في سورة الأنفال:

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)

اخطر ما يمكن أن يقع فيه المسلم عملية التسويف، عندما يسمع أو يقرأ أو يرى آية من آيات الله ولا يقف عندها ويسأل نفسه أين هو منها؟ ما هو نصيبه من تفعيل الآية؟ وما هي النتائج المترتبة على تطبيقها وتفعيلها؟ ثم ما هي النتائج المترتبة على إهمالها؟ وهذا نفسه ما سوف نراه في الآية التالية:

وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)

[ سورة الأنفال ]

لقد ظلم نفسه من يتجاهل الآيات، وقد ظلم نفسه من قال سوف أفعل فيما بعد، وقد ظلم نفسه من غفل عن هذا، وسنجد في السورة نداءات أخرى في نفس السياق ومهمة جدا:

 

<!--يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28)

<!--يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.

الآن قد اتضح لنا أننا عندما نُفَعِل الآيات ونُطبقها في حياتنا الخاصة والعامة سوف يجعل لنا ربنا فرقانا نُفَرّق به بين الحق والباطل وبين الصالح والطالح وبين النور والظلام، وسوف نختم بآية أعتبرها ميزان دائم ومقياس دقيق للإيمان:

اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257) سورة البقرة.

كلما هجمتك الابتلاءات والمشاكل فأعلم بيقين أنك خرجت من دائرة النور وأن الله تبارك وتعالى يبتليك لتعود إليه مرة أخرى، وذلك بدليل الآية:

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ

[ سورة البقرة ]

وتذكر أن أول سورة نزلت على الحبيب المصطفى وأول أمر من الله كان :

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ

 

MohamdIbrahim

هذا ما وفقني الله إليه وهو أعلى وأعلم.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 130 مشاهدة
نشرت فى 17 سبتمبر 2020 بواسطة MohamdIbrahim

ساحة النقاش

mohamd ahmad ibrahim

MohamdIbrahim
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تبارك وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ من أجل هذا جعل الله لنا طريق الاستقامة واضحا ومحددا في نداء منه سبحانه لكل من به آمن ليعطيه مقومات الإيمان ومعطيات الاستقامة في نداءات بدأت كلها ب يا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

20,817