علة وجودنا في الحياة وحبل النجاة من الهلاك
خاصة في هذا الزمان
******
وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)
[ سورة البقرة ]
عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ أنه قال:
"من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته "
[ صحيح البخاري ومسلم ]
وفي الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال:
" والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه "
علة وجود الإنسان في هذه الحياة نجدها في قول الله تبارك وتعالى:
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96) وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98) حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
[سورة المؤمنون]
ثم لدينا نداء خاص جدا بالذين أمنوا وتحذير من العزيز الحميد:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9)
ويبين لنا ربنا سبحانه وتعالى بجانب علة وجودنا الوسيلة التى يجب أن نتبعها :
وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10)
[ الآيات في سورة المنافقون ]
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ، قَالَ:
«خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي»
رواه الترمذي.
متى يكون العمل صالحا؟
عندما يكون خالصا لوجه الله الكريم
ما سبق هو بعض ما قاله فضيلة الدكتور النابلسي في محاضرة عن العمل الصالح.
ساحة النقاش